تاريخ المملكة العربية السعودية
يتناول هذا المقال المراحل التاريخية التي مرت بها المملكة العربية السعودية، مع تسليط الضوء على الأحداث الرئيسية التي شكلتها:
الدولة السعودية الأولى
مرت المملكة العربية السعودية بثلاث مراحل رئيسية قبل أن تصل إلى هيكلها الحالي، حيث بدأت هذه المراحل مع التحالف الذي أبرمه الأمير محمد بن سعود بن مقرن مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب في 22 فبراير 1727م/1139هـ. جاء هذا التحالف استجابة لمواجهة الفتن والابتعاد عن العقيدة الإسلامية الصحيحة التي ظهرت في تلك الفترة. وقد أسفر هذا التعاون عن تأسيس الدولة السعودية الأولى على مبادئ الدين الحنيف، إلا أنها انتهت في عام 1818م نتيجة الحملات العسكرية التي نفذتها الدولة العثمانية.
الدولة السعودية الثانية
لم يؤثر انهيار الدولة السعودية الأولى على ولاء سكان الجزيرة العربية لآل سعود، حيث بذل القادة من آل سعود جهودهم لإحياء الدولة من جديد. وقد تمكن الأمير تركي من تأسيس الدولة السعودية الثانية والتي كانت عاصمتها الرياض، وقد امتدت فترة حكمها من عام 1824م حتى عام 1891م، معتمدة على نفس الأسس التي قامت عليها الدولة الأولى.
الدولة السعودية الثالثة
في عام 1902م، قاد الملك عبد العزيز عائلته في العودة إلى الرياض ليؤسس الدولة السعودية الثالثة. وبعد فترة قصيرة لا تتجاوز الأربع سنوات، نجح في تأمين انسحاب القوات العثمانية من البلاد. وتوجت هذه الجهود بإصدار مرسوم ملكي في عام 1932م يقضي بتوحيد المملكة وتسميتها بالمملكة العربية السعودية.
إنجازات تاريخ المملكة العربية السعودية
منذ نشأتها، شهدت المملكة العربية السعودية سلسلة من التطورات الكبيرة التي ساهمت في ما هي عليه اليوم. بدأت هذه الإنجازات خلال حكم الملك عبد العزيز، حيث تم تنفيذ أول عملية انتخابية في عام 1334هـ، تلاها إنشاء العديد من الوزارات المهمة، وتطوير البنية التحتية بما في ذلك الطرق والمواصلات.
واستمر أبناؤه في تحقيق رسالته بتطوير مختلف القطاعات، حيث شهد قطاع الزراعة تطوراً ملحوظاً، شمل إنتاج الحبوب، والنخيل، والحمضيات وغيرها. كما حقق القطاع الصناعي نمواً كبيراً، مستفيداً من توافر مصادر النفط والغاز الطبيعي، حيث تمتد ليشمل صناعات مثل الإسمنت، والأعلاف، والإيثانول الصناعي، والمواد الغذائية.
ويُعطى اهتمام كبير للثروة المعدنية، ولا سيما الغاز الطبيعي والنفط، مما جعل المملكة تتربع على عرش الدول المنتجة للنفط عالمياً، حيث تحتل المركز الأول في إنتاجه، والمركز الخامس في احتياطي الغاز الطبيعي.