حكم لمس الأعضاء التناسلية أثناء فترة الحيض

فترة الحيض والعلاقة الزوجية

  • تُعد فترة الحيض من الفترات الخاصة التي تمر بها النساء، حيث تلاحظ نزول الدماء بشكل مستمر.
  • في هذا الوقت، تُعاني المرأة من نقص في الطهارة، مما يجعلها غير ملزمة بأداء بعض العبادات مثل الصلاة أو لمس المصحف، كما يُنصح بتجنب الاقتراب من زوجها.
  • من المهم أن يتحلى الزوج بالحذر والتفهم خلال هذه المرحلة، ويفضل أن يبتعد عنها تمامًا لتفادي أي أخطاء.
  • تتطلب العلاقة الزوجية ملامسة الجهاز التناسلي للمرأة، وهو ما يتعارض مع نظافتها خلال تلك الفترة.
  • بناءً على ذلك، يُعتبر ممارسة العلاقة الزوجية أثناء الحيض محرمًا بإجماع أهل الكتاب والسنة، ومن يفعل ذلك يرتكب ذنبًا كبيرًا سيُحاسب عليه أمام الله تعالى.

حكم ملامسة الفرج أثناء الحيض

لقد أجمع العلماء على عدم جواز ملامسة المنطقة ما بين السرة إلى الركبة خلال فترة الحيض، استنادًا إلى قوله تعالى: “فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ”.

  • هذا الفعل حرام بإجماع الأمة، ويفضل الابتعاد عن تلك المنطقة.
  • كما أوضح ابن عباس في تفسير هذه الآية أن المقصود هو “اعتزلوا نكاح فروجهن”، مما يشير إلى تحريم ملامسة هذه المنطقة بشكل دقيق.
  • الإمام ابن مفلح في كتابه “المبدع في شرح المقنع” يُشير إلى أنه يمكن الاستمتاع بالمرأة الحائض بما عدا ملامسة الفرج.
    • يمكن أن تشمل هذه الممارسات القبلات أو اللمس بعيدًا عن الفرج.
  • وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تفسير الآية أن يجوز كل شيء عدا الجماع، كما ورد في حديث مسلم.
  • إضافةً إلى ذلك، فإن التحريم جاء من أجل تجنب الأذى، كما يظهر في بقية الآية:” قُلْ هُوَ أَذًى”.
  • يمكن الاستمتاع بما فوق السرة ودون الركبة، ولكن يُفضل أيضًا ستر الفرج لتفادي إثارة الزوج.
  • كما صرح الإمام النووي، أن هناك أقسامًا لمباشرة الحائض، وأولها الجماع في الفرج وهو محرم بإجماع المسلمين.
  • ويمكن للزوج التقرب من زوجته طالما أنه يتجنب منطقة الحيض.
    • أي يُسمح له بالقيام بكل ما يريده بعيدًا عن الجماع.
  • وبحسب رواية أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأمرها بالاحتشام لمباشرتها أثناء حيضها، مما يعني اقتراب الجسد دون حدوث جماع.
  • لكن ينبغي التنبيه إلى أن الملاطفة باليد أثناء الحيض ليست محبذة، بل تحمل بواعث كراهة.
  • الأفضل الابتعاد عن مثل هذه الأفعال استنادًا إلى قوله تعالى: “تلك حدود الله فلا تقربوها”.

حكم إدخال الأصبع في فرج الزوجة الحائض

  • أباح الإسلام الاستمتاع بين الزوجين ضمن الحدود الشرعية والأدب.
  • هذا يتناسب مع الفطرة السليمة، أما ما يتجاوز ذلك فهو أمر غير موصى به.
  • بخصوص إدخال الأصبع في فرج الزوجة أثناء الحيض، فإن هذا يُعتبر ملامسة للنجاسة، وهو مُحرم إلا لضرورة.
  • تُحدد الآثار الصحية المترتبة على ذلك من جانب الأطباء.

هل يجب على الرجل إعادة الصلاة إذا لمسته امرأة حائض؟

  • إذا قامت امرأة حائض بلمس شخص يُصلي، فلا تتحمل إثمًا، ولا يلزم هذا الشخص إعادة صلاته.
  • فالمسلم يجب أن يكون طاهرًا لأداء الصلاة، بينما تعتبر المرأة الحائض طاهرة من حيث عدم وجود شيء ذاتي يمنعها من القيام بالأنشطة الأخرى، باستثناء بعض الأحكام المخصصة.
  • يمكن للمرأة الحائض الذكر والدعاء، لأن حدثها يُعتبر مجرد اعتبار يمنعها من أداء الصلاة.
  • إن الحيض يمثل حدثًا يمنعها من تأدية الصلاة، لكنه ليس نجسًا مثل البول أو الخمور.

حكم الاستمتاع بالزوجة أثناء الحيض عند وجود حائل

  • يُسمح بذلك وفقًا لما ورد عن عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: “إن إحدانا إذا كانت حائضاً، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها، أمرها أن تأتزر بإزار، ثم يباشرها”.
  • وقد أوضح الحافظ ابن حجر في “فتح الباري” أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يُملك زمام الأمور، فلم يكن يخشى ما يخشاه الآخرون.
  • ومع ذلك، كان يُباشر فوق الأزرار لتشريع لغيره.
  • استند الكثير من العلماء إلى ذلك، وهذا يتوافق مع قاعدة المالكية في أحكام سد الذرائع.
  • يدعم الجواز أيضًا ما رواه أبو داود من حديث قوي عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يُلقي على فرجها ثوبًا إذا أراد شيئًا منها.
  • ويدل على الجواز أن المباشرة تحت الإزار لا تُعتبر حرامًا، لذا تُشبه المباشرة فوقه.

كفارة ملامسة الفرج أثناء الحيض

  • إذا كان الأمر مقتصرًا على الملامسة دون اختراق، فلا كفارة عليه.
  • ومع ذلك، يلزمه الاستغفار والتوبة.
  • أما من يُقبل على زوجته وهي حائض، فعليه الاستغفار والتوبة، بالإضافة إلى الكفارة، وهي أن يتصدق بدينار أو نصف دينار، كما ورد في حديث صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما.
  • والدينار هنا يُشير إلى دينار الذهب، والذي يساوي تقريبًا أربع جرامات و23% من الجرام من الذهب النقي (عيار 24).
Scroll to Top