تاريخ حياة أرطغرل وأهم إنجازاته

تاريخ أرطغرل

أرطغرل هو الأمير الغازي من قبيلة قايى التركمانية، وتعود أصوله إلى إحدى قبائل الأوغوز الأتراك. ويعتبر أرطغرل جد الخلفاء العثمانيين، وهو والد عثمان بن أرطغرل مؤسس الدولة العثمانية. وقد اختلفت المصادر التاريخية في تحديد هوية والد أرطغرل، حيث تشير بعض المصادر إلى أن والدته هو سليمان شاه، بينما تذهب أخرى إلى أنه كوندوز ألب. ويُعتقد أن سليمان شاه ليس والد أرطغرل، بل كان رمزاً لمن فتح الأناضول. المعلومات حول حياة أرطغرل وتجربته السابقة محدودة، ولكن تشير الروايات إلى أن والده كان زعيم قبيلة تُدعى قايى. وعقب الغزو المغولي للدولة الخورازمية، هاجرت قبيلة قايى إلى الأناضول، حيث استقر أرطغرل بعد وفاة والده.

تظهر الاختلافات في المصادر التاريخية حول نسب أرطغرل أنه لم يكن معروفًا على نطاق واسع في عصره، مما أدى إلى قلة الاهتمام بكتابة سيرته. ولولا بروز الدولة العثمانية ككيان قوي، لكان من المحتمل أن تُنسى ذكراه.

مولد أرطغرل

بالرغم من الاختلافات حول نسب أرطغرل، يتفق الجميع على أن والدته هي هايماه آنا. وُلد أرطغرل في مدينة خلاط الواقعة على الساحل الشمالي الغربي من بحيرة وان حوالي العام 1191 ميلادي. كان له ثلاثة إخوة هم: غندودو، وسنغور تكين، وديندار، ويُروى أنه نشأ في بيئة تعزز من قيم الشجاعة ونصرة المظلومين وحب الدين. ما ميز أرطغرل عن إخوته كان عزيمته وإصراره القوي.

زواج أرطغرل

تزوج أرطغرل في عام 1227 ميلادي من السُلطانة حليمة بنت السلطان غياث الدين بن كيكاوس السلجوقي، ولعبت دوراً مهماً في تاريخ قبيلة قايى وتأسيس الدولة العثمانية. كانت حليمة داعمة رئيسية لأرطغرل في قيادته، وقد نشأت في قصور السلاجقة قبل أن تصبح جزءًا من قبيلة قايى.

أرطغرل في الأناضول

استقر أرطغرل في الأناضول حيث حقق الصيت والشهرة بعد دعمه لأمير السلاجقة. تروي الروايات أن مجموعته سمعت صوت قعقعة في الأفق، وعندما اقتربوا، وجدوا الجيش المسلم يصارع الجيش البيزنطي، فاندفعوا لدعم الجيش الإسلامي. ونتيجة لذلك، هُزم الجيش البيزنطي، وكافأ قائد الجيش السلجوقي أرطغرل ورفاقه بمنحهم قطعة أرض في غرب الأناضول، بالقرب من أراضي الروم. ومن ثم أسس أرطغرل دولته وبدأ في توسيعها، مما أدى إلى علاقة متينة مع السلاجقة نظرًا لوجود عدو مشترك بينهما.

تمكن أرطغرل من توسيع حدود دولته إلى حوالي 4,800 كم على مدار خمسين عامًا تقريبًا. استمر في علاقاته الجيدة مع السلاجقة حتى وفاته عن عمر يناهز التسعين عاماً في عام 1281 ميلادي، الموافق لعام 680 هجري. ودفن في مدينة سوغت التي كانت بمثابة قاعدته.

Scroll to Top