الدعاء الصحيح أثناء سجود التلاوة

دعاء سجود التلاوة الصحيح، المعروف لدى معظم الناس في السجود هو قول “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات، إذ يُعتبر هذا الركن جزءاً أساسياً من أركان الصلاة.

ومع ذلك، يجهل الكثيرون أن هناك أدعية مستحب أن تُقال عند سجود التلاوة عند قراءة القرآن الكريم، بعد قول “سبحان ربي الأعلى”.

لذا، سنقوم في السطور التالية بعرض دعاء سجود التلاوة الصحيح، ومع تكرار هذا الدعاء سيصبح من الأدعية المألوفة. تابعوا معنا على موقعنا “مقال” للاطلاع على مزيد من التفاصيل.

معنى سجود التلاوة

  • سجود التلاوة، بمعناه اللغوي، هو سجود مستحب يؤكد سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • يحدث هذا السجود عند قراءة آيات من سور القرآن التي تحتوي على مواضع سجود.
  • بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمسلم السجود لله تعالى دون أداء الصلاة، وهو سجود لا يتطلب طهارة أو وضوء كالسجود العادي.
  • كما يجب على المسلم أداء السجود بشكل مشابه للسجود في الصلاة، دون الحاجة إلى التسليم بعده.
    • مثلما يحدث في سجود الصلاة العادية.

حكم سجود التلاوة

  • يتساءل العديد من المسلمين عن الفرق بين سجود الصلاة وسجود التلاوة.
  • لذلك، نود أن نُشير إلى أن سجود الصلاة يُعتبر واجباً، بينما سجود التلاوة يتبع قراءة القرآن الكريم.
  • الشخص الذي يقوم بسجود التلاوة يتبع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وله أجر وثواب كأداء النافلة.
  • لكن من لم يُسجد لا يُعد آثماً، ويمكنه مواصلة قراءة القرآن الكريم.

مواضع سجدة التلاوة في القرآن الكريم

  • سورة الأعراف.
  • سورة الرعد.
  • سورة النحل.
  • سورة الإسراء.
  • سورة مريم.
  • سورة الحج.
  • سورة الفرقان.
  • سورة النمل.
  • سورة السجدة.
  • سورة ص.
  • سورة فصلت.
  • سورة النجم.
  • سورة الانشقاق.
  • سورة العلق.

آيات سجدة التلاوة في القرآن الكريم

  • إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ.
  • وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ.
  • وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ.
  • قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا.
  • أُولَـئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ.
    • وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تتلى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَـٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا.
  • أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ.
    • وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ.
    • يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.
  • وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَـٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَـٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا.
  • كذلك أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ.
  • إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ.
  • قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ.
    • وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ.
  • وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ۚ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ.
  • فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا.
  • وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ.
  • كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ.

دعاء سجود التلاوة الصحيح

  • يمكن للمسلم أن يتلو هذا الدعاء عندما يقرأ آية تحتوي على موضع سجدة في القرآن الكريم.
  • ومن هذه الأدعية: “اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين”.
  • يشار إلى أن ربيعة بن كعب شهد مع عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، حيث قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل وعندما وصل إلى موضع السجود نزل فسجد وسجد الناس معه.
  • وفي الجمعة التالية قرأ حتى أدرك السجدة، فقال: “يا أيها الناس، نحن نمر بالسجود، فمن سجد أصاب، ومن لم يسجد فلا إثم عليه”.
    • وتجدر الإشارة إلى أن عمر رضي الله عنه لم يسجد.
    • كما أضاف نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن الله لم يفرض السجود إلا إذا شاء.

الأدلة الشرعية على سجود التلاوة

  • توجد العديد من الأدلة في السنة النبوية التي تدل على صحة سجود التلاوة، بما في ذلك ما روي عن عائشة رضي الله عنها.
  • قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل: “سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته”.
    • (رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح، ورواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني).
  • وفي رواية الحاكم في المستدرك على الصحيحين، تم إضافة “فتبارك الله أحسن الخالقين”.
  • كما رُوي أن ابن عباس قال: “قرأ النبي صلى الله عليه وسلم سجدةً ثم سجد، فسمعته يقول كما أخبره الرجل عن قول الشجرة”.
    • (رواه الترمذي وحسنه الألباني).
  • وفي حال عدم استطاعة الشخص حفظ أي من الأدعية السابقة، يمكنه الاكتفاء بقول “سبحان ربي الأعلى” فقط، وفق ما ورد عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
  • وعلاوة على ذلك، يُعتبر سجود التلاوة كغيره من السجود، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول قوله تعالى:
    • ﴿ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ﴾ “اجعلوها في سجودكم”.
Scroll to Top