تاريخ انهيار الدولة العثمانية

تاريخ انهيار الخلافة العثمانية

إنّ انهيار الخلافة العثمانية جاء في عهد السلطان محمد السادس، حيث تولّى الحكم في فترة كانت فيها الدولة في أضعف حالاتها، وذلك بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى وفقدان السيطرة على البحار المحيطة بإسطنبول، التي احتلها الحلفاء لاحقًا. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت الدول الأوروبية تراقب وتتحكم في شؤون الدولة العثمانية، مما أدى إلى احتلال اليونان لمدينة إزمير وأجزاء من الأراضي التركية. وقد تزامن ذلك مع تصاعد نشاط مصطفى كمال أتاتورك، الذي أثار سخط الشعب التركي نتيجة الأوضاع المعاصرة، مما أسفر عن إلغاء الخلافة ومنصب السلطان، وسقوط الإمبراطورية العثمانية في ربيع الأول من عام 1341 هجريًا، وبالتالي سقطت آخر إمبراطورية إسلامية في التاريخ.

أسباب انهيار الخلافة العثمانية

تعددت الأسباب التي أدت إلى انهيار الإمبراطورية العثمانية، ومن أبرزها:

  • سيطرة الاتحاديين على الحكم، حيث أصبح الخليفة مجرد رمز بينما كانت السلطة الفعلية في يد الاتحاديين.
  • اندلاع الحروب البلقانية التي أدت إلى استقلال ألبانيا عن الإمبراطورية العثمانية.
  • احتلال ليبيا على يد إيطاليا.
  • المشاركة في الحرب العالمية الأولى، حيث خاضت الدولة العثمانية معارك على أربع جبهات: جبهة عدن، قناة السويس، الدردنيل، والجبهة الشرقية.

سلبيات الخلافة العثمانية

شهدت الخلافة العثمانية عددًا من السلبيات التي ساهمت في إضعافها، ومنها:

  • إضعاف العرب وإهمالهم، وعدم إدماجهم في المناصب العليا.
  • اتباع نظام الحكم الوراثي، مما كان يتعارض مع مبادئ الشورى.
  • تركيز السلطة المطلقة بين يدي السلطان.
  • زيادة النفوذ العسكري بما أدى إلى انتهاك السلطة والتدخل في أمور الحكم.
  • الإهمال في نشر الإسلام والاكتفاء بجمع الضرائب من الأراضي المفتوحة، مما ترك السكّان على حالهم العقائدي والديني.
  • تفاقم الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية، وازدياد الفساد والرشوة، حيث لم يعد السلاطين يهتمون إلا بالملذات والشؤون الشخصية، وامتدت قوى التجسس في كل مكان، في وقت تم فيه تقليص الحريات والإصلاحات المالية.
Scroll to Top