معلومات شاملة حول معركة حطين

معركة حطين

سنتناول في هذا المقال معركة حطين من خلال النقاط الأساسية التالية:

  • تاريخ المعركة: وقعت معركة حطين في عام 583 هجرياً، حيث بدأت في يوم السبت الموافق 4 يوليو 1187 ميلادية. تعد هذه المعركة من أبرز المعارك التي جرت في عهد صلاح الدين الأيوبي وفتحت الطريق لتحرير مدينة القدس خلال فترة حكمه.
  • موقع المعركة: جرت معركة حطين في قرية حطين، وهي قرية فلسطينية تقع على بعد حوالي تسعة كيلومترات غرب مدينة طبريا. تميزت القرية بمناخها المعتدل وأراضيها الخصبة، وهي الآن واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي الذي قام بإنشاء مستعمرات في المنطقة.
  • أطراف المعركة: كانت معركة حطين منازلة بين المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي وبين القوات الصليبية. يُعد صلاح الدين واحداً من أعظم القادة المسلمين الذين خاضوا معارك ضد الصليبيين وحققوا انتصارات كبيرة.

أسباب ودوافع معركة حطين

تندرج أسباب ودوافع معركة حطين تحت قسمين رئيسيين: الأسباب المباشرة والأسباب غير المباشرة، كما يلي:

  • الأسباب المباشرة: تمحورت الدوافع المباشرة في تحفيز صلاح الدين الأيوبي لتجميع قواه ومواجهة الصليبيين حول هجوم أرناط -صاحب الكرك- الذي قام بقطع طريق قافلة تجارية ضخمة كانت تنقل ثروات من القاهرة إلى دمشق في أواخر عام 1186 وأوائل عام 1187. فقد تمكن من الاستيلاء على القافلة، وهو ما أثار غضب صلاح الدين الذي أرسل إليه يطالبه بإطلاق سراح الأسرى والممتلكات، لكن أرناط رفض بشدة مما اضطر صلاح الدين إلى الرد عبر خوض المعركة لتحرير البلاد العربية من الاحتلال الصليبي.
  • الأسباب غير المباشرة: تمثل أحد الأهداف الأساسية لصلاح الدين في استعادة القدس من أيدي الصليبيين، وتفكيك المملكة الصليبية. كما سعى إلى إعادة بناء العلاقات المباشرة بين مصر وبلاد الشام التي تأثرت كثيراً بسبب الغزو الصليبي، والعمل على إعادة الأوضاع كما كانت عليه قبل الاحتلال.

أحداث معركة حطين

  • بدأ صلاح الدين الأيوبي بتجهيز جيش المسلمين، حيث وحد قوات من مصر والشام والعراق والجزيرة تحت قيادته لمواجهة الصليبيين. كانت خطته تهدف إلى استدراج العدو بعيداً عن حصونه، فعمد إلى إحراق طبرية لتنفيذ خطته. وعندما تجمع الصليبيون، قوامهم خمسون ألف مقاتل، في منطقة جرداء وصعبة، كانوا قد عانوا من التعب والعطش، بينما كانت جيوش المسلمين تضربهم بانتظام ثم تنسحب بسرعة لتقليل قدرتهم على التجمع.
  • تمركز معسكر المسلمين في هضاب حطين بانتظار قدوم جيش الصليبيين. وعندما وصل الصليبيون، قام صلاح الدين بمحاصرتهم ومنع الوصول إلى المياه، بينما قام الجنود المسلمون بإحراق الأراضي المعشوشبة، وكانت الرياح تحمل النار والدخان نحو الصليبيين.
  • بدأ الهجوم من قبل جيش المسلمين على القوات الصليبية، وواجه الصليبيون مجموعة من التحديات وهي ارتفاع الحرارة، والعطش، ودخان النيران. على الرغم من محاولاتهم للدفاع، إلا أن قوة المسلمين كانت حاسمة. ونجح المسلمون في محاصرة قوات الصليبيين واستولوا على صليبهم الأعظم، وهو ما شكل ضغوطا شديدة عليهم.

في خضم هذه الأحداث، ترك الصليبيون دوابهم وجلسوا على الأرض، مما سمح للمسلمين بالتقدم نحوهم وإزالة خيمة ملكهم، وتم القبض عليهم. بعدها، توجه صلاح الدين إلى حيث يتواجد ملك الصليبيين وقدم له الماء، لكن بعد ذلك قام بقتله تنفيذاً للوعد الذي قطع عليه.

نتيجة معركة حطين

أسفرت معركة حطين عن انتصار حاسم للمسلمين ضد الصليبيين، ما أضعفهم بشكل كبير وفتح المجال لطردهم من القدس بقيادة صلاح الدين الأيوبي. ورغم ذلك، استمر وجود الصليبيين في بعض مدن الشام لقرن من الزمن بعد الهزيمة، حتى كان آخر عهد لهم في معركة عكة عام 690 هجرياً، بعدها اختفوا تماماً من بلاد الشام.

ملخص المقال: شمل هذا المقال استعراض معركة حطين من حيث الزمن والمكان، بالإضافة إلى الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي أدت إلى المعركة، وأحداثها الهامة، ونتائجها التي أسفرت عن انتصار كبير للمسلمين تحت قيادة صلاح الدين الأيوبي، وما عاناه الصليبيون من خسائر وعطش.

Scroll to Top