تحليل الحمل الرقمي
يتضمن تحليل الحمل نوعين رئيسيين، الأول هو تحليل الحمل الرقمي (بالإنجليزية: Quantitative test)، والثاني هو تحليل الحمل النوعي (بالإنجليزية: Qualitative test). يكشف تحليل الحمل النوعي عن وجود هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin)، المعروف بهرمون الحمل، دون تحديد مستوياته. يتمثل هذا النوع من التحليل بفحوصات الحمل المنزلية التي تكشف عن وجود هذا الهرمون في البول، دون تحديد تركيزه في الدم. يُمكن إجراء اختبار الحمل المنزلي بعد مرور حوالي 12-14 يوماً من الحمل، بينما يتم إجراء فحص الحمل الرقمي من خلال قياس تركيز هرمون الحمل في الدم. يشير إلى أن هرمون الحمل يتم إنتاجه بواسطة خلايا المشيمة التي تُغذي الجنين خلال فترة الحمل.
يُعتبر فحص الحمل الرقمي أكثر دقة من الاختبارات المنزلية، حيث يُمكن أن يساعد الطبيب في الكشف عن عدة مشاكل صحية تتعلق بالحمل، مثل الحمل خارج الرحم، والإجهاض دون إرادة، بالإضافة إلى تحديد العمر التقريبي للجنين والتأكد من إمكانية الخضوع لبعض التدخلات الطبية مثل التصوير بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-ray). يُمكن الكشف عن تركيز هرمون الحمل في الدم عن طريق إجراء تحليل الحمل الرقمي بعد مرور 11 يوماً تقريباً من بداية الحمل.
نتائج تحليل الحمل الرقمي
النتائج الطبيعية لتحليل الحمل الرقمي
عادةً ما يتضاعف مستوى هرمون الحمل في الدم كل 48-72 ساعة خلال الحمل الطبيعي. ويتم قياس تركيز هذا الهرمون بوحدة دولية لكل لتر من الدم. إذا كان التركيز أقل من 5 وحدات دولية/لتر، فهذا ينفي وجود الحمل. وتشير التراكيز التي تزيد عن 25 وحدة دولية/لتر إلى حدوث الحمل. بينما يجب إعادة تحليل الحمل إذا كانت التراكيز تتراوح بين 6-24 وحدة دولية/لتر لتأكيد الحمل. ومن المهم ملاحظة أن تركيز هرمون الحمل لا يُستخدم لتحديد عمر الحمل بدقة، حيث قد تختلف هذه القيم بشكل كبير من حمل إلى آخر. وفيما يلي قائمة بالقيم الطبيعية التقريبية لهرمون الحمل خلال الأسابيع المختلفة:
عمر الحمل | القيمة الطبيعية لهرمون الحمل بالوحدة الدولية/لتر |
3 أسابيع | 5-50 |
4 أسابيع | 5-426 |
5 أسابيع | 7,340-18 |
6 أسابيع | 1,080-56,500 |
7-8 أسابيع | 7,650-229,000 |
9-12 أسبوع | 25,700-288,000 |
13-16 أسبوع | 13,300-254,000 |
17-24 أسبوع | 4,060-165,400 |
25-40 أسبوع | 3,064-117,000 |
النتائج غير الطبيعية لتحليل الحمل الرقمي
كما تم الإشارة سابقاً، يساعد تركيز هرمون الحمل في الكشف عن بعض المشاكل والاضطرابات الصحية المرتبطة بالحمل، إلا أن إجراء تحليل الحمل الرقمي مرة واحدة لا يكفي عادةً لتشخيص هذه الأمور. يتطلب الأمر إجراء عدة تحاليل على مدى أيام للحصول على نتائج أكثر دقة. بشكل عام، يمكن القول أن انخفاض أو ارتفاع هرمون الحمل عن القيم الطبيعية قد يدل على عدة حالات، كما يتضح فيما يلي:
- انخفاض تركيز هرمون الحمل: يتطلب التركيز المنخفض إعادة التحليل بعد 48 إلى 72 ساعة للتأكد من الزيادة الطبيعية. قد يشير هذا التركيز المنخفض إلى:
- خطأ في حساب موعد بداية الحمل.
- الحمل خارج الرحم أو وجود كيس جنيني فارغ (بالإنجليزية: Blighted ovium).
- احتمالية الإجهاض.
- ارتفاع تركيز هرمون الحمل: زيادة مستوى هرمون الحمل عن القيم الطبيعية قد تشير إلى:
- خطأ في حساب موعد بداية الحمل.
- الحمل العنقودي (بالإنجليزية: Molar pregnancy).
- الحمل بتوأم (بالإنجليزية: Multiple pregnancy).
استخدامات أخرى لتحليل الحمل الرقمي
يمكن استخدام تحليل الحمل الرقمي أيضاً للكشف عن احتمالية الإصابة ببعض الحالات والمشاكل الصحية غير المرتبطة بالحمل، كما هو موضح أدناه:
- الكشف عن أنواع معينة من الأورام والسرطانات، ومن بين هذه السرطانات التي قد تؤدي لارتفاع هرمون الحمل:
- سرطان الرحم.
- سرطان الرئة.
- سرطان الثدي.
- سرطان المبيض.
- سرطان الخصية.
- الكشف عن بعض الأمراض غير السرطانية التي قد تصاحبها زيادة في هرمون الحمل، مثل:
- تشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
- داء الأمعاء الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease-IBD).
فحص الموجات فوق الصوتية
يستخدم فحص الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، المعروف بالسونار، موجات صوتية عالية التردد التي تتيح تأكيد الحمل بعد الأسبوعين الخامس والسادس من الحمل. يعتبر هذا الفحص أكثر دقة من التحاليل الرقمية والنوعية. بالإضافة إلى تأكيد الحمل، له استخدامات متعددة تتعلق بالحمل، مثل:
- التحقق من نبض الجنين.
- تحديد عمر الحمل وتاريخ الولادة.
- كشف حالات الحمل بتوائم.
- فحص الرحم والمشيمة والمبايض للتأكد من عدم وجود مشاكل.
- تشخيص حالات الإجهاض والحمل خارج الرحم.
- التأكد من نمو الجنين بشكل طبيعي.
- مراقبة حركة الجنين ونشاطه.
- تحديد جنس الجنين.
- المساعدة في اكتشاف حالات متلازمة داون.
- رصد كمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين.
- قياس طول عنق الرحم.
- التحقق من توفير كميات كافية من الأكسجين للجنين.
- المساعدة في إجراء بعض الفحوصات بشكل آمن في مراحل الحمل المبكرة مثل بزل السائل الأمينوسي (بالإنجليزية: Amniocentesis).
فيديو ما هو تحليل (B-HCG)؟
يطلق على هذا التحليل اسم تحليل الحمل المنزلي، لسهولة استخدامه للكشف عن الحمل دون الحاجة لإجراء تحليل متخصص. فما هو تحليل (B-HCG) وكيف يتم؟