تضخم اللوزتين
تعتبر اللوزتان جزءًا من الجهاز اللمفاوي، حيث تشمل تشكيلة من الأنسجة اللينة الموجودة في الجزء الخلفي من الحلق. يتكون كل لوزة من نسيج يماثل بالعقد اللمفية، ويُغطيها غشاء مخاطي ذو لون وردي. تلعب اللوزتان دورًا هامًا في الدفاع عن الجسم ضد العدوى. يختلف حجم اللوزتين من شخص لآخر بشكل ملحوظ، ويُعرّف تضخم اللوزتين بأنه زيادة في حجمهما مما يؤثر سلباً على مجرى التنفس.
أعراض تضخم اللوزتين
غالبًا ما لا تسبب اللوزتان المتضخمتان أعراضًا ملحوظة، إلا إذا كانت هذه الزيادة في الحجم كبيرة لدرجة تؤدي إلى انسداد جزئي للحلق. وتتضمن العلامات والأعراض المرتبطة بتضخم اللوز ما يلي:
- صعوبة في التنفس من الأنف.
- التنفس من الفم.
- ارتفاع صوت التنفس.
- الشخير بصوت مرتفع.
- انقطاع النفس أثناء النوم (Obstructive sleep apnea).
- عدم الراحة أثناء النوم، والشعور بالنعاس نهارًا.
- سيلان الأنف المستمر.
- التهابات الأذن والتهاب الجيوب الأنفية بشكل متكرر.
- صعوبة في البلع لدى الأطفال الصغار.
- رائحة الفم الكريهة.
أسباب تضخم اللوزتين
بعض الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة والمراهقين قد يكون لديهم لوزتان كبيرتان نسبيًا دون سبب واضح، ومع ذلك يمكن أن يحدث التضخم نتيجة لأسباب مختلفة، التي تشمل:
- التهاب الحلق: (Sore throat) حيث تتعرض اللوزتان لعدوى فيروسية أو بكتيرية.
- الحساسية: يمكن أن تؤدي أنواع الحساسية مثل الحساسية الموسمية أو الحساسية المستمرة إلى تضخم اللوزتين.
- السرطان: في حالات نادرة، قد يرتبط تضخم اللوزتين بالسرطان.
- أسباب أخرى: تشمل المهيجات وداء الارتجاع المعدي المريئي (Gastroesophageal reflux disease).
علاج تضخم اللوزتين
في العادة، لا يتطلب تضخم اللوزتين العلاج ما لم يؤدي إلى تأثيرات سلبية على النوم أو تناول الطعام أو التنفس. يعتمد أسلوب العلاج على سبب التضخم كما يلي:
- العلاج بالأدوية: إذا كان التضخم ناتجًا عن عدوى، فإن استخدام المضادات الحيوية قد يكون فعالًا. وفي حالات الحساسية، قد يُوصى الطبيب باستخدام بخاخ كورتيكوستيرويد (Corticosteroid) للأنف بالإضافة إلى مضادات الهستامين (Antihistamine) لتخفيف الأعراض.
- العلاج الجراحي: إذا كانت اللوزتان كبيرتين لدرجة تسبب إزعاجًا مستمرًا، ولا يوجد سبب واضح لتضخمهما، يمكن أن يكون الاستئصال الجراحي ضروريًا.