تعتبر التشنجات الحميدة عند الأطفال من الأمراض الشائعة التي يمكن إدارتها بنجاح من خلال اتباع توجيهات الطبيب. تنشأ هذه التشنجات بسبب العيوب الوظيفية في الجهاز العصبي الذي يؤثر بشكل مباشر على العضلات، أو نتيجة لاضطرابات كهربائية في الدماغ.
نتيجة لذلك، يمكن أن تؤدي هذه التشنجات إلى مجموعة متنوعة من التغيرات السلوكية والجسدية، مما يجعل من الصعب على الطفل التكيف أو السيطرة. في هذه المقالة، سنقدم لك جميع المعلومات التي تحتاجها حول التشنجات اللاإرادية وعلاقتها بالدماغ والأعصاب.
ما هو التشنج؟
- التشنجات هي نوبات تؤدي إلى تقلص غير إرادي للعضلات، وقد تستمر هذه النوبات لبضع ثوانٍ أو أقل من دقيقتين.
- يمكن أن تؤثر التشنجات على منطقة معينة من الجسم أو قد تؤثر على الجسم بأكمله.
شاهد أيضًا:
ما هي أعراض التشنجات؟
تتنوع علامات وأعراض التشنجات من خفيفة إلى شديدة وتعتمد على نوع النوبة، وتشمل الآتي (كلاً أو بعضاً منهم):
- فقدان الوعي أو اضطراب في الوعي مع احتمال حدوث إصابات نتيجة السقوط.
- ارتباك مؤقت في التفكير والانتباه.
- التحديق.
- شدّ الجسم بالكامل مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على الذراعين والساقين.
- آلام العضلات الناتجة عن التحفيز الكهربائي لأجزاء معينة من الجسم.
- التقلصات أو فقدان السيطرة على العضلات.
- سلسلة من الحركات اللاإرادية في العضلات.
- عدم القدرة أحيانًا على التحكم في التبول أو حركات الأمعاء.
ما الفرق بين التشنجات العصبية وتشنجات العضلات؟ وما هي أسباب كل منهما؟
التشنجات العصبية
- تشير التشنجات إلى اضطراب كهربائي في الدماغ يتسبب في تغييرات سلوكية وجسدية متنوعة، مما يجعل من الصعب السيطرة عليها.
- التشنج ليس مرضًا قائمًا بحد ذاته، بل هو أحد أعراض مشاكل صحية تؤثر على الدماغ.
- تختلف شدة التشنجات من شخص لآخر، حيث يصعب ملاحظة بعضها بينما تسبب أخرى فقدان السيطرة بشكل كامل.
- يتطلب الأداء الطبيعي للدماغ تنسيقًا في النبضات الكهربائية لضمان التواصل الفعال مع الحبل الشوكي والأعصاب والعضلات. وبالتالي، فإن أي فشل في هذا النشاط يمكن أن يعطل الوظائف الدماغية ويؤدي إلى التشنجات.
أسباب التشنجات العصبية
النوبات
هذه النوبات قد تحدث لأسباب غير واضحة وعادة ما تتكرر مرتين أو أكثر. ويعتبر عدم معرفة السبب 2٪ من مجمل السكان يعانون من نوبات صرع.
يمكن أيضًا أن تكون النوبات ناتجة عن مشاكل في الدماغ، مثل:
- أورام الدماغ.
- الجلطات الدماغية.
- نزيف داخل المخ.
- تشوهات الأوعية الدموية في الدماغ.
كما يمكن أن تكون النوبات ناتجة عن أمراض قابلة للعلاج أو محفزات مؤقتة مثل:
- التهابات الدماغ، مثل التهاب السحايا.
- إصابات الرأس.
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- ردود الفعل السلبية على الأدوية.
- عند الأطفال، قد تؤدي الحمى إلى نوبات غير صرعية، تُعرف بالنوبات الحرارية.
اقرأ أيضًا:
تشنجات العضلات
- التشنجات العضلية هي انقباضات مؤلمة تحدث بصفة غير إرادية، حيث تؤثر على عضلة واحدة أو أكثر في وقت واحد.
- يمكن أن يحدث الألم في أي وقت سواء أثناء النوم أو خلال الدراسة أو الانخراط في النشاط البدني.
- عند استخدام العضلات الإرادية، تستمر في الانقباض والاسترخاء خلال الحركة، ولكن في حالة التشنجات، تبقى بعض العضلات محصورة في حالة توتر.
أسباب تشنجات العضلات
- الإجهاد أو البقاء في وضع خاطئ لفترات طويلة.
- نقص في المعادن الأساسية مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم.
- تصلب الشرايين التي تؤثر على إمدادات الدم إلى العضلات.
- قد تتسبب بعض الأدوية في آثار جانبية تشمل تشنجات عضلية.
ما الفرق بين التشنجات الحميدة والتشنجات الحرارية عند الأطفال؟
تشنجات حميدة
- هي نوع من الصرع الحميد يحدث عادة للأطفال من 3 إلى 13 سنة ويميل إلى الانحسار مع التقدم في العمر.
- يشتهر هذا النوع بتأثر الأطفال الذكور أكثر من الإناث.
تشنجات حرارية
- تحدث هذه التشنجات عندما ترتفع درجة حرارة جسم الطفل بشكل كبير، وغالبًا ما تترافق بتشنجات وتصرفات غريبة كتثبيت العينين للنظر لأعلى.
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و6 سنوات هم أكثر عرضة للإصابة بهذه التشنجات التي يمكن أن تكون نتيجة عدوى بكتيرية تؤدي إلى ارتفاع الحرارة.
- من المهم مراقبة درجة حرارة الطفل وإعطائه الأدوية اللازمة لخفض الحرارة، بالإضافة إلى استخدام الكمادات الباردة.
- إذا ظهرت أعراض، يجب استشارة الطبيب لتحديد السبب وكيفية العلاج.
تابع أيضًا:
ما مدى خطورة التشنجات الحميدة عند الأطفال؟
- إذا تكررت النوبات 5 إلى 6 مرات في غضون 6 أشهر، يجب مراجعة طبيب مختص لتجنب المضاعفات العديدة.
- توفر الاستشارة الطبية الفورية مفيدة جدًا، خاصة عند تعرض الطفل لنوبة لأول مرة، حيث يجب مراقبة حالته بدقة.
هل يمكن أن تكون التشنجات نتيجة الضغط النفسي؟
- لا، هناك نوعان من التشنجات: الحقيقية والنفسية. ولا تعتبر التشنجات الحقيقية نتيجة للضغط النفسي، بينما تتعلق التشنجات النفسية بالهروب من الضغوط.
- التشنجات الحقيقية تحمل مخاطر كبيرة إذا لم يتم السيطرة عليها، بينما التشنجات النفسية عادة لا تمثل خطرًا على حياة المريض.
هل تسبب التشنجات الموت؟
- في العادة، لا تؤدي النوبات إلى الوفاة، لكن تجاهلها يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك العواقب اللاحقة للصرع.
ما هي أفضل طرق التعامل مع التشنجات؟
- يجب إعطاء المصاب مساحة كافية.
- احرص على تبعيد الأشياء الحادة أو الصلبة عن الشخص أثناء التشنج.
- اجعل المصاب يستلقي على جانبه لتفادي دخول اللعاب أو القيء إلى الرئتين.
- احمي رأس المصاب وضع وسادة تحته لتفادي الإصابات.
- قم بفك الملابس الضيقة حول الرقبة لضمان التنفس بسهولة.
- حدد مدة النوبة وعددها ودوّن الأعراض لإبلاغ الطبيب بها.
- ابق هادئًا وابتعد عن الذعر.
- ابق بجانب الشخص حتى تنتهي النوبة وطمئنه بعد ذلك.
- لا تحاول منع المصاب أو إيقافه.
- لا تهز أو تصرخ في وجه الشخص المصاب.
- لا تضع أي شيء في فم المصاب.
- لا تقدم أي شراب للمصاب حتى يتعافى تمامًا.
- استشر متخصصًا لضمان تقديم العناية المناسبة.