تعد الحروق من المشاكل الصحية الخطيرة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص. تتطلب بعض أنواع الحروق تدخلاً طبياً عاجلاً، مما يعني أنه قد يكون من الضروري إجراء عمليات طبية لإعادة ترميم الجلد إلى حالته الطبيعية.
أنواع وأصناف الحروق
- تتنوع درجات الحروق، فبعضها يتطلب علاجاً منزلياً بسيطاً ولا يستدعي القلق، حيث يتعافى جلد المريض بسرعة. بينما تتطلب درجات أخرى أكثر خطورة عناية طبية فورية تجنباً لتفاقم الحالة.
- تحدث العديد من الحروق نتيجة طبيعة العمل، حيث يتعرض البعض لمواد كيميائية خطرة أو للكهرباء، مما يتطلب اتخاذ الحذر الشديد عند التعامل مع هذه العناصر.
- تُعتبر الحروق الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس من الأنواع الشائعة، خاصة في ظل الظروف الاجتماعية الحالية التي تتطلب قضاء وقت طويل في الهواء الطلق. لذا من المهم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
- تشمل درجات الحروق المعروفة حروق الدرجة الأولى، والتي تُعد الأقل خطورة، يليها حروق الدرجة الثانية, ثم حروق الدرجة الثالثة، والتي تتميز بشدة الخطر.
حروق الدرجة الأولى
- تُعتبر حروق الدرجة الأولى أدنى درجات الحروق من حيث الخطورة، كون تأثيرها أقل مقارنةً بالدرجات الأخرى التي قد تُعرض الحياة للخطر.
- تختلف أعراض حروق الدرجة الأولى بين الأفراد، لذلك من الضروري استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي أدوية خاصة بهذه الحالة.
- يعاني العديد من الأطفال من مشاكل جلدية مشابهة لحروق الدرجة الأولى، مما يستدعي استشارة لطبيب مختص بدلاً من اعتبار الأمر بسيطاً.
1- أعراض حروق الدرجة الأولى
- عند تعرض الشخص لحروق من الدرجة الأولى، يمكن أن يظهر احمرار واضح وجفاف في المنطقة المصابة.
- يشعر المرضى بألم شديد في بداية الإصابة، لكن هذا الألم يتلاشى غالباً بعد يومين بفضل تناول الأدوية المناسبة.
- تسبب حروق الدرجة الأولى دفئاً ملحوظاً في المنطقة المصابة، مما قد يتسبب في ارتفاع حرارة الجسم، ويزول هذا الشعور مع العلاج.
- قد يظهر تقشر في جلد المنطقة المتضررة بعد مرور يوم أو يومين من الإصابة.
- يعاني البعض من انتفاخ وحكة في مكان الحروق، مما يستلزم تناول أدوية تخفف من الأعراض.
- يمكن أن يغير لون الجلد لفترة، حيث يصبح مائلاً للأحمر أو البني الداكن، لكنه يعود لطبيعته مع العلاج.
2- مضاعفات حروق الدرجة الأولى
- تُعد حروق الدرجة الأولى أقل درجات الحروق خطورة، لكنها قد تؤدي إلى خطر الإصابة بالعدوى في المنطقة المتضررة.
- هناك إمكانية للإصابة بمرض الكزاز، وهو عدوى بكتيرية حادة تؤثر على الجهاز العصبي، مما يتطلب العلاج الفوري.
- يمكن أن تؤدي العدوى الناجمة عن حروق الدرجة الأولى إلى انقباضات حادة في العضلات، مما يستدعي تناول الأدوية المناسبة للتخلص منها.
3- أخطر حالات حروق الدرجة الأولى
- تعتبر إصابة الأطفال وكبار السن بحروق الدرجة الأولى من الحالات الحرجة التي تحتاج إلى تدخل طبي عاجل.
- يجب عدم التهاون إذا زاد حجم الإصابة عن كف اليد، إذ يجب استشارة الطبيب فوراً في حال تفاقم الأعراض.
- إذا لم يستجب المريض للعلاج أو ظهرت علامات عدوى، يجب استشارة الطبيب بأسرع وقت.
- تشير إفرازات غير طبيعية من مكان الإصابة أو انتفاخ شديد إلى ضرورة استشارة فورية.
حروق الدرجة الثانية
- تعتبر حروق الدرجة الثانية من الأنواع الخطرة، وتحتاج إلى العناية الطبية، حيث تؤثر على أنسجة البشرة.
- قد تؤدي حروق الدرجة الثانية إلى مشاكل صحية ونفسية، مما يستدعي استشارة طبية مبكرة.
- تؤثر هذه الحروق على طبقة الأدمة، وهي طبقة الجلد الثانية التي تحتوي على الأنسجة وتعنى بحماية الجسم.
1- أعراض حروق الدرجة الثانية
- تشكل حروق الدرجة الثانية فقاعات مائية على الجلد، مما يسبب آلاماً شديدة.
- تظهر احمراراً متميزاً في الجلد يكون أغمق بكثير من حروق الدرجة الأولى.
- تكون المنطقة المصابة رطبة ولامعة نتيجة تضرر الطبقات العليا من الجلد.
- يمكن أن يتغير لون الجلد إلى الأبيض أو الملطخ، مما يتطلب علاجاً مهنياً.
- يصاحب الحروق ألم شديد عند ملامسة الجلد، مما يصعب على المصاب التعامل بشكل طبيعي.
2- مسببات حروق الدرجة الثانية
- يمكن أن تحدث حروق من الدرجة الثانية نتيجة التعرض للسوائل الحارة أو المغلية.
- تتسبب النيران أو اللهب أيضاً في حروق الدرجة الثانية، مما يتطلب الإسعاف الفوري.
- تعد المواد الكيميائية والكهرباء من العوامل الرئيسية المسببة لهذه الحروق، لذا يجب الحذر عند التعامل معها.
- يمكن أن يؤدي الاحتكاك بشيء حاد وحار أيضاً إلى حروق من الدرجة الثانية.
3- العلاجات لحروق الدرجة الأولى والثانية
- من أهم العلاجات تبريد منطقة الإصابة بالماء البارد أو بضغط فوطة مبللة بالماء البارد.
- ينبغي إزالة أي أشياء ضيقة من حول المنطقة المصابة لضمان عدم تفاقم التورم.
- يجب تجنب لمس الفقاعات أو البثور في المنطقة المصابة، والاكتفاء بوضع الشاش المبلل.
- الضروري الابتعاد عن تناول أي أدوية أو مضادات حيوية دون استشارة طبيب مختص.
- يُنصح باستخدام مرطبات غنية بالمكونات المهدئة مثل جل الصبار.
3- مضاعفات حروق الدرجة الثانية
- تسبب حروق الدرجة الثانية حماية للجلد تساعد على زيادة احتمالية العدوى.
- قد تؤدي إلى التعرض للصدمة، مما يسبب انخفاض في معدل الدم ودرجة حرارة الجسم.
- يمكن أن تزيد من الأمور التي يصعب علاجها أو التعافي منها، مما يتطلب تدخلاً طبياً فورا.
كيفية الوقاية من الحروق بمختلف درجاتها؟
- يجب توخي الحذر عند التعامل مع المشروبات أو السوائل الساخنة.
- يجب وضع مقبض الأواني في الجزء الخلفي من الفرن لتفادي الحروق.
- يُفضل إبعاد الأطفال وكبار السن عن الأجهزة المخصصة للطهي.
- يجب حماية الأطفال من التعرض المباشر للأشعة الشمسية الضارة.
- يجب استخدام مواد التنظيف بحذر، وتخزينها بعيداً عن متناول الأطفال.
- ينبغي الاحتفاظ بطفايات الحريق قرب مطبخ المنزل.
- لا بد من استخدام أجهزة وكواشف حرائق في المنازل أو الأماكن العامة، بالإضافة إلى صيانتها بشكل دوري.
- يجب التأكد من درجة حرارة مياه الاستحمام لتفادي الحروق.
حروق الدرجة الثالثة
- تعتبر حروق الدرجة الثالثة من أخطر أنواع الحروق، وتتطلب تدخلاً طبياً فورياً.
- تؤدي هذه الحروق إلى حالات وفاة محتملة، وخاصة في الأطفال، لما تسببه من ضرر للأجهزة الحيوية.
- قد تتسبب في تشوهات جسدية تحتاج إلى عمليات تجميلية معقدة.
- كما تحتاج أحياناً إلى عمليات جراحية لإعادة بناء الأنسجة التالفة.
- تشعر المصاب بألم شديد لا يمكن تحمله، مما يتطلب رعاية طبية فورية.
- تستغرق فترة التعافي وقتاً طويلاً، مقارنةً بحروق الدرجة الأولى والثانية.
1- أعراض حروق الدرجة الثالثة
- يشعر المصاب بألم شديد، ويتعرض للجلد الجاف وغير المتماثل، والذي يعكس تغيرات عن الألوان الطبيعية.
- في حالة شديدة من الحروق، قد لا يشعر الشخص بالألم جراء تدمير الخلايا العصبية.
2- مضاعفات حروق الدرجة الثالثة
- زيادة فرص فقدان الدم بصورة أكبر، مما يعرض المصاب لمضاعفات صحية خطيرة.
- تزيد من خطر الإصابة بمرض الكزاز، مما يعتبر تهديداً خطيراً للجهاز العصبي.
- قد تسبب الوفاة نتيجة تعرض المصاب للصدمة من تلك الأعراض، إذا لم يتم علاجها بشكل سريع.