تضخم الكبد والطحال لدى الأطفال
تُعرّف حالة تضخم الكبد والطحال (بالإنجليزية: Hepatosplenomegaly) بأنها حالة طبية يتجاوز فيها حجم الكبد والطحال الحجم الطبيعي لدى الأطفال، ويعود ذلك إلى مجموعة من الأسباب. يُعتبر الكبد من الأعضاء الحيوية في الجسم، حيث يقوم بعدة وظائف رئيسية تشمل استقلاب الأدوية وتحويلها إلى أشكال سهلة الاستخدام، التخلص من العناصر السامة في الجسم، تنظيم مستويات المكونات الكيميائية في الدم، بالإضافة إلى إنتاج العصارة الصفراوية (بالإنجليزية: Bile) التي تساعد في التخلص من الفضلات. أما الطحال، فهو يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز المناعة، حيث يساهم في مكافحة العدوى وتصفية الدم من خلايا الدم الحمراء التالفة.
أعراض تضخم الكبد والطحال لدى الأطفال
في كثير من الأحيان، قد لا تظهر أعراض واضحة لتضخم الكبد والطحال، وقد يتم الاكتشاف من خلال فحوصات طبية روتينية. تعتمد الأعراض على سبب الحالة، وفي حال ظهورها، يمكن أن تشمل الأعراض التالية:
- اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) وهو اصفرار في الجلد وبياض العينين.
- الشعور بالتجشؤ أو الحازوقة.
- الغثيان والقيء.
- ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالقشعريرة.
- تواجد كتلة في منطقة البطن.
- انتفاخ البطن.
- سهولة ظهور الكدمات والنزيف.
- البراز الرخو والدهني.
- صعوبات في هضم كميات كبيرة من الطعام.
- زيادة أو فقدان غير مبرر في الوزن.
أسباب تضخم الكبد والطحال لدى الأطفال
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تضخم الكبد والطحال وفقًا للفئات العمرية المختلفة. إليكم بعض الأسباب المحتملة:
- حديثو الولادة: قد يرتبط التضخم في هذه الفئة بالإصابة بمرض فقر الدم حوض البحر الأبيض المتوسط (الثلاسيميا – بالإنجليزية: Thalassemia) أو بالأمراض الاختزانية (بالإنجليزية: Storage disorders).
- الأطفال الرضع: يعود السبب في هذه الحالة إلى عدم قدرة الكبد على معالجة مركب الغلوكوسيريبروزيد (بالإنجليزية: Glucocerebroside)، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي المركزي.
- الأطفال الأكبر سنًا: يمكن أن تتسبب عدة اضطرابات صحية في حدوث تضخم في الكبد والطحال، مثل:
- تعفّن الدم أو الإصابة بإنتان الدم (بالإنجليزية: Sepsis).
- الحمّى المعوية (بالإنجليزية: Enteric fever).
- الملاريا (بالإنجليزية: Malaria).
- داء الليشمانيات الحشوي أو كالا – أزار (بالإنجليزية: Kala – Azar).
تشخيص تضخم الكبد والطحال لدى الأطفال
لتشخيص تضخم الكبد والطحال، يتبع الأطباء عددًا من الخطوات التشخيصية، تشمل:
- تاريخ الحالة الصحية: فحص الأعراض التي يعاني منها الطفل وتاريخ حالته الشخصية.
- الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص البطن للبحث عن علامات تدل على تضخم الكبد والطحال.
- اختبارات الدم: تشمل عدة تحاليل مثل:
- اختبارات عوامل التخثر (بالإنجليزية: Clotting factors).
- اختبارات وظائف الكبد (بالإنجليزية: Liver function test).
- اختبار تعداد الدم الكامل (بالإنجليزية: Complete blood count).
- الفحوصات التصويرية: لتقييم حجم الكبد والطحال ومعرفة إن كان التضخم ناجمًا عن ورم أو خراج، وتشمل التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) والتصوير المقطعي (بالإنجليزية: Computed tomography) أو CT.
- الخزعة: (بالإنجليزية: Biopsy) حيث قد يأخذ الطبيب عينة من نسيج الكبد لفحص احتمال وجود خلايا سرطانية.
علاج تضخم الكبد والطحال لدى الأطفال
يختلف علاج تضخم الكبد والطحال حسب السبب لدى كل طفل، وقد يوصي الطبيب بعد التقييم بمجموعة من الإرشادات والعلاجات، ومنها:
- تغييرات في نمط الحياة: اعتماد نظام غذائي صحي مناسب وفقًا لعمر الطفل، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية المناسبة.
- الراحة والحفاظ على الترطيب: من المهم أن يحصل الطفل على الراحة اللازمة وأن يتم الحفاظ على مستوى الترطيب في الجسم.
- العلاج الدوائي: قد يصف الطبيب الأدوية اللازمة بناءً على الحالة، مثل أدوية لمكافحة العدوى أو لتخفيف الأعراض.
- علاج السرطان: في حالات التضخم الناجم عن السرطان، يحتاج الطفل إلى العلاجات المناسبة مثل الجراحة، العلاج الإشعاعي (بالإنجليزية: Radiotherapy) أو العلاج الكيميائي (بالإنجليزية: Chemotherapy).
- زراعة الكبد: (بالإنجليزية: Liver transplant) قد تكون مطلوبة في حالات متقدمة مثل تشمع الكبد.