الآثار الإيجابية لتأثير التلفاز على الأطفال
تعتبر مشاهدة الأطفال للتلفاز، مع توجيه الأهل، تجربة إيجابية تؤثر في عدة جوانب، منها:
- اكتساب معرفة حول مواضيع متنوعة عن طريق البرامج الوثائقية التعليمية والطبيعية وغيرها، مما يجذب انتباههم ويساهم في تعزيز ثقافتهم ومعرفتهم.
- التعرف على العديد من الحضارات والثقافات والأماكن التي قد تكون بعيدة عن متناولهم.
- تنمية المهارات التحليلية من خلال مناقشة المحتوى المقدم في وسائل الإعلام.
- تطوير سلوكيات إيجابية مثل ممارسة الرياضة والقراءة.
- التأثر بالشخصيات الإيجابية، مما يمكن أن يشجعهم على تحقيق أهداف وإنجازات مهمة في حياتهم.
الآثار السلبية للتلفاز على الأطفال
إن ترك الأطفال يشاهدون التلفاز دون سياسة رقابة من الأهل يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتهم البدنية والعقلية، ومن أهم الأضرار المحتملة:
- زيادة السلوك العدواني؛ حيث أثبتت أكثر من 1000 دراسة أن مشاهد العنف المتكررة تؤدي إلى تصاعد مستوى العدوانية في سلوك الأطفال، خصوصًا لدى الذكور، مع العلم أن الطفل يشاهد متوسط 12,000 مشهدًا عنيفًا سنويًا.
- زيادة السمنة نتيجة انخفاض النشاط البدني وتناول كميات كبيرة من الوجبات غير الصحية التي تؤثر في صحتهم وتغذيتهم.
- حدوث أثر ضار على التطور الدماغي والصحة العقلية وصعوبات التعلم، خصوصًا خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر عند مشاهدة التلفاز لفترات طويلة.
- ظهور اضطرابات سلوكية وارتفاع احتمالات اكتساب عادات سيئة في مراحل مبكرة، مثل التدخين وتعاطي المخدرات.
- التأثير السلبي على التحصيل الأكاديمي.
دور الأهل في توجيه الأطفال
لحماية الأطفال من الآثار الضارة للتلفاز، يجب على الأهل التركيز على عدة نقاط، منها:
- اختيار البرامج المناسبة لأعمار أطفالهم، من حيث المحتوى والزمن المستغرق، سواء كانت البرامج ترفيهية أو تعليمية، مع ضرورة فهم مضمون البرنامج وما يقدمه.
- تحديد أوقات المناسبة لمشاهدة التلفاز، بحيث لا تتعارض مع أوقات الوجبات أو النوم، وينبغي على الأهل إزالة أجهزة التلفاز من غرف الأطفال المخصصة للنوم.
- تحويل وقت مشاهدة التلفاز إلى نشاط عائلي ممتع، وعدم اعتباره وسيلة لملء الفراغ دون تحقيق استفادة.