خصائص مدينة المدينة المنورة

تأسست المدينة المنورة قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بنحو 1500 عام، وكانت تُعرف سابقًا باسم “يثرب” قبل أن يدخلها المسلمون.

يعتقد بعض المؤرخين أن هذا الاسم يعود إلى حفيد سيدنا نوح عليه السلام الذي كان يُدعى “يثرب” وعاش فيها في عصور قديمة. في هذه المقالة، سنتناول المدينة المنورة ونتطرق إلى أهم ميزاتها وفضائلها.

المدينة المنورة

  • تُعتبر المدينة المنورة الوجهة التي هاجر إليها النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، وهي المكان الذي نزل فيه الوحي بوساطة الملك “جبريل” عليه السلام. تُعد المدينة مصدر البركة والمغفرة للمسلمين، وهي المكان الذي عاش فيه أفضل المرسلين، ومركز التواصل بين المهاجرين والأنصار.
  • تُعتبر المدينة المنورة مدينة المسلمين الأولى، حيث استُكتب فيها فريضة الجهاد في سبيل الله، وهي المدينة التي استقبلت النبي عند مهاجره إليها، حيث أقام فيها حتى وفاته، وتشرفت بدفنه في تربتها، ومن ثم سيبعث منها. قبره صلى الله عليه وسلم يقع كذلك في هذه المدينة.
  • جعل الله هذه المدينة من أشرف وأفضل المدن على مستوى العالم بعد مكة المكرمة، ويُدعم ذلك الحديث الشريف المروي عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام بعد أن أُجبر على مغادرتها متوجهًا إلى يثرب:
    • “والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجتُ”.

خصائص المدينة المنورة

تتميز المدينة المنورة التي استقبلت النبي محمد صلى الله عليه وسلم بنزول الوحي فيها، ومن أبرز فضائلها هو مسجد النبي الذي تُضاعف فيه صلاة الفرد بألف صلاة في أي مسجد آخر. فيما يلي سنعرض بعض فضائل وخصائص هذه المدينة العظيمة:

مدينة مُحرمة

  • قد جعل الله عز وجل المدينة المنورة مدينة مُحرمة، وقد كرَّمها بفضله عن باقي المدن. عدد من الأحاديث النبوية تتناول حرمة المدينة، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم:
    • “اللهم إن إبراهيم حرّم مكة فجعلها حرمًا، وإني حرّمت المدينة حرامًا ما بين مأزميها، أن لا يُراق فيها دم، ولا يحمل فيها سلاح لقتال، ولا تُخبط فيها شجرة إلا لعلفٍ”.
  • تتحدد حدود المكان المُحرم في المدينة بين الحرة الشرقية والغربية، وبين جبلي عير وثور من الجهة اليمنى إلى الشمال.

المسجد النبوي

  • من الخصائص البارزة للمدينة المنورة هو وجود المسجد النبوي، وهو من المساجد التي يُشَد إليها الرحال. ثواب الصلاة فيه يُضاعف بشكل ملحوظ مقارنة بالصلاة في أي مسجد آخر. كذلك، يشمل المسجد النبوي مسجد قباء، الذي يُمنح ثواب أداء العمرة لمن يصلي فيه، وأيضًا جبل أحد.
  • من المناطق المباركة في المسجد النبوي هو الروضة الشريفة ووادي العقيق، وهو وادٍ معروف ببركته، وتشمل هذه المنطقة زراعة تمور العجوة، التي تُعرف بقدرتها على الحماية من السحر.

مدينة مليئة بالبركة

  • تتميز المدينة المنورة بأنها كانت محل دعاء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لبركتها، حيث قال: “اللهم بارك لنا في مدينتنا”.
  • استجاب الله عز وجل لهذا الدعاء، حيث يشعر زائرو المدينة بهذه البركة، إذ يجد من يدخلها أن مصاريفه تقل بنحو النصف مقارنة بما ينفقه في بلده الأصلية. أصبح هذا الأمر شائعًا ومعروفًا بين الناس.

مدينة طاردة لأصحاب الشر

من خصائص المدينة المنورة أنها لا تحتضن سوى الأشخاص الصالحين. في حين طرد الرسول الكريم أصحاب الشر، كرد فعل لغرض إعلاء قيم العدل والخير، فقد طرد اليهود بناءً على أمر الله، وكشف المنافقين على أفعالهم التي كانت تُعبر عن كذبهم، مما يجعل المدينة تنفر من الفاسدين وتطردهم.

مدينة محمية من الأوبئة والحمى

عانت المدينة المنورة قديماً من انتشار الأوبئة والحمى خلال العصر الجاهلي. لكن، عندما دخلها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم رفقة أصحابه، انتشر المرض بينهم. دعا الرسول صلى الله عليه وسلم الله ليرفع عنهم الوباء، وبفضل الله سبحانه وتعالى ورحمته، أصبحت المدينة طاهرة وخالية من الأمراض.

محمية من الدجال الأعور

  • من المعروف أن من علامات يوم القيامة الكبرى ظهور الدجال الأعور، الذي سيحاول إضلال الناس بطريقة غير مسبوقة
    • ولكنه لن يستطيع دخول المدينة المنورة ومكة، لأن هاتين المدينتين هما المفضلتان عند الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
  • يمكن الاستدلال على عدم قدرة الدجال على دخول مكة والمدينة من الحديث النبوي الشريف: “لا يدخل المدينة رعب المسح الدجال، ولها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب ملكان”.

فضائل المدينة المنورة

  • كانت دار هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • يحبها النبي عليه الصلاة والسلام أكثر من أي مدينة أخرى.
  • يُعتبر دخولها حرامًا بموجب قول الله ونبيه حتى يوم القيامة.
  • تحتوي على المسجد النبوي والروضة الشريفة، حيث قال صلى الله عليه وسلم عنها: “ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة”.
  • يوجد بها مسجد قباء، حيث تُعادل الصلاة فيه أدنى الأجر كأجر العمرة، كما قال صلى الله عليه وسلم: “من خرج حتى يأتي هذا المسجد – مسجد قباء – فصلى فيه كان له عدل عمرة”.
  • الأطعمة فيها مُباركة بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: “اللهم بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك، وإني عبدك ونبيك، وإنه دعاك لمكة، وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومثله معه”.
  • المدينة محفوظة من الطاعون وشرور الشياطين، كما أشار النبي الكريم: “على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال”.
  • تقوم المدينة بدور قوي في تنقية صفوفها من الفاسدين، كما جاء عن زيد بن ثابت قول الرسول: “إنها طيبة – يعني المدينة – وإنها تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة”.

أسئلة شائعة حول المدينة المنورة

Scroll to Top