مفهوم الأمية وشرح معانيها

الأميّة

تُعتبر الأميّة من الظواهر الاجتماعية السلبية التي تؤثر سلبًا على العديد من المجتمعات، وخاصة في الدول العربية وبعض الدول النامية. يُعرف مفهوم الأميّة بأنه عدم قدرة الفرد على تنفيذ المهارات الأساسية المرتبطة بالقراءة والكتابة، مما يحول دون تمكينه من التفاعل مع الكثير من جوانب الحياة اليومية التي تعتمد بشكل أساسي على هذه المهارات، خصوصًا في ظل التطور التكنولوجي والعلمي الكبير الذي شهدته العالم اليوم.

تختلف تعريف الأميّة حسب البلدان؛ ففي العالم العربي، يُعتبر الفرد أميًا إذا بلغ من العمر اثني عشر عامًا دون أن يتمكن من القراءة والكتابة. بينما في الدول المتقدمة كاليابان، يُعتبر الشخص أميًا إذا لم يتمكن من الوصول إلى مستوى تعليمي يمكنه من فهم جميع التعليمات الكتابية المتعلقة بمجال عمله، حتى وإن حصل على شهادات علمية متنوعة.

أنواع الأميّة

تتعدد أنواع الأميّة، ومن بينها:

  • الأميّة الهجائيّة: وتعني عدم قدرة الفرد على التعرف على الحروف الأبجدية الأساسية للغته، مما يُعد ضرورة لتعلم القراءة والكتابة.
  • الأميّة الوظيفيّة: تشير إلى عدم فهم الفرد للمبادئ والمهارات الأساسية المتعلقة بعمله أو وظيفته.
  • الأميّة المعلوماتيّة: تتعلق بعدم قدرة الفرد على الوصول إلى المعلومات المتنوعة والمتعددة التي يحتاجها في مجالات حياته المختلفة.
  • الأميّة الثقافيّة: تعكس نقصًا في الوعي والثقافة الضرورية لدى الفرد، مما يمنعه من تثقيف نفسه في مواضيع متنوعة.
  • الأميّة العلمية: تعني عدم الحصول على المستوى التعليمي المطلوب للحصول على الشهادات العلمية اللازمة للتعليم والتعلم.
  • الأميّة البيئيّة: تشير إلى جهل الفرد بكل ما يتعلق بالبيئة التي يعيش فيها، وعدم القدرة على التفاعل معها والمحافظة عليها.
  • الأميّة الحضارية: تعكس عدم إلمام الشخص بمعلومات كافية عن حضارته وأيضًا الحضارات المختلفة.
  • الأميّة المهنية: تعني عدم معرفة الفرد بالمهن المناسبة لقدراته ومهاراته المتاحة.

محو الأمية

في السنوات الأخيرة، قامت عدد من الدول بإنشاء برامج تعليمية تستهدف الأفراد الذين يعانون من الأمية، لتعليمهم المهارات الأساسية اللازمة في القراءة والكتابة. يُعرف هذا الجهد بمحو الأمية، والذي يسعى إلى تعليم الأفراد كيفية القراءة والكتابة بشكل فعال. تشمل هذه البرامج كافة الفئات العمرية، دون استثناء، حيث يلجأ العديد من كبار السن إلى هذه الجهود لتلقي العلم. وفي عصرنا الحالي، أصبح من الضروري لكل إنسان أن يمتلك الحد الأدنى من المعرفة والمهارات؛ إذ يعتمد عالمنا اليوم بشكل كبير على التعليم والتطور.

Scroll to Top