تعتبر حقوق الطفل وواجباته في المدرسة أساسية لتنشئة جيل قادر على إدراك حقوقه واحترام واجباته. إن تربية الطفل منذ الصغر على هذه القيم يسهم في تعزيز فعاليته في خدمة المجتمع والارتقاء به.
وسيكون لذلك أثر إيجابي يدفعه لتقديم أفضل ما لديه من جهود، مما يعزز من إمكانية أن يصبح إنسانًا صالحًا يفيد نفسه ومحيطه الاجتماعي.
مفهوم حقوق الطفل
تم وضع المعايير المتعلقة بحقوق الطفل وفق اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، التي تأخذ بعين الاعتبار أهمية التعليم، حقوق الطفل في إطار الأسرة، ومستوى المعيشة.
يحق لكل طفل الحماية من الأذى، ويغطي هذا الحق جميع الجوانب المتعلقة بتطوير احتياجات الأطفال حسب مراحل نموهم.
تشمل الحقوق الأساسية للأطفال المبدأ القائل بأن لجميع الأطفال الحق في تنمية إمكانياتهم دون تمييز بسبب الجنسية، اللون، العرق أو الدين، وأيضًا يجب أن يكون للأطفال ذوي الإعاقة الوصول الكافي للرعاية الصحية والتعليم لتحقيق إمكاناتهم.
كما يُعد الاستماع للطفل واحترام آرائه جزءًا مهمًا وثابتًا في أي مناقشاتهم حول حقوقهم وواجباتهم.
حقوق الطفل في المدرسة
- حق الطفل في تطوير اهتماماتهم في مجالات متعددة، مثل الرياضة، السياحة، والبحث العلمي.
- حق الطفل في الوصول إلى الأدوات والمعدات اللازمة للتعليم.
- الحق في تقييم الفصول الدراسية التي يحضرونها.
- الحق في الاستفادة القصوى من جميع المصادر التعليمية المتاحة في مكتبة المدرسة.
- حق الطفل في بيئة هادئة تسهل عملية التعلم.
- الحق في التعبير عن آرائهم بحرية خلال الحصص الدراسية.
- حق الطفل في بناء علاقات اجتماعية مع زملائه دون الإضرار بحقوق الآخرين.
- حرية المشاركة الكاملة داخل المدرسة دون تمييز.
- حق الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في الحصول على فرص تعليمية متساوية.
- حق الطفل في التعلم في جو آمن.
- الحق في الحصول على الإجراءات المناسبة للتظلم عند الحاجة.
- خلق بيئة تشجع على تعزيز السلوكيات الإيجابية.
- حق الطفل في أن يشعر بأنه ينتمي إلى بيئة تشجع على التنمية الذاتية.
واجبات الطفل في المدرسة
على كل طفل الالتزام بمجموعة من الواجبات في المدرسة، والتي تتمثل فيما يلي:
- التزام أولياء الأمور بدفع الرسوم المدرسية والمصاريف المرتبطة بها.
- حل المشكلات عبر القنوات القانونية والإدارية اللازمة.
- اتباع القواعد والإجراءات التي تحددها المدرسة.
- الاجتهاد في دراسته ليصبح فردًا مفيدًا لمجتمعه مستقبلًا.
- التصرف بأخلاق في المدرسة مع زملائه داخل وخارج الفصول الدراسية.
- الاهتمام بالمواد الدراسية وتبني الأساليب الأمثل في التعلم.
حقوق الطفل وواجباته بشكل عام
يمتلك الطفل حقوقًا في الحياة العامة ويتعين عليه أيضًا احترام الواجبات المنوطة به، وهذا ينطبق على حياته المدرسية حيث يجب أن يكون واعيًا بحقوقه وواجباته تجاه مدرسته.
تشير القوانين الخاصة بحقوق الطفل إلى تمتع الأطفال بنفس الحقوق التي يتمتع بها البالغون، مما يعني أنه لا يحق لأحد تملك حقهم، حتى الآباء.
على الرغم من اختلاف اهتمامات الأطفال واحتياجاتهم، إلا أنهم يتمتعون بحصص متساوية من الحقوق.
للأطفال مسؤوليات مماثلة للبالغين من حيث احترام الحقوق الأخرى، وبالتالي يجب أن يكون هناك موازنة بين حقوقهم وحقوق الآخرين.
من الأهمية بمكان أنه على الأطفال إدراك أن الحقوق والواجبات مترابطة. حيث أن لهم الحق في التعليم، وفي الوقت نفسه واجب الذهاب إلى المدرسة.
أيضًا، يحق لهم التمتع بحماية صحية، وفي المقابل يجب عليهم العناية بصحتهم.
لهم الحق في التعبير عن آرائهم مع مراعاة حقوق الآخرين.
إيجابيات حقوق الطفل
- تتيح الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الطفل للأطفال ممارسة تلك الحقوق وتحمل المسؤوليات المرتبطة بها.
- تزيد مسؤوليات الطفل مع تقدم العمر، وعادة ما يتولى الآباء مسؤولية تنفيذ تلك الحقوق في مراحل الطفولة المبكرة.
- يمثل مصلحة الطفل أساسًا لحياتهم، حيث يتعين على البالغين مساعدتهم في حماية حقوقهم.
- يجب حماية حقوق الطفل وواجباته من أي تعديات مثل العنف المدرسي أو الانتهاكات.
- ينبغي على البالغين العمل على توفير بيئة تشجع الأطفال على النمو والازدهار.
- يجب على الأطفال أيضًا احترام البالغين، مما يؤدي إلى بناء علاقة قائمة على الاحترام المتبادل.
ما الفرق بين الحماية والحق
- يمكن تعريف الحماية بأنها توفير الأمان للأطفال، ولكن الإحساس بالأمان لا يمكن اعتباره حقاً لأنه شعور وليس حقًا قانونيًا.
- يمكن إجبار الأشخاص على الشعور بالأمان أو الخوف، حيث أن المشاعر ذات طبيعة نسبية.
- الحقوق تُعتبر بيانات قانونية يمكن تنفيذها عبر القوانين والأنظمة المعمول بها، بينما لا تعكس المشاعر.
- يمكن ملاحظة السلوكيات وتسجيلها، حيث أن الحقوق قد وُضعت لحماية الأطفال من الأخطار.