تُعتبر البرمائيات أحد فئات الفقاريات، حيث تتميز هذه الكائنات بقدرتها الفريدة على العيش في البيئات المائية واليابسة. تُعرف هذه الحيوانات بعدم وجود حراشف على أجسامها، كما أنها تستطيع التكاثر في بيئات رطبة سواءً كانت في اليابسة أو الماء.
أبرز أنواع البرمائيات وخصائصها
- من أبرز البرمائيات نجد (الضفدع، السمندل، السيسليان، والعلاجيم)، حيث يقدر عدد أنواع البرمائيات بـ 7400 نوع تقريبًا، تتواجد في مناطق مختلفة حول العالم.
- تواجدها يمتد إلى جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية.
- تفضل البرمائيات العيش بالقرب من المسطحات المائية العذبة، كالبحيرات والأنهار والجداول والمستنقعات.
- هناك أنواع تعيش في الغابات مثل ضفدع الأشجار، الذي يظل حياتها محصورة بالأشجار لتضع بيضها في المناطق التي تتجمع فيها مياه الأمطار أو في الأراضي الرطبة.
- يتسم هذا النوع بقدرته على الاستفادة من وجوده في المناطق المرتفعة لاحتواء البيض.
- تشهد البرمائيات تغييرات في شكلها وهيئتها خلال دورة حياتها، بدءًا من مرحلة اليرقة وحتى النضوج.
الخصائص الفيزيائية للبرمائيات
- تستفيد البرمائيات من أرجلها الأربعة للسباحة في الماء والمشي على اليابسة، مثل السمندل الذي يمتلك ذيلًا.
- تمتاز جلود البرمائيات برطوبتها، مما يساعدها على امتصاص الأكسجين من الماء، مما يمكنها من التنفس أثناء الغوص في الأنهار والمستنقعات.
- هذا يعزز قدرتها على الحصول على الأكسجين حتى أثناء السباحة.
- تساعد جلود البرمائيات على الاحتفاظ بالماء، مما يجعلها تحتاج دائمًا للحفاظ على رطوبة جلدها، وهذا يفسر تواجدها في الأماكن القريبة من مصادر المياه.
- تسعى إلى الوجود بالقرب من المسطحات المائية حتى بعد مراحل نضجها.
- تشمل العديد من البرمائيات التي تمتاز بالسم، حيث تحتوي على غدد قادرة على إنتاج مواد كيميائية سامة، قد تؤدي إلى انبعاث روائح كريهة أو تؤدي إلى تحذير المفترسين من خلال الألوان الزاهية.
- بالمقارنة مع الكائنات الفقارية الأخرى مثل الأسماك والطيور، تميل البرمائيات إلى أن تكون أصغر حجمًا، حيث يتراوح متوسط طولها حول 15 سنتيمترًا ووزنها يصل حوالي 60 جرامًا.
- من الجدير بالذكر أن أصغر أنواع الضفادع يمكن أن يصل حجمها إلى حجم عقلة الإصبع للبالغين.
- بينما تشمل بعض الأنواع الكبيرة مثل (السلمندر الياباني العملاق) الذي يعيش في الأنهار العذبة باليابان، ويمكن أن يتجاوز طوله المتر والنصف.
الخصائص البيولوجية والسلوكية للبرمائيات
- تعتبر البرمائيات من ذوات الدم البارد، مما يعني أن درجة حرارة أجسامها تتغير حسب البيئة المحيطة.
- إذا شعرت بالبرد تحتاج إلى التعرض لمصدر حراري.
- تعتبر البرمائيات أيضًا حيوانات لاحمة حيث تتغذى على الحشرات.
تلعب البرمائيات دورًا هامًا في الحفاظ على التوازن البيئي؛ فالحيوانات البرمائية الكبيرة قادرة على افتراس كائنات أكبر مثل:
- الطيور.
- الفئران.
- الثعابين.
- الجرذان.
بسياق آخر، تواجه البرمائيات خطر الفريسة سواء من الأنواع الأخرى أو من نفس جنسها، ويمكن لبعضها استخدام لسانها الطويل والقوي للقبض على الفريسة. كما أنها تعتمد على التمويه للاختباء من أعدائها.
تصنيف البرمائيات
قسمت البرمائيات إلى ثلاث مجموعات رئيسية:
- الضفادع المنعدمة الأرجل، حيث يوجد حوالي 200 نوع.
- الضفادع ذات الذيل مثل (السمندل – سمندل الماء)، التي تضم نحو 400 نوع.
- الضفادع بلا ذيل مثل (العلاجيم – الضفادع)، والتي تقدر بعدد 3500 نوع.
أمثلة على بعض البرمائيات
- دعموص السمندل.
- ضفادع الشجر الأخضر.
- سمندل شائع.
- العلجوم الشائع.
- سمندل اليابان العملاق.
- ضفادع خضراء.
- سمندل الماء ذو العرف.
عملية تكاثر البرمائيات
- تتكاثر البرمائيات في مواسم الأمطار حيث تتواجد الرطوبة، وتضع بيضها في الماء، ويكون هذا البيض مغطى بمادة شبيهة بالجيلاتين وليس بحراشيف.
- نادراً ما يهتم الوالدان برعاية بيضهما أو حتى ذرية بعد الفقس، ويتركونها لمصيرها.
- تتغذى اليرقات غالباً على الطحالب والمواد النباتية، وفي بعض الحالات قد تكون مفترسة للحيوانات المائية الصغيرة.
- يستغرق تطوير اليرقات عدة أسابيع أو شهور حتى تصل إلى مرحلة النضوج الكامل.
- تبدأ اليرقات في فقد خياشيمها تدريجيًا ويستبدلونها بالرئتين، كما تطور أرجلها الخلفية ليتمكنوا من المشي.
- تتغير أيضًا عيونها وجهازها الهضمي تمامًا لتناسب الحياة على اليابسة بدلاً من البيئة المائية.