مفهوم الفلسفة الإدارية
تُعرف الفلسفة الإدارية بأنها مجموعة من المعتقدات والقواعد التي يعتمد عليها المدير في عمليات اتخاذ القرارات الإدارية. يتم تطوير هذه القواعد بطريقة منهجية ومنظمة لتسليط الضوء على أخلاقيات العمل وأهدافه وأولوياته. وتُستخدم كإطار توجيهي للمدراء، سواء كانوا مبتدئين أو ذوي خبرة، في كيفية إدارة فرق العمل التابعة لهم. كما يمكن اعتبارها نهجاً أو بياناً يؤثر على أسلوب القيادة وقرارات المدير، حيث يعتمد في تشكيل فلسفته على مجموعة من الاتجاهات والمعتقدات والمبادئ وغيرها.
أهمية الفلسفة الإدارية
تستند الفلسفة الإدارية إلى مجموعة من النظريات والمواقف الإدارية، إلى جانب المبادئ والتوجيهات التي تتبناها الإدارة. ويتم اختيار هذه الفلسفة لتطبيقها في اتخاذ القرارات التي تهدف إلى تحقيق الأهداف المنشودة. وتكون الفلسفة الإدارية فعالة إذا أسهمت في تحقيق الفوائد التالية:
تعزيز الثقة
تمنح الفلسفة الإدارية القائد الثقة الضرورية في القرارات التي يتخذها، مما يعزز من فعالية أسلوبه الإداري على المدى البعيد، كما يمكن استخدامها كأداة لتغذية راجعة.
تحقيق التوظيف الأمثل
تساعد فلسفة الإدارة المدير في تحديد الأولويات ومتطلبات فريق العمل، مما يمكّنه من اتخاذ قرارات توظيف محسوبة، تركز على اختيار الموظفين المناسبين القادرين على تنفيذ القواعد والإجراءات المتبعة.
الشفافية
يساعد توثيق فلسفة الإدارة على التأكد من اتساق توقعات المدير، لذا فإن ذلك يضمن وضوح التقارير المباشرة حول المعايير اللازمة للمناصب والمشاريع.
الفعالية العالية
- تؤدي الشفافية في التوقعات، والتوظيف الأمثل للأعضاء، ترافقها الثقة، إلى رفع كفاءة وفاعلية الأداء الذي تقوده فلسفة الإدارة المعتمدة.
- تقلل الفلسفة الإدارية من الشكوك والتخمين في فريق العمل، مما يتيح لهم استغلال مهاراتهم بشكل فعال، وبالتالي زيادة إنتاجيتهم وكفاءتهم.
تقليل معدل دوران العمالة
يساهم وجود فلسفة إدارية متسقة وأسلوب إداري واضح لدى المدير في الحفاظ على فريق العمل، وبالتالي تقليل معدل الدوران وفقدان الموظفين.
أنواع الفلسفات الإدارية
تختلف نماذج الفلسفة الإدارية باختلاف شخصية من يضعها وأسلوب إدارته، كما تتباين وفقاً للقسم الذي يتم تطبيقها فيه والأهداف المراد تحقيقها. وفيما يلي بعض أنواع الفلسفة الإدارية:
فلسفة الديمقراطية في الإدارة
تستند الإدارة الديمقراطية إلى مبدأ المشاركة، حيث تُعطى جميع أعضاء الفريق فرصة للمشاركة في اتخاذ القرارات.
فلسفة الإدارة الأوتوقراطية
تُحمل هذه الفلسفة المدير وحده مسؤولية اتخاذ وتنفيذ القرارات.
فلسفة Laissez-faire
- تعتمد على عدم التدخل من المدير في عمليات اتخاذ القرارات، حيث يُترك الأمر للمدير وفريقه.
- يمتاز المدير الذي يتبع هذه الفلسفة بعدم الفاعلية، مما يمكّن أmembers of the team from running and managing projects independently.
- يركز المدير في هذه الفلسفة على الأمور الاستراتيجية ذات المستوى العالي.
فلسفة الإدارة الاستراتيجية
تسعى هذه الفلسفة إلى ضمان التكامل بين الإدارة العليا وإدارة فرق العمل، مما يسهل توزيع المهام وتوضيح المسؤوليات لزيادة الكفاءة.
فلسفة الإدارة التحويلية
- تتجه نحو التحسين المستمر للمعايير والأهداف والاستراتيجيات وتحديثها.
- يستثمر المدراء وقتاً طويلاً في التعلم والتدريب على ممارسات جديدة لضمان فعالية أداء فريق العمل.
فلسفة إدارة المعاملات
تركز هذه الفلسفة على تحفيز أعضاء الفريق من خلال تقديم المكافآت والحوافز المالية أو المادية لتحقيق أهداف معينة.
فلسفة إدارة الأزمات
تُستخدم هذه الفلسفة عندما يكون المدير في مواجهة مخاطر. حيث تقوم على تحديد المخاطر المحتملة، وتقييمها، واقتراح بدائل لمواجهتها، ثم اختيار أنسب الحلول للتخطيط للحد من تأثيراتها.
فلسفة إدارة العلاقات مع العملاء
- تخص هذه الفلسفة بتطوير اتصال قوي مع العملاء، وتعتمد على تسويق ذي طابع علاقي يستمر في جذب العملاء للمنتجات والخدمات.
- تعتمد هذه الفلسفة على عناصر أقل تكلفة وتُشترى بشكل منتظم، مثل السلع اليومية أو الملابس.
- من المهم أن تأخذ الإدارة التي تعتمد فلسفة إدارة العلاقات في اعتبارها تكلفة المنتجات وخيارات الموظفين، بالإضافة إلى معدل دوران المبيعات.