تفسير سورة الأعلى بطريقة مبسطة للأطفال

تفسير سورة الأعلى للأطفال

يُعتبر تعليم الأطفال القرآن الكريم جزءاً أساسياً من التربية الإسلامية. لتنمية فهم الأطفال للآيات وتدبرها، يُفضل اتباع أسلوب تفسير مبسط يسهل عليهم فهم معانيها. فيما يلي تفسير سورة الأعلى بطريقة تناسب الأطفال.

تنزيه الله تعالى وقدرته في الخلق

تناولت الآيات في قوله -تعالى-: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى* الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى* وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى* وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى* فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى) ما يلي:

  • تأكيد تنزيه الله -تعالى- عن كل ما هو غير لائق به في صفاته وأفعاله، وبيان عظمته في إبداعه لجميع المخلوقات. يناشد الله نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- بتعظيمه وتنزيهه عن الشرك والنقائص بما يتناسب مع عظمته وجلاله.
  • لقد خلق الله -تعالى- كل الكائنات بشكل متقن وبلغت كل منها هدفها وغايتها، فهدى كل مخلوق لما يناسبه. وهو -سبحانه- الذي يُخرج النباتات خضراء، ثم يغير لونها إلى السواد بعد أن تجف.

تثبيت القرآن في قلب النبي صلى الله عليه وسلم

تناولت الآيات من (6-13) تيسير حفظ القرآن وترسيخه في قلب النبي -صلّى اللَّه عليه وسلّم- حتى لا ينساه، ليقوم بنقله للناس وتذكيرهم به للإصلاح والهداية، ومن الآيات المقتبسة:

  • (سَنُقْرِؤُكَ فَلا تَنسَى* إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى)

يبشر الله -تعالى- نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- بأنه سيُعينه على حفظ القرآن بعد سماعه مباشرة، حيث كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يكرر الآيات بعد جبريل -عليه السلام-. وقد يكون النسيان حكمة من الله -تعالى- لمصلحة معينة، حيث يعلم الله ما يقوله الناس وما يخفونه في قلوبهم.

  • (وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى)

هذه بشرى عظيمة من الله -تعالى- بتيسير الدين لنبيه -صلى الله عليه وسلم-، ومن ذلك تيسير تحمل أعباء الرسالة وجعل الدين سهلاً في جميع جوانبه.

  • (فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى* سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى)

أيها الرسول، بلغ قومك وانصحهم بما يسرناه لك، وخصص بالتذكير من يرجى منه الاستفادة، ولا تشغل نفسك مع من لا يستجيب، فهذا لن يزيده إلا اعتداداً بنفسه ونفوراً، ومن يتذكر النصيحة هو من يخشى الله ويطلب رحمته.

  • (وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى* الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى* ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى)

الشقي هو الذي يتجنب التذكير ويبتعد عن الموعظة، وهو متمسك بكفره وأفعاله السيئة؛ سيدخل نار جهنم ويعاني حرّها، ويعاقب فيها بلا راحة، حتى يتمنى الموت فلا يموت ويبقى في عذاب أبدي.

بيان جزاء من طهر نفسه وزكاها

تناولت الآيات (14-19) في ختام السورة فلاح كل من طهر نفسه من الكفر والمعاصي، وتذكر جلال الله وعظمته في قلبه، ولم يُفضل الدنيا على الآخرة، وفيما يلي توضيح لذلك:

  • (قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى)

حقاً، قد فاز من طهر نفسه من الشرك وارتكب أخلاقاً حسنة، وذكر الله وحده وأقام الصلاة في أوقاتها طمعاً في رضوان الله.

  • (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى* إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى* صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى)

أيها الناس، أنتم تفضلون حياة الدنيا من المال والطعام على الآخرة؛ لكن الآخرة وما فيها من نعيم دائم خير وأبقى. إن ما ذُكر في هذه السورة هو مما حُفظ في الصحف التي أُنزلت على إبراهيم وموسى -عليهما السلام- قبل القرآن.

Scroll to Top