ما هي الجلطة الوريدية؟
تعتبر الجلطة الوريدية تجلُّطَ الدم الذي يحدث في الأوردة العميقة داخل الجسم، وغالبًا ما تتواجد في أوردة الساقين. من نتائج هذا التجلط إعاقة تدفق الدم إلى القلب، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الوفاة إذا انتقل التجلط إلى الرئتين أو تسبب في نوبة قلبية حادة.
أسباب الجلطة الوريدية
هناك عدة عوامل تساهم في حدوث تجلط الدم في الأوردة، منها:
1) بطء تدفق الدم إلى القلب، الذي غالبًا ما يكون بسبب قلة الحركة.
2) تجمع الدم في الأوردة نتيجة لـ:
- أ. قلة الحركة.
- ب. عوامل طبية متنوعة.
- ج. عجز في صمامات الأوردة، خاصة خلال فترة الحمل.
3) أذمة الأوعية الدموية.
4) مشكلات تجلط الناجمة عن بعض الأمراض، وخاصة لدى كبار السن.
5) إدخال أنابيب القسطرة في الأوردة.
عوامل خطر الإصابة
توجد حالات معينة تكون أكثر عرضة للإصابة بتجلط الأوردة العميقة، وهي:
- 1) مرضى القلب.
- 2) النساء الحوامل.
- 3) الأفراد الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.
- 4) مرضى فقر الدم.
- 5) مرضى الكبد.
- 6) الأفراد المصابين بالفشل الوريدي المزمن.
- 7) مرضى السرطان.
- 8) المصابين بتسمم الدم.
- 9) الأشخاص الذين يعانون من التهاب الأمعاء.
- 10) من يقضون فترات طويلة في الجمود أو النوم.
- 11) مضاعفات الإصابات الرياضية والكسور.
- 12) الأفراد عديمي الحركة مثل الأشخاص المصابين بالشّلل.
- 13) تناول بعض الأدوية، خاصةً الهرمونية.
- 14) وجود تاريخ عائلي أو شخصي لحدوث جلطات وريدية.
أعراض الجلطة الوريدية
- 1) ظهور مناطق حمراء أو متورمة أو مؤلمة في الساقين مع ارتفاع في درجة الحرارة في الطرف المصاب؛ وفي هذه الحالة ينبغي عدم تدليك أو تمرين الساق المتألمة.
- 2) شعور بالخدر أو التنميل في المنطقة المصابة من الجسم.
- 3) إحساس بالألم في الجزء المصاب.
- 4) ارتفاع في درجة الحرارة أو الشعور بالارتجاف.
كيفية الوقاية من تخثر الدم في الأوردة العميقة
- 1) ارتداء الجوارب الضاغطة (20-40 ميلي متر زئبقي) للحد من ركود الدم الذي قد يسبب الجلطة.
- 2) ممارسة المشي يوميًا وأداء التمارين المناسبة للساقين والذراعين لتفادي حدوث التجلط.
- 3) عدم الجلوس أو الاستلقاء في نفس الوضع لفترات طويلة.
- 4) تجنب تقاطع الساقين أثناء الجلوس أو الضغط على الجزء الخلفي من الركبتين.
- 5) الامتناع عن التدخين، خاصةً للنساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل.
- 6) شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من السوائل يوميًا.
تشخيص الجلطة الوريدية
يتم تشخيص الجلطة الوريدية من خلال الفحص السريري وعدد من الفحوصات، مثل:
- 1) الفحوصات المخبرية لتحديد مستويات البروتينات والكشف عن أي نقص في بعضها؛ وإذا كان النقص وراثيًا، فقد يحتاج المريض إلى تناول مميعات الدم مدى الحياة.
- 2) استخدام جهاز الصونار (Doppler ultrasound) الذي يعتمد على موجات لتصوير حركة الدم في الأوردة وتحديد موقع التجلط في الأوردة العميقة.
- 3) إجراء قسطرة الأوردة عن طريق حقن مادة صابغة في الوريد المراد فحصه (Venography).
- 4) قياس التغيّرات في كمية الدم في الأوردة الناتجة عن تغير الضغط (Plethysmography).
علاج الجلطة الوريدية
يتم التعامل مع الجلطة الوريدية عن طريق استخدام أدوية مميعة للدم، ويمكن أن تكون هذه الأدوية على شكل:
- 1) حقن وريدية، مع احتمال حاجة المريض للبقاء في المستشفى أثناء العلاج.
- 2) حقن مميعات الدم تحت الجلد في البطن أو الأطراف.
- 3) تناول الحبوب وفقًا لوصفة الطبيب، حيث تتم مراقبة حالة المريض سريريًا ومخبريًا لضمان تميّع الدم بمعدل يتراوح من ضعفين إلى ثلاثة أضعاف النسبة الطبيعية.
- 4) حقن المريض بواسطة إنزيمات في الوريد مثل (Streptokinase و Urokinase).
أهداف العلاج
- 1) الوقاية من حدوث الجلطة الرئوية.
- 2) كبح وإذابة نمو الجلطة الوريدية.
مدة العلاج عادةً ما تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، إلا في حالات الأشخاص المعرضين للتجلط، حيث يُنصح في هذه الحالة باستمرار تناول مميعات الدم مدى الحياة.
الدكتور عبدالله القضاة