تحليل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات

تحليل متلازمة تكيُّس المبايض

نظرًا لعدم وجود اختبار محدد يمكنه تشخيص متلازمة تكيُّس المبايض، والمعروفة أيضًا باسم PCOS (Polycystic Ovary Syndrome)، يعتمد الأطباء على مجموعة من المعلومات تشمل التاريخ الطبي العائلي، العلامات والأعراض السريرية، والفحص الإكلينيكي. كما يستند التشخيص إلى نتائج الفحوصات المختبرية التي تجرى لاستبعاد حالات أخرى قد تؤدي إلى زيادة مستويات هرمونات الأندروجين، مثل أورام الغدة الكظرية أو أورام المبيض.

تكيس المبايض هو مصطلح يُستخدم لوصف حالة تتعلق بالاختلالات الهرمونية ومشكلات الأيض التي قد تؤثر سلبًا على صحة النساء ومظهرهن.

اختبارات التشخيص

تُجرى اختبارات تشخيص متلازمة تكيُّس المبايض من خلال سحب عينة دم من وريد الذراع، ويتم ذلك للكشف عن مستويات الهرمونات المختلفة. إليكم تفصيل هذه الاختبارات:

تحليل FSH / LH في الدم

اختبار FSH/LH يُستخدم لتحديد مستويات الهرمون المنشط للحويصلة (FSH) والهرمون الملوتن (LH). هذان الهرمونان يُنتجان بواسطة الغدة النخامية، حيث يُحفز FSH نمو الحويصلة المنتجة للبويضة، بينما يُسبب ارتفاع LH في إفراز البويضة خلال الإباضة. في السابق، كانت نسبة FSH وLH تُستخدم لتشخيص متلازمة تكيُّس المبايض، حيث يظهر العديد من المصابات مستويات مرتفعة من LH خلال الدورة الشهرية، بينما غالبًا ما تكون مستويات FSH أقل. رغم أن هذا الاختبار لا يشخص الحالة بصورة قاطعة، إلا أنه يُعتبر جزءًا من عملية التشخيص الشاملة.

تحليل DHEA / التستوستيرون في الدم

يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الهرمونات الذكرية، مثل التستوستيرون وديهيدرو إيبي أندروستيرون (DHEA)، إلى ظهور صفات ثانوية ذكورية لدى النساء مثل زيادة نمو الشعر والصلع الأنثوي، بالإضافة إلى حب الشباب وعدم انتظام الدورة الشهرية. على الرغم من أن ارتفاع مستويات التستوستيرون يعتبر مؤشرًا محتملاً على تكيس المبايض، إلا أن بعض الحالات قد تُظهر نتائج طبيعية أيضًا، مما يتطلب رعاية طبية دقيقة تشمله الفحص السريري.

من المهم ملاحظة أن ارتفاع مستوى التستوستيرون في حالات نادرة قد يرتبط بوجود أورام في المبيض، بينما الارتفاع في DHEA قد يُشير إلى وجود أورام في الغدد الكظرية.

اختبارات إضافية

هناك عدد من الاختبارات الأخرى التي قد تُستخدم لتشخيص متلازمة تكيُّس المبايض:

  • الإستروجين: يُعرف بأنه مجموعة من الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية، وقد تكون مستوياته طبيعية أو مرتفعة في حالة تكيس المبايض.
  • SHBG (الهرمونات الجنسية المرتبطة بالجلوبيولين): عادةً ما تنخفض مستوياته في حال الإصابة بتكيُّس المبايض.
  • AMH (الهرمون المضاد للمولر): يُستخدم لتقدير احتياطي المبيض، وغالبًا ما ترتفع مستوياته في حالات تكيس المبايض.
  • الأندروستينديون: هرمون يمكن أن يؤثر على مستويات التستوستيرون والإستروجين عند ارتفاعه.
  • الإنسولين: عادةً ما ترتفع مستوياته لدى النساء المصابات بتكيُّس المبايض.

اختبارات لاستبعاد الحالات الأخرى

من الضروري إجراء اختبارات لاستبعاد حالات مرضية أخرى قد تُظهر أعراض مشابهة لتكيُّس المبايض. تشمل هذه الاختبارات:

  • اختبار هرمون 17- هيدروكسي بروجسترون: يُستخدم لاستبعاد تضخم الغدة الكظرية الخلقي.
  • اختبار TSH: للتحقق من وجود اضطرابات في الغدة الدرقية.
  • اختبار البرولاكتين: يشير إلى ارتفاع مستوى البرولاكتين في الدم.
  • اختبار IGF-1: لاستبعاد فرط مستوى هرمون النمو.
  • اختبار مستوى الكورتيزول: يهدف لاستبعاد متلازمة كوشينغ.
  • اختبار hCG: للكشف عن وجود الحمل.
  • اختبار استجابة المبيض لعوامل مُحفّزة أو مثبطة.
  • اختبار البروجسترون: يؤكد حدوث الإباضة لدى النساء اللاتي يخططن للحمل.
  • اختبار الكرياتينين: للتحقق من صحة الكليتين.
  • اختبار الكورتيزول الحر: لتقييم إنتاج الكورتيزول في الجسم.

الاختبارات المتعلقة بالصحة العامة

يتم إجراء اختبارات لفحص الحالة الصحية العامة للأفراد المصابين بتكيُّس المبايض، بما في ذلك:

  • فحص الدهنيات: للكشف عن مخاطر الصحة القلبية.
  • فحص الجلوكوز: لتشخيص السكري ومراقبته.
  • اختبارات أخرى: قد تكون النتائج المخبرية مُعبرة عن انخفاض مستويات بعض العناصر.

متى ينبغي اختبار متلازمة تكيس المبايض؟

لتحديد التوقيت المناسب لإجراء اختبار متلازمة تكيس المبايض، يجب أخذ النقاط التالية بعين الاعتبار:

  • يُنصح بالانتظار حوالي 3 سنوات من بدء عدم انتظام الدورة الشهرية قبل إجراء اختبارات، ما لم تظهر أعراض تشير إلى المتلازمة مثل نمو الشعر الزائد أو حب الشباب.
  • الفتيات المراهقات اللاتي يظهر لديهن علامات قد تضعهن تحت خطر الإصابة بالمتلازمة يجب أن يخضعن لتقييم دقيق.
  • على النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل أن يتوقفن عن استخدامها لمدة 3 أشهر قبل الفحص.
Scroll to Top