تعتبر خطوات غسل اليدين الطبية الصحيحة جزءاً أساسياً من الحفاظ على النظافة الشخصية، حيث يُعنى بغسل اليدين إزالة الأوساخ والجراثيم باستخدام الماء والصابون، أو المطهرات والكحول. هذا الإجراء يساهم في الوقاية من الأمراض والتلوث. لتحسين ممارسة غسل اليدين، تقدم لكم مجلتنا “مقال” تقريرًا مفصلًا يتضمن خطوات غسل اليدين الطبية الصحيحة موضحة بالصور.
خطوات غسل اليدين الطبية الصحيحة
يمكن تلخيص عملية غسل اليدين في مجموعة من الخطوات الأساسية، وهي:
- تبدأ بتبليل اليدين بالماء العادي.
- استخدام الصابون أو أي مادة رغوية وفركها جيدًا على اليدين.
- وضع كف اليد اليمنى على كف اليد اليسرى والدعك بشكل جيد.
- تشبيك الأصابع وتوزيع الصابون والماء بينهما مع الفرك الجيد.
- تنظيف المنطقة تحت الأظافر بحرص.
- بمجرد التأكد من نظافة اليدين، يتم إغلاق ماء الصنبور باستخدام مناشف ورقية دون استخدام اليد.
- تجفيف اليدين باستخدام المجفف الكهربائي أو المناشف الورقية.
- فتح باب الحمام باستخدام المناشف الورقية لإبقاء اليدين نظيفتين.
المواد المستخدمة في غسل اليدين
الماء
يعتبر الماء العنصر الأساسي لغسل اليدين، حيث يعتمد عليه في عملية الغسيل السريعة. يفضل استخدام الماء الدافئ حسب درجة الحرارة المحيطة وليس الماء الساخن، حيث أثبتت الدراسات أن الماء الساخن قد يساعد على تكاثر البكتيريا بدلاً من التخلص منها.
أما الماء الدافئ أو الفاتر فيساعد على إزالة الميكروبات والأتربة، خاصة عند استخدام مادة رغوية مثل الصابون.
الصابون
لا تستطيع المياه وحدها إزالة الأوساخ من اليدين، لذا يُضاف الصابون بجميع أشكاله (سائل أو صلب) للمساعدة في إزالتها. يفضل استخدام الصابون المضاد للبكتيريا لتعزيز نظافة اليدين والتخلص من الجراثيم.
الكحول أو مطهر اليدين
يمكن استخدام الكحول عن طريق فرك اليدين به دون الحاجة لماء، وقد يفضل البعض استخدامه مع الماء لتقليل تأثيره الجاف. الكحول فعال في قتل الجراثيم، وقد تصل فعاليته إلى 95%، لذا يُفضل الاعتماد عليه في المستشفيات وعيادات الطب لضمان التعقيم الجيد.
التجفيف
تجفيف اليدين يعد خطوة مهمة جدًا بعد غسلها، وتوجد عدة طرق للتجفيف مثل المجففات الكهربائية والمناشف الورقية. الأبحاث أظهرت أن المناشف الورقية تعتبر أكثر كفاءة في تحقيق النظافة مقارنةً بالمجففات الكهربائية.
متى يجب غسل اليدين؟
هناك أوقات محددة يجب فيها غسل اليدين، وهي:
- قبل وبعد زيارة المرضى أو لمسهم، وبعد التعامل مع المناطق المحيطة بالمريض.
- عند إجراء عمليات التنظيف والتعقيم للمرضى.
- عند العودة إلى المنزل من الخارج.
- قبل تناول الطعام وبعده، كما تنص تعاليم الدين الإسلامي.
أنواع غسل اليدين
يمكن تصنيف غسل اليدين إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- غسل عادي وبسيط باستخدام مطهرات
- غسل جراحي
سنتناول خطوات غسل اليدين حسب كل نوع من الغسل كما يلي:
غسل عادي وبسيط
- تلك الطريقة قد لا تزيل كل الأوساخ والجراثيم، لكنها تعتبر وسيلة سهلة للحد من انتشار العدوى وحماية الجسم من الأمراض.
- يشمل الغسل الروتيني قبل الطعام وبعده، بعد استخدام الحمام، وقبل النوم، وقبل وبعد التعامل مع المرضى.
خطواته
- التأكد من عدم وجود أشياء في اليدين مثل القفازات أو المجوهرات.
- استخدام الماء مع الصابون ودعك اليدين جيدًا بتداخل الأصابع للتأكد من نظافة كل جزء منها، بما في ذلك تنظيف المناطق تحت الأظافر.
- بعد الغسل، يفضل عدم استخدام اليدين في فتح الصنابير، واستخدام المناشف الورقية بدلاً من ذلك.
غسل باستخدام مطهر
يعد غسل اليدين بالمطهر وسيلة فعالة للقضاء على الميكروبات ومنع انتشارها، ويستخدمه الأطباء بشكل واسع قبل التعامل مع المرضى أو تنظيف الجروح.
خطواته
- تطبيق كمية مناسبة من المطهر على اليدين وفركهما جيدًا لمدة حوالي خمس دقائق.
- غسل اليدين بالماء العادي وتجفيفهما جيدًا.
غسل جراحي
يستخدم لغسل اليدين قبل أي عمليات جراحية لتعقيم اليدين والتخلص من الميكروبات ولPrevent انتشار العدوى بين المرضى.
خطواته
تعتبر هذه الطريقة الأكثر تعقيدًا وتتطلب عدة شروط سابقة، مثل:
- الحرص على أن تكون الأظافر مقلمة ولا تحتوي على طلاء.
- استخدام المطهرات والماء فقط، مع تجفيف اليدين باستخدام مناشف معقمة.
نصائح عند غسل اليدين
- استخدام صابون رغوي مع الماء وعدم الاكتفاء بالماء فقط، مع تفضيل استخدام نوع يحتوي على مطهر.
- استخدام الكحول والمطهرات بشكل دوري وعند الحاجة، خصوصاً عند التعامل مع المرضى.
- تخصيص الوقت الكافي لغسل اليدين وعدم التعجل.
- تجنب لمس صنابير المياه أو أبواب الحمام باليد بعد غسلها، واستخدام المناشف الورقية بدلاً من ذلك.
- يفضل استخدام المناشف الورقية على المبللة.
اليوم العالمي لغسل اليدين
بدأت حملة اليوم العالمي لغسل اليدين، المعروفة بـ “Global Handwashing Day”، في ستوكهولم خلال الفترة من 17 إلى 23 أغسطس عام 2008، حيث سلطت الضوء على أهمية غسل اليدين بالصابون والماء للوقاية من الأمراض.
حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15 من شهر أكتوبر ليكون اليوم العالمي لغسل اليدين، حيث بدأت الحملة بالتركيز على فئة الأطفال في المدارس ومن ثم توسعت لتشمل جميع الفئات.
فوائد وعيوب غسل اليدين
يتمتع غسل اليدين بالعديد من الفوائد الحيوية للصحة، منها:
- تحقيق النظافة.
- الوقاية من الإسهال.
- التقليل من الالتهابات في العين.
- التخلص من الجراثيم والميكروبات.
- الحد من الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد.
- تقليل مخاطر العدوى داخل المستشفيات.
- الحماية من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
- الإسهام في حماية الأطفال من الموت المفاجئ بسبب قلة النظافة.
عيوب غسل اليدين
رغم فوائد غسل اليدين، إلا أن له بعض العيوب، مثل أن الإفراط في الغسل قد يؤدي إلى تلف البشرة، واستخدام بعض المطهرات القاسية قد يتسبب في جفاف البشرة.
أضرار عدم غسل اليدين
- زيادة انتشار الأمراض والأوبئة، خصوصًا الإنفلونزا.
- التسبب في عدوى بين المرضى والأصحاء.
- زيادة تفشي أمراض الجهاز التنفسي والربو.
- ارتفاع الإصابة بالتهابات العين.
- قد تؤدي إلى اضطرابات معوية وإسهال نتيجة قلة النظافة.
- يمكن أن تسبب الموت المفاجئ للأطفال في منازلهم.