حوار يتناول آراء الأم وابنتها حول ارتداء الحجاب

حوار بين الأم وابنتها حول الحجاب هو أحد المواضيع الأساسية التي ينبغي على جميع الأمهات تناولها مع بناتهن، بهدف توعيتهن بأهمية الحجاب والالتزام به، فضلاً عن العديد من تعاليم الشريعة الإسلامية الأخرى.

الحوار بين الأم وابنتها حول الحجاب ومواصفاته الشرعية

  • بعد أن لاحظت الفتاة أن جميع زميلاتها يرتدين الحجاب، قررت أن تبدأ هذا النقاش مع والدتها لاستكشاف المزيد عن الحجاب والإجابة على جميع الأسئلة التي تشغل بالها.
  • فجأة، توجهت الفتاة إلى أمها وبدأت حوارًا عن الحجاب، مما أسعد الأم بشكل كبير حيث ظهر اهتمام ابنتها بتعاليم الدين الإسلامي ورغبتها في فهمها وتطبيقها.
  • سألت الفتاة أمها عن المواصفات الشرعية التي يجب أن تتوفر في الحجاب ليعتبر حجابًا شرعيًا وفقًا لتعاليم الدين الإسلامي.
  • أجابت الأم قائلة إن الحجاب يجب أن يكون ساترًا، بحيث يغطي جميع عورات الجسد ويتوافق مع الشريعة الإسلامية.
  • كما أضافت أن من مقومات الحجاب الشرعي أنه يجب أن يكون غير شفاف، مما يعني أنه يجب صنعه من أقمشة لا تظهر ما تحتها.
  • وأكدت الأم أيضًا أن الحجاب الشرعي يجب أن لا يكون مزينًا بشكل مفرط، فهو يُستخدم لإخفاء شعر المرأة الذي يُعتبر من زينتها، وليس للتزين به.
  • كما أشارت الأم إلى أنه يجب أن يكون الحجاب غير لافت للنظر، بمعنى ألا يكون بألوان زاهية أو تصاميم غير متوافقة مع الزي الإسلامي.

كما أدعوكم للاطلاع على:

أسئلة هامة تم تناولها في الحوار بين الأم وابنتها حول الحجاب

  • بعد أن استوعبت الفتاة طبيعة الحجاب الشرعي، انتقلت لسؤال آخر بالغ الأهمية، وهو سؤال يثير قلق الكثير من المسلمات المترددة في ارتداء الحجاب.
  • سألت الفتاة أمها: “هل ارتداء الحجاب أمر مستحب أم أنه فرض علينا؟”
  • توقفت الأم لوهلة من أهمية السؤال، وأدركت أن عليها اختيار كلماتها بعناية لتجيب على ابنتها.
  • أجابت الأم قائلة: “يا ابنتي، قد فرض الله عز وجل علينا الحجاب الشرعي وأمرنا بالالتزام به.”
  • بعد أن استمعت الفتاة لهذه الإجابة، أرادت دليلاً يثبت صحة ما قالته الأم، فسألت: “ما هو الدليل على أن الحجاب فرض علينا؟”
  • احترمت الأم ذكاء ابنتها وحرصها على معرفة الدليل، فاستحضرت المصحف الشريف وبدأت في قراءة ما جاء في سورة النور، حيث يقول الله تعالى (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ).
  • واصلت الأم استهلال الأدلة من القرآن، مستشهدةً بآية أخرى من سورة الأحزاب (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).
  • كما أشارت أيضًا إلى آية أخرى في سورة الأحزاب (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ).
  • نظرت الفتاة إلى أمها قائلة: “لقد صدقتِ، فقد أوضحتي لي فرض الحجاب علينا بالفعل.”
  • فقد أمرنا الله عز وجل بارتداء الحجاب والالتزام به.

حوار بين الأم وابنتها حول أهمية ارتداء الحجاب

  • بدأت الفتاة في التفكير بشأن ارتداء الحجاب، لكنها أرادت فهم المزيد، لذا جاء إلى ذهنها سؤال جديد.
  • نظرت إلى أمها وسألت: “هل يمكنكِ يا أمي أن تخبريني عن الهدف من ارتداء الحجاب للمرأة؟”
  • بدأت الأم بتعداد الأهداف التي تعود بالنفع على المرأة من ارتداء الحجاب.
  • أجابت الأم: “الحجاب يستر المرأة وعورتها، ويجعلها بعيدة عن جميع أشكال الأذى المختلفة.”
  • وبذلك، يصبح الحجاب حصنًا يحمي المرأة.
  • كما أضافت الأم أن ارتداء الحجاب يمنح المرأة مكانة أعلى في المجتمعات، ويكسبها احترام الآخرين لأنها تحترم دينها.
  • وأكملت الأم حديثها بأن الحجاب يحجب المرأة عن الغرباء وأصحاب النفوس السيئة، مما يحافظ على عفتها وشرفها.

ومن هنا يمكنكم التعرف على:

متى يبدأ فرض الحجاب على النساء؟

  • بعد أن استفادت الفتاة من المعلومات التي تلقتها من أمها حول الحجاب الإسلامي، أرادت معرفة المزيد فسألت: “متى يبدأ الحجاب فرضاً على المرأة؟”
  • استعدت الأم للإجابة وقالت: “لقد فرض الله ارتداء الحجاب على المرأة البالغة العاقلة، لذا يجب على المرأة أن ترتدي حجابها عند بلوغها وعندما تكون راشدة.”
  • فوجئت الفتاة من الإجابة وأرادت معرفة المزيد، فقالت لها الأم: “لا ينبغي أن تندهشي، فالله فرض الأحكام الشرعية على العاقلة التي تدرك ما تفعل، ولذلك لا يفرض الحجاب على المرأة غير العاقلة.”
  • وأضافت الأم، موضحةً: “لقد فرض الله تعالى ارتداء الحجاب على المرأة البالغة، ولم يُفرَض على الأطفال أو من هم في أعمار صغيرة.”

أمام من يجب أن تلتزم المرأة بارتداء حجابها؟

  • تطرق الحوار بين الأم وابنتها حول الحجاب إلى نقطة غاية في الأهمية تتعلق بمن يجب على المرأة ارتداء الحجاب أمامه.
  • سألت الابنة والدتها عندما رأت أنها لا ترتدي الحجاب في بعض الأحيان عندما يكون هناك رجال من العائلة في المنزل، متسائلةً عن كيفية صحت ذلك ومتى يجب ارتداء الحجاب في المنزل؟
  • أوضحت الأم لابنتها ضرورة ارتداء الحجاب أمام الغرباء الذين يحرم عليهم رؤية عورتها، ولكن هناك بعض الرجال الذين سمح لنا ديننا الإسلامي بالخلع أمامهم، وهم الرجال المحارم.
  • ثم سألت الفتاة عن من هم المحارم الذين يُسمح لها بعدم ارتداء الحجاب أمامهم، فأجابت الأم أن المحارم هم والديها، أجدادها، إخوانها، عماتها، وآباء أزواجها، وأبناء أزواجها، وأبناء إخوتها، وأبناء أخويها، وكذلك إخوانها من الرضاعة.

ما هو حكم الدين بالنسبة لتارك الحجاب؟

  • من الهام معرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بكافة الفرائض والسنن، وذلك لفهم أهميتها وما ينجم عنها من مكاسب، وأيضا معرفة ما يعاقب به الدين تارك هذه الفرائض والسنن.
  • اهتمت الفتاة بسؤال أمها عن حكم الدين فيمن تترك الحجاب وترفض ارتدائه.
  • فأجابت الأم: “إن الله جعل حكم ارتداء الحجاب واجبًا على المرأة، فتعاقب على عدم الالتزام بهذه الواجبات وتثاب عند الالتزام.”
  • واستعانت الأم بأمثلة واضحة لتوصل المعلومة بدقة، قائلةً: “كما جاء في سورة الأحزاب (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).”
  • وبذلك، يتضح أن ارتداء الحجاب هو واجب على المرأة المسلمة.

خاتمة الحوار بين الأم وابنتها عن الحجاب

وفي ختام الحديث، أدركت الفتاة الكثير عن الحجاب وأهميته، وقد ساعدتها الأم في تكوين فكرة شاملة حول هذا الموضوع. مما يؤكد لنا على ضرورة إجراء حوارات مثمرة بين الأمهات وبناتهن، كما يظهر في الحوار الذي جرى بين الأم وابنتها عن الحجاب.

Scroll to Top