الماء
يُعد الماء من العناصر الأساسية للحياة، حيث يساهم بشكل كبير في بقاء الكائنات الحية. لا يستطيع جسم الإنسان البقاء بدون ماء لأيام معدودة، في حين أنه يمكنه العيش لفترات أطول دون غذاء. تتطلب العمليات الحيوية في الجسم، مثل الأيض، تعويض السوائل التي تُفقد من خلال التعرق والتبول. يحتوي الماء على العديد من العناصر والمعادن اللازمة لصحة الجسم، ولكن يجب أن تكون كمياتها متوازنة؛ حيث أن أي تجاوزات في هذه النسب قد تؤدي إلى مشكلات صحية وأمراض مختلفة.
الماء النظيف
يتكون الماء من توليفة لذرتين من الهيدروجين وذرة واحدة من الأوكسجين (H2O)، ويكون في حالته الطبيعية شفافاً ونقياً، إذ لا لون له ولا رائحة ولا طعم. ومع ذلك، قد يُضاف إلى الماء بعض المعادن المفيدة، مما يعطيه طعماً مميزاً عند الشرب.
لكي يكون الماء صالحاً للشرب، يجب أن يُستخرج من آبار ذات عمق لا يقل عن خمسين متراً، مع ضرورة أن تكون جدران هذه الآبار مغطاة بطبقة إسمنتية لحماية الماء من التلوث. وفي حالة تلوثه، يصبح الماء غير قابل للاستخدام البشري، سواء للشرب أو الطهي أو حتى لتنظيف أدوات الطهي مثل الملاعق والصحون والسكاكين. كما يجب الحرص على أن يكون الماء خالياً من الجراثيم ومسببات الأمراض.
طرق المحافظة على نظافة الماء
أولت الدراسات العلمية اهتماماً كبيراً بتأثير تلوث المياه على الكائنات الحية، بما في ذلك البشر، حيث إن هذا التلوث يؤدي إلى انتشار الأمراض وقد يهدد الحياة على سطح الأرض. لذلك، ظهرت حاجة ملحة لحماية الماء من التلوث عبر عدة طرق، منها:
- إصدار قوانين وتشريعات صارمة لحماية الماء، مع معاقبة المصانع التي تتخلص من نفاياتها في المجاري المائية، والسعي لإعادة تدوير هذه النفايات.
- دفن النفايات المشعة في المناطق الصحراوية، بعيداً عن مصادر المياه الجوفية.
- تنظيم حملات توعية تسلط الضوء على أهمية الماء وطرق حمايته من التلوث وآثاره على الحياة.
- وضع سياسات فعالة للتخلص من الحيوانات النافقة بشكل آمن وتجنب رميها في المياه.
- تقليل تلوث الهواء، الذي يؤدي إلى هطول الأمطار الحمضية والتي تلوث المياه السطحية.
- عدم إلقاء القمامة والأنقاض الناتجة عن السفن وعوادمها في الماء.
- تقليل الأنشطة البحرية الضارة التي تؤدي إلى تسرب النفط من الناقلات.