مفهوم البناء الاجتماعي
يُعرف البناء الاجتماعي على أنه نظرية تساهم في تعزيز وعي الأفراد بعالمهم من خلال السياقات الاجتماعية. وتتضمن هذه النظرية مجموعة من الفرضيات السائدة التي تتشارك فيها مختلف شرائح المجتمع، والتي تكون قابلة للتغيير مع تطور المجتمع وتغير وجهات النظر الاجتماعية.
أمثلة توضيحية للبناء الاجتماعي
هناك العديد من الأمثلة المتمثلة في البناء الاجتماعي، والتي يمكن التعرف عليها عبر مختلف فئات المجتمع، ومنها:
مرحلة النضج
يعد تحديد عمر بلوغ الفرد في المجتمع إحدى مظاهر البناء الاجتماعي. ففي الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي، يُحدد سن البلوغ بـ18 عامًا، بينما هناك دول مثل اسكتلندا تعتبر أن البلوغ يحدث في سن 16 عامًا.
السلوكيات وفق الجنس
تعتبر بعض المفاهيم المتصلة بنوع الفرد من علامات البناء الاجتماعي، مثل توقعات الرجال بعدم إظهار مشاعرهم، في حين يُعتبر أن النساء يميلن للعاطفية. وهناك أيضًا المعتقدات السائدة بأن الأولاد يعبرون عن أنفسهم من خلال اللعب بالسيارات، بينما الفتيات يفضلن اللعب بالدمى.
أنماط الحياة وفق الجنس
تشير الأدوار النمطية المرتبطة بالرجال والنساء إلى بناء اجتماعي، مثل فكرة أن المرأة مسؤولة عن العمل في المنزل بينما يكون العمل الخارجي للرجال، وأن مهن التعليم والتمريض مخصصة للنساء، بينما يُعتبر البناء والطب مهنًا خاصة بالرجال.
آليات الحكومة
تُعتبر آليات عمل الحكومات أحد أشكال البناء الاجتماعي، حيث تختلف هذه الآليات وفقًا لاختلاف المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
طرق التحية
تتنوع أساليب التحية بين الأفراد كإحدى مظاهر البناء الاجتماعي. فقد تكون التحية في مجتمع ما عبر المصافحة، بينما في آخر قد تتمثل في تقبيل الخدين، وكلاهما يُعتبر ممارسة شائعة في مجتمعهما.
مفهوم الإعاقة
يرتبط مفهوم الإعاقة بالبناء الاجتماعي من خلال تحديد بعض الخصائص المرئية التي تشير إلى وجود تحديات لدى الفرد، مثل استخدام الكرسي المتحرك أو فقدان الأطراف، والتي تُعتبر أمورًا سائدة في المجتمعات.
أهمية البناء الاجتماعي
يساهم البناء الاجتماعي في فهم مجموعة متنوعة من السلوكيات سواء على مستوى الأفراد أو الأنظمة أو المنظمات. إحدى الطرق التي من خلالها ينشئ الأفراد بنية اجتماعية هي التصنيف لعناصر المجتمع ضمن فئات معينة، مثل تصنيف أشخاص بناءً على ملامح جسدية أو ألوان بشرة مختلفة لتشكيل بناء اجتماعي عرقي.
كمثال آخر، يمكن رؤية نباتات طويلة بخشب عريض وساق سميك يتفرع منها الأوراق في الأعلى، مما يساهم في تشكيل البناء الاجتماعي لـ”الشجرة”، وهي ظاهرة تُسهل السلوكيات العامة وكأنها جزء من التقاليد الاجتماعية. كما أنها تساعد الأفراد على تصنيف الأمور ومعرفة كيفية التعامل مع التركيبات الاجتماعية بشكل متمايز من خلال فهم البنى الاجتماعية الخاصة بها.
من الواضح أن تصنيف الشجرة بين الأنواع المختلفة من النباتات يعزز من الرؤية المبتكرة والتمييز عن غيرها، وهذا الأمر سائد في جميع المجتمعات.