الأندلس
الأندلس هو مصطلح سياسي أطلقه المسلمون على شبه جزيرة أيبيريا، الواقعة في قارة أوروبا الغربية، وذلك في عام 711م. أصبحت هذه الأراضي جزءاً من الدولة الأموية بعد الفتح الإسلامي الذي قاده القائد طارق بن زياد. وقد ازدهرت الحضارة الإسلامية في الأندلس حتى سقوطها عام 1494م.
تاريخ سقوط الأندلس
انتهت فترة الأندلس بسقوط مدينة غرناطة على يد جيوش الملوك الكاثوليك في عام 1492م، وهو ما يعتبر انتصارًا للمسيحية وضربة قوية للإسلام.
ما قبل سقوط الأندلس
الفتح الإسلامي للأندلس
بدأ الفتح الإسلامي للأندلس في عهد الخلافة الأموية عام 711م، عندما قاد القائد طارق بن زياد جيشاً صغيراً من العرب والبربر عبر مضيق جبل طارق، بتوجيه من القائد موسى بن نصير. وبدأت الانتصارات مع معركة جواداليتي ضد القوط الغربيين، واستمر حكم الأمويين في هذه الأراضي حتى عام 132هـ، وهو الوقت الذي شهد سقوط الدولة الأموية وبداية الخلافة العباسية.
لم يتمكن المسلمون من السيطرة على جميع أراضي أيبيريا، حيث بقي الركن الشمالي الغربي تحت سيطرة مملكة أسسها النبيل القوطي بيلايو، المعروفة باسم أستورياس، حتى عام 718م. كما واجه المسلمون هزيمة في معركة بلاط الشهداء عام 732م بعد توسعهم نحو الغرب، بما في ذلك أجزاء من سويسرا ووسط فرنسا.
أقام الأمويون حضارة إسلامية مزدهرة في مدن الأندلس ونقلوا العلوم والفنون والعمارة الإسلامية. ومن أبرز الحكام الأمويين الذين تولوا الحكم في هذه المنطقة: محمد بن عبد الرحمن، وعبد الرحمن الداخل، وهشام الأول بن عبد الرحمن، والحكم بن هشام، وعبد الرحمن الثالث الناصر، والمنذر بن محمد، وعبد الرحمن الأوسط بن هشام، والحكم بن عبد الرحمن، وهشام الثاني بن الحكم، وعبد الله بن محمد.
عصر ملوك الطوائف
بعد سقوط الدولة الأموية في عام 422هـ، بدأت فترة ملوك الطوائف في الأندلس، حيث ارتفع عدد الأسر الحاكمة إلى أكثر من عشرين أسرة. ومن الأسر الهامة في هذا العصر: بنو جهور في قرطبة، وبنو هود في سرقسطة، وبنو زيري في غرناطة، وبنو حمود في مالقة، وبنو الأفطس في بطليوس، وبنو ذي النون في طليطلة، وبنو عامر في بلنسية، وبنو عباد في إشبيلية.
عصر المرابطين والموحدين
بعد سقوط خلافة ملوك الطوائف، اندلعت فترة حكم المرابطين التي استمرت من عام 1085م حتى 1145م. تلا ذلك حكم دولة الموحدين من عام 1121م إلى عام 1269م، حتى انتهى الحكم الإسلامي في الأندلس على يد جيوش الملوك الكاثوليك.