البروتين لزيادة الوزن لدى الفتيات
تعاني بعض الفتيات من مشكلة النحافة، مما يدفعهن إلى البحث عن طرق لزيادة وزنهن بشكل صحي. فالنحافة الزائدة قد تتسبب في عدة مشكلات صحية، لذا من الضروري اتباع أساليب مناسبة لاكتساب كمية متناغمة من الكتلة العضلية والدهون تحت الجلد، بدلاً من التركيز على الدهون غير الصحية. ومن الجدير بالذكر أن احتياجات الجسم من البروتين والعناصر الغذائية الأخرى تختلف مع تقدم العمر، حيث تحتاج الفتيات في مرحلة المراهقة إلى حوالي 46 غرام من البروتين يومياً.
بشكل عام، يتمكن معظم الأفراد من الحصول على كميات كافية من البروتين من خلال مصادر غذائية متنوعة، وخصوصاً لأولئك الذين لا يتبعون نظاماً غذائياً قاسياً، ويشمل نظامهم الغذائي اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والبيض. لكن يجب على أولئك الذين يرغبون في إضافة مسحوق البروتين إلى نظامهم الغذائي أن يختاروا منتجات عالية الجودة، ويستحسن استشارة أخصائي التغذية قبل البدء في استخدامها.
مساحيق البروتين ومكملاتها لزيادة الوزن لدى الفتيات
مدى أمان مساحيق البروتين
تعتبر سلامة استخدام مساحيق البروتين للأطفال من الأمور التي تتطلب مراعاة العديد من العوامل. فعدم توفر الاحتياجات الغذائية بشكل مناسب يعتبر غير شائع في ظل تعدد الخيارات الغذائية. لذلك، تعتبر مكملات البروتين غير ضرورية بالنسبة لمعظم الأطفال، حيث يحصلون على احتياجاتهم اليومية من البروتين من خلال الوجبات. وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، يمكن للأطفال في سن الثامنة الذين يتناولون الكمية الموصى بها من الحليب البقري يومياً أن يحصلوا على حاجاتهم من البروتين، لذا من النادر أن يحتاج الطفل إلى كميات إضافية من البروتين.
الحالات التي قد تتطلب استخدام مكملات البروتين
هناك بعض السيناريوهات التي قد تدعو الفتيات والفتيان لاستخدام مكملات البروتين، ومنها:
- الأطفال المصابون بالنحافة؛ إذ يعد مشروب البروتين وسيلة سهلة لزيادة الوزن، لكن ينبغي الحذر واستشارة الطبيب قبل إعطائه للأطفال.
- الأطفال الذين يتبعون أنظمة غذائية انتقائية؛ حيث قد يتم استهلاك كميات أقل من البروتين، مما قد يتطلب عرضهم لمكملات البروتين بعد استشارة الطبيب.
- الأطفال الذين يتبعون نظاماً نباتياً؛ حيث قد تنخفض مستويات البروتين، وقد يحتاجون إلى استهلاك 10-15% إضافية من البروتين لضمان تلبية احتياجاتهم الغذائية.
- الأطفال المصابون باضطرابات أيضية؛ فقد تحتاج هذه الفئة إلى مستوى عالٍ من البروتين.
- الأطفال في فترة المراهقة الذين يمارسون الرياضة بشكل مكثف.
من المهم عدم إعطاء مكملات البروتين للأطفال دون استشارة طبية، وينبغي ألا تحل مشروبات البروتين محل الوجبات الغذائية الكاملة، بل يمكن استخدامها كمكمل غذائي عند الحاجة.
كيفية اختيار النوع المناسب من البروتين
في حال كان من الضروري استخدام مسحوق البروتين، يتوجب على الأهل معرفة أن هناك أنواع متعددة متاحة، ويجب اختيار النوع المناسب بناءً على رأي الطبيب أو أخصائي التغذية، حيث تعتبر مساحيق البروتين مكملات غذائية غير خاضعة للرقابة الكافية. عند الحاجة لمشتقات البروتين، يجب البحث عن مسحوق يحتوي على الكمية المناسبة من البروتين، مع الأخذ بعين الاعتبار عمر الطفل ومتطلباته الحالية، والتأكد من توافر المواصفات التالية:
- خلوّ المنتج من السكريات المضافة.
- عدم احتواءه على جرعات مرتفعة من الفيتامينات أو المعادن.
- احتواءه على أقل عدد ممكن من المكونات.
أضرار مساحيق البروتين لدى الفتيات
الآثار الجانبية لمكملات البروتين للأطفال
حتى الآن، لم تجر الدراسات تقريباً أي بحث حول المخاطر المرتبطة باستخدام مساحيق البروتين للأطفال بشكل خاص. ومع ذلك، أظهرت مراجعة منهجية نُشرت في مجلة Cochrane Database Syst Rev عام 2015 أن هذه المساحيق قد تؤدي إلى آثار جانبية غير مقصودة، مثل:
- اعتماد الطفل على مساحيق البروتين بشكل مفرط بدلاً من تناول الأطعمة الكاملة.
- حرمان الطفل من تطوير عادات غذائية صحية.
- احتمال تعرضه لأعراض جانبية مثل الانتفاخ أو الإسهال.
مخاطر الإفراط في استخدام مسحوق البروتين
يمكن أن يؤدي استهلاك كميات مفرطة من البروتين إلى مشاكل صحية طويلة الأجل، منها:
- زيادة مخاطر تلف الأعضاء؛ إذ يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من البروتين إلى مشاكل في الكلى وزيادة ضغط الدم، مما يرفع مخاطر فك الارتباط بالطاقة ومرور الوقت.
- مشاكل محتملة للأطفال بضعف المناعة: عدم ضبط مكونات مكملات البروتين قد تعرض الأطفال لمواد غير مرغوب فيها.
- زيادة خطر الإصابة بالسمنة؛ إذ أن الزيادة المفرطة في البروتين قد تؤدي إلى زيادة الوزن بسبب تخزين الفائض كدهون.
نظرة عامة على البروتين ومصادره الغذائية
يُعتبر البروتين عنصراً غذائيّاً أساسياً يتألف من أكثر من عشرين نوعاً من الأحماض الأمينية. يُعتبر البروتين عبارة عن لبنة بناء الجسم، وذلك لأنه يتواجد في كافة خلايا الجسم. تلعب البروتينات دوراً مهماً في نقل العناصر الغذائية، وترميم الخلايا، وإنتاج خلايا جديدة، ودعم النمو الصحي خلال مراحل الطفولة والمراهقة.
تُقسم مصادر البروتين إلى نوعين: النباتية والحيوانية، حيث تكون المصادر الحيوانية عادةً أكثر مهنية من حيث الجودة، بينما تفتقر المصادر النباتية عادةً إلى بعض الأحماض الأمينية. في الجدول أدناه نقدم بعض مصادر البروتين وكمياتها:
نوع الطعام | حجم الحصة الغذائية | كمية البروتين (غرام) |
---|---|---|
صدر الدجاج الخالي من الدهون | 170 غراماً | 54.5 |
التونا | 170 غراماً | 50.8 |
شريحة لحم بقري | 170 غراماً | 48.7 |
العدس | كوب واحد | 17.9 |
اللبن قليل الدسم | كوب واحد | 14 |
جبن البارميزان المبشور | 28 غراماً | 10.2 |
جبن القريش | نصف كوب | 12.6 |
بذور القرع | حفنة (28 غراماً) | 8.5 |
البيض | بيضة كبيرة | 6.3 |
حليب الصويا | كوب واحد | 14 |
لمزيد من المعلومات حول البروتين وفوائده وأضراره، يمكن الرجوع إلى مقال فوائد وأضرار البروتين.
نصائح للزيادة الصحية في الوزن
يظن الكثيرون أن زيادة الوزن تتطلب تناول كميات ضخمة من الوجبات السريعة وغير الصحية. في الحقيقة، قد تؤدي هذه الوجبات إلى زيادة الوزن، لكنها لن تلبي الاحتياجات الغذائية الشاملة للجسم. إليك بعض النصائح التي تساعدك على اكتساب الوزن بشكل صحي:
- تناول الطعام خمس إلى ست مرات يومياً لمن يعانون من ضعف الشهية، وتجنب شرب السوائل خلال الوجبات.
- الابتعاد عن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، إذ يتطلب النجاح في زيادة الوزن زيادة استهلاك الكربوهيدرات.
- تناول وجبات خفيفة صحية مثل الفواكه والزبادي والأرز بالحليب.
- إضافة مصادر السعرات الحرارية المركزة إلى الأطباق، مثل الجبن المبشور وزبدة الفول السوداني.
- تحضير دقيق الشوفان مع الحليب بدلاً من الماء، وإضافة مكونات مثل العسل والمكسرات.
- تضمين الدهون الصحية في السلطات مثل زيت الزيتون والأفوكادو.
- إضافة الحليب المجفف إلى الأطباق المختلفة مثل الحساء والبطاطس المهروسة.
لمعرفة المزيد عن الطرق الصحية لزيادة الوزن، يمكن الرجوع إلى مقال أحسن طريقة لزيادة الوزن.