تساقط الشعر المفرط
تُعتبر ظاهرة تساقط الشعر من المشكلات الشائعة، حيث يُعد تساقط أقل من 100 شعرة يوميًا أمرًا طبيعيًا. في الغالب، ينمو الشعر مرة أخرى. ومع ذلك، فإن زيادة معدل تساقط الشعر عن المعتاد عند الرجال أو النساء قد يكون ناتجًا عن عدة عوامل، بما في ذلك التقدم في العمر، إصابة الشخص بحالات مرضية، التعرض للتوتر، أو اتباع نظام غذائي قليل البروتين أو غير متوازن. يعتمد علاج تساقط الشعر على تحديد السبب الجذري وراء المشكلة، لذلك من الضروري تشخيص السبب الرئيسي لمعالجته بشكل فعّال.
العوامل التي تسهم في تساقط الشعر المفرط
توجد عدة أسباب تؤدي إلى تساقط الشعر، من بينها:
- العوامل الوراثية: تُعد من الأسباب الأكثر شيوعاً لتساقط الشعر، حيث تزداد وتيرة التساقط تدريجياً مع التقدم في العمر، مما يؤثر على الذكور والإناث، ويؤدي إلى تكوّن الصلع عند الرجال وترقق الشعر عند النساء.
- التغيرات الهرمونية والمشكلات الصحية: التغيرات الهرمونية المرتبطة بفترات مثل الحمل، الولادة، انقطاع الطمث، أو الاضطرابات في الغدة الدرقية يمكن أن تسهم في تساقط الشعر، سواء كان ذلك بشكل مؤقت أو دائم. أيضًا، بعض الحالات الطبية مثل التهاب فروة الرأس نتيجة القوباء الحلقية أو اضطراب هوس نتف الشعر قد تؤدي إلى تساقط الشعر.
- استخدام الأدوية أو المكملات: يمكن أن يكون تساقط الشعر أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل أدوية السرطان، التهاب المفاصل، الاكتئاب، وأدوية معالجة ضغط الدم والقلب.
- العلاج الإشعاعي: يمكن أن يؤدي التعرض للعلاج الإشعاعي إلى إعاقة نمو الشعر بشكل طبيعي.
- الضغوط النفسية: الصدمات أو الضغوط النفسية قد تؤدي أيضًا إلى تساقط مؤقت للشعر.
- استخدام مصففات الشعر أو الشد خلال التصفيف: تؤدي بعض العلاجات أو التكثيف الزائد في تصفيف الشعر إلى تساقطه.
- النظام الغذائي غير المتوازن وسوء التغذية: يؤثر التغذية غير السليمة بشكل مباشر على صحة الشعر، ومنها:
- فقدان الوزن: يميل الشعر عادةً للتساقط بعد 3 إلى 6 أشهر من فقدان الوزن، لكن يعود للنمو مرة أخرى.
- الإفراط في تناول فيتامين (أ): زيادة مستويات فيتامين (أ) في الجسم يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل مؤقت.
- نقص الحديد: عدم الحصول على الكمية الكافية من الحديد قد يؤدي إلى فقدان الشعر.
- نقص البروتينات في النظام الغذائي.
طرق علاج تساقط الشعر الشديد
هناك طرق متعددة لعلاج تساقط الشعر، منها:
- العلاج الدوائي: مثل الفيناسترايد والمينوكسيديل، وهما من العلاجات الأساسية لتساقط الشعر لدى الرجال. يمكن استخدام المينوكسيديل فقط للنساء، بالإضافة إلى بعض الأدوية الأخرى مثل الستيرويدات التي يمكن استخدامها في مواضع الصلع على شكل حقن أو مراهم.
- زراعة الشعر: تتضمن هذه العملية نقل بصيلات الشعر إلى المناطق المتضررة.
- العلاج بالضوء: يتم من خلال تسليط الأشعة فوق البنفسجية على المناطق الفارغة من الشعر.
- الدعم النفسي: نظرًا لأن تساقط الشعر يمكن أن يكون مصدر قلق للعديد من الأشخاص، فإن تقديم الدعم النفسي يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في مساعدتهم.