تحليل البراز للأطفال
يُعتبر تحليل البراز أداة حيوية لتشخيص العديد من الحالات الصحية لدى الأطفال. تتم عملية جمع العينة عن طريق إدخال براز الطفل في وعاء بلاستيكي نظيف ومُحكم الغلق. من الممكن أيضًا استخدام حاوية من المنزل تتوافق مع هذه المعايير. عادةً ما يستغرق ظهور نتائج تحليل البراز للأطفال حوالي أربعة أيام، حيث يتضمن هذا النوع من التحليل عدة مراحل، ومنها:
- الكشف عن الدهون: يُعتبر هذا الخطوة ذات أهمية خاصة، حيث أن وجود الدهون في البراز يمكن أن يشير إلى مشاكل معقدة في الجهاز الهضمي لدى الأطفال.
- زراعة البراز: تُعتبر زراعة عينة البراز في المختبر ضرورية لتحديد أنواع البكتيريا الموجودة. تحتوي البراز على بكتيريا مفيدة تسهم في عمليات الهضم، ولكن التركيز يكون على تحديد تلك التي تسبب الأمراض. الجزء الأملس من العينة هو الأكثر ملاءمة للزراعة، حيث تُوضع العينة داخل حاضنة مخصصة في المختبر لمدة تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام للتأكد من وجود البكتيريا والتعرف عليها.
- التحليل المجهري للبراز: يُستخدم هذا التحليل لتحديد وجود الطفيليات والبيض التي قد تؤدي إلى ظهور أعراض مثل الإسهال الشديد. يتطلب هذا التحليل أحياناً وضع العينة في وعاء خاص يحتوي على مواد كيميائية للمحافظة على الطفيليات وتسهيل الكشف عنها.
- الكشف عن الدم في البراز: يمكن أن تتسبب مجموعة من المشاكل الصحية في ظهور دم في براز الطفل. تتطلب عملية الكشف عن الدم في البراز أخذ قطرات من عينة البراز ووضعها على شريحة خاصة لإظهار النتيجة بشكل فوري. يتغير لون العينة عند وجود دم، مما يشير إلى مشكلات محتملة مثل النزيف في الجهاز الهضمي أو الشق الشرجي.
- مسحات البراز: يتم أخذ مسحة من فتحة الشرج للطفل حديث الولادة أو الذي يعاني من مرض خطير للكشف عن وجود فيروسات معينة في البراز. قد يستغرق هذا التحليل عدة أسابيع لتظهر النتائج.
دواعي إجراء تحليل البراز للأطفال
هناك مجموعة من الأعراض التي قد تستدعي إجراء تحليل البراز، ومنها:
- المعاناة من إسهال شديد أو مستمر لعدة أيام.
- الشعور بألم حاد في منطقة البطن.
- ملاحظة وجود دم أو مخاط في براز الطفل.
- ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل.
العوامل المؤثرة على تحليل البراز
توجد عدة عوامل يمكن أن تؤثر على نتائج تحليل البراز، مثل تناول بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية، والأدوية المضادة للإسهال، والحديد. كما أن تلوث عينة البراز بالبول أو المواد الكيميائية في مناديل المرحاض يُمكن أن يؤثر على دقة التحليل. غالباً ما يؤدي تأخير تسليم عينة البراز إلى المختبر لأكثر من ساعة، أو تعرض العينة لدرجات حرارة الغرفة، إلى فساد العينة وعدم تحقق نتائج دقيقة.