أهمية اللجوء إلى الله في الشدائد
- تُعَدُّ الاستعانة بالله علامة على الخضوع له واعترافاً بقدراته اللامحدودة.
- يتوجه المسلم إلى الله في كافة جوانب حياته، مُسَلِّماً وجهه لله تعالى.
- يطلب المسلم من الله بعين الإذعان والخضوع، أن يُزِيل بلاءه ويُيسر له أموره.
- يمتدح المسلم الله بكرمه، مُعبرا عن طلبه لجميع احتياجاته بثقةٍ في قدرة الله عز وجل.
- تحظى عودة المسلمين إلى الله في الأزمات بخطوة مثالية من اقتداء بالأنبياء والرسل، خصوصا النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- يمثل الدعاء عبادة عظيمة تُظهر استجابة المسلم لأمر الله وتُعتبر من أكثر العبادات فائدة له.
- تعتلي البهجة قلوب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عندما يلجأ الأفراد إلى الله في احتياجاتهم، سواء في الدنيا أو الآخرة.
- لذا يتوجب على المسلم الدعاء بفارغ الصبر لطلب الفرج العاجل وتيسير الأمور بإذن الله.
آداب الدعاء مع الله
- لدعاء الله آداب يجب على المسلم مراعاتها، ليكون في حالة من الاحترام والخضوع أمام الله.
- عند الانتباه لهذه الآداب، يكون المسلم قد اقترب خطوة من استجابة الله سبحانه وتعالى.
- يجب على المسلم الالتزام بشروط وآداب دعاء الفرج العاجل وتيسير الأمور بإذن الله.
- يبدأ دعاء المسلم بحمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويختتم أيضًا بذلك.
- من المستحسن أن يعتزم المسلم في دعائه، مع شغف شديد دون شك أو تردد.
- يجب كذلك على المسلم أن يتحلى بالصبر بعد الدعاء، منتظرًا استجابة الله عز وجل.
- يجدر بالمسلم أن يتوسل إلى الله من خلال أسمائه الحسنى وإجلاله.
دعاء الفرج العاجل وتيسير الأمور بإذن الله
- لا إله إلا الله، اللهم أسألك أن تُيسر لي هذا الأمر، واجعل الخير فيه، إنك على كل شيء قدير. اللهم إني أسألك بمقاعد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك واسمك الأعظم وكلماتك التامة أن تُيسر أمري وتفرج همي.
- سبحان الله وبحمده، وصلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم ارحمني بترك المعاصي ما أبقيتني، وأسألك أن تملأ قلبي بما ترغب، وأن أتلوه كما يرضيك عني، وأن تُنور بكتابك بصري، وأن تفرج به عن قلبي وتشرح به صدري، وأن تغسل به بدني، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
- ربي اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
- اللهم سخر لي من يكون لي عوناً على ما أريد وما لا أريد من أمور الدنيا والآخرة.
- اللهم سخر لي، وسخر لي من هم أقوى مني وأدوني تسخير العبيد لأسيادهم.
- اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام، وألن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداوود عليه السلام، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك. نواصيهم في قبضتك وقلوبهم في يديك، تصرفها كيف شئت.
- يا مقلب القلوب “ثلاث مرات”.
- ثبت قلبي على دينك يا علام الغيوب “ثلاث مرات”.
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال. وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب: “لا إله إلا الله العليم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، رب العرش الكريم.”
أدعية لفك الكربات وجلب الفرج
- اللهم رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته.
- أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء. اقضِ عنا الدين، وأغننا من الفقر.
- وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ: ألا أعلمك دعاءً تدعو به، لو كان عليك مثل جبل أحد ديناً لأداه الله عنك. قل يا معاذ، اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء، وتمنع منهما من تشاء، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك.
- قل اللهم إني أسألك يا عالم الخفيات ويا من السماء بقدرته مبنية، يا من الأرض بعزته مدحية، ويا من الشمس بنوره مضيئة، ويا مقبلا على كل نفس مؤمنة زكية، ويا مسكن الرعب الخائفين واهل التقيه، ويا من حوائج الخلق بقدرته مقضية، يا من نجيت سيدنا يوسف من رق العبودية، ولا يزداد على كثرة الحوائج إلا كرماً وجوداً أن ترزقني الزوج الصالح، نعم الزوج والسلوى، ونعم الرفيق والمعين على طاعتك وعبادتك، وصلى الله على محمد وآله، وأعطني سؤالي إنك على كل شيء قدير، اللهم إني أقسم عليك بلا إله إلا الله أن ترزقنا وتقضي حاجتنا يا لله.
- اللهم صن وجهي باليسار، ولا تبذل جاهي بالإقتار، فأسترزق طالبي رزقك، وأستعطف شرار خلقك، وأبتلى بحمد من أعطاني، وأفتن بذم من منعني، وأنت من وراء ذلك كله ولي الإعطاء والمنع، إنك على كل شيء قدير.
أدعية لتيسير الأمور
- ربي، عبدك قد ضاقت به الأسباب، وأغلقت دونه الأبواب، وبعد عن جادة الصواب، وزاد به الهم والغم والاكتئاب.
- وانقضى عمره ولم يُفتح له إلى فسيح مناهل الصفو والقربات باب، وأنت المرجو سبحانك لكشف هذا المصاب.
- يا من إذا دُعي أجاب، يا سريع الحساب، يا رب الأرباب، يا عظيم الجناب، يا كريم، يا وهّاب.
- رب لا تحجب دعوتي، ولا ترد مسألتي، ولا تدعني بحسرتي، ولا تكلني إلى حولي وقوتي.
- وارحم عجزي فقد ضاق صدري، وتاه فكري، وتحيّرت في أمري، وأنت العالم سبحانه بسري وجهري.
- المالك لنفعي وضري، القادر على تفريج كربي وتيسير عسري.
- اللهم إني أسألك بأنني أشهد أنك أنت الذي لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، اقضِ حاجتي.
- انسي وحدتي، فرج كربتي، اجعل لي زوجا صالحًا، كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً، فأنت بي بصير.
- يا مجيب المضطر إذا دعاك، احلل عقدتي، آمن روعاتي.
- إلهي، من لي الجأ إليه إذا لم ألجأ إلى الركن الشديد الذي إذا دعا أجاب.
- يا ودود، يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعّال لما تريد.
- أسألك بعزك الذي لا يرام، وبملكك الذي لا يُضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك، أن تكفيني شر الهموم.
- يا مغيث، أغثني، يا مغيث، أغثني “ثلاث مرات”.
- كذلك اللهم لا تكلني إلى نفسي فأعجز، ولا إلى الناس فأضيع.
- أيضاً اللهم أغنيني بالإفتقار إليك، ولا تفقرني بالاستغناء عنك. اللهم حنن على عبادك وأحبائك، واغنني عن شرارهم يا أرحم الراحمين، يا ودود، يا فعّال لما تريد.
- أغثني، أغثني يا مغيث، يا لطيف.
- كما اللهم بلطف صنعك في التسخير، وخفي لطفك في التيسير، الطف بي فيما جرت به المقادير، واصرف عني السوء إنك على كل شيء قدير.
- بالإضافة إلى اللهم لا تكلني إلى نفسي فأعجز عن التدبير، ولا لأحد من خلقك فاجزع، وتداركني بلطفك، يا من لا تدركه الأبصار، وهو يدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير.
أدلة آداب الدعاء من القرآن الكريم والسنة النبوية
- فَقلْتُ استَغفِروا رَبَّكمْ إِنَّه كَانَ غَفَّارًا * يرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكمْ مِدْرَارًا * وَيمْدِدْكمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكمْ أَنْهَارًا.
- لذا ينبغي للداعي أن يكثر من الاستغفار خلال دعائه ليطلب رحمة ربه.
- قال صلى الله عليه وسلم: ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من السوء مثل ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم.
- وردرس بأهمية الإلحاح في الدعاء وتكرار الطلب مع الله سبحانه وتعالى.
- عن أبي بن كعب، قلت: يا رسول الله، إني أكثر من الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت. فقلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: النصف؟
- كذلك قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن، تكفى همك، ويغفر لك ذنبك.
- ومن المستفاد من هنا أن نكثر من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
- كان صلى الله عليه وسلم يدعو قبل النوم:
- اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم.
- ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان.
- أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء.
- وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء.
- وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنا الدين وأغننا من الفقر.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوة ذو النون إذ هو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له.
أدعية من القرآن الكريم
- “وَإِذْ يَرْفَع إِبْرَاهِيم الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيل رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيع الْعَلِيم”
- “رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذرِّيَّتِنَا أُمَّةً مّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّاب الرَّحِيم”
- “وَمِنْهُمْ مَّن يَقول رَبَّنَا آتِنَا فِي الدّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”
- “وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالوتَ وَجنودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”
- “آمَنَ الرَّسول بِمَا أنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمؤْمِنونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكتبهِ وَرسلِهِ لاَ نَفَرِّق بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رّسلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير لاَ يُكَلِّف اللَّه نَفْسًا إِلَّا وَسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَه عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْف عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”
- “رَبَّنَا لاَ تَزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّاب رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِع النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُخْلِف الْمِيعَادَ”
- “الَّذِينَ يَقولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذنوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”
- “قُلِ اللَّهمَّ مَالِكَ الْمَلْكِ تُؤْتِي الْمَلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِع الْمَلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْر إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تَوْلِج اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتَوْلِج النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتَخْرِج الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتَخْرِج الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُق مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ”
للمزيد من الأدعية اضغط هنا: