تاريخ صناعة الورق عبر العصور

تاريخ صناعة الورق

تُعد مادة الورق من أبرز المواد المستخدمة في التدوين والتواصل من خلال الكتابة. يُرجع تاريخ ظهورها وصنعها إلى العام 105 ميلادي في الصين، حيث قام مخترع يُدعى تساي لون بابتكار ورقة باستخدام ألياف التوت وألياف أخرى، بخلطها مع شباك الصيد والخِرق وبعض المواد النفايات. انتقلت صناعة الورق من الصين إلى اليابان وكوريا بحلول العام 610 ميلادي، وظلت هذه الصناعة سرًا محروسًا حتى العام 751 ميلادي، عندما وصلت إلى آسيا الوسطى وسمرقند. في العام 793م، تم إنتاج أول ورقة في بغداد خلال حكم هارون الرشيد، والذي يتزامن مع فترة العصر الذهبي للحضارة الإسلامية.

بمرور الوقت، أنشئت العديد من مصانع الورق في أوروبا، بما في ذلك إسبانيا وإيطاليا وفرنسا بحلول القرن الرابع عشر. وفي العام 1450 ميلادي، تم إدخال أول آلة للطباعة إلى أوروبا، مما زاد من الطلب على الورق الذي كان يُصنع من مواد الكتان والقطن. بحلول العام 1800 ميلادي، تم إدخال عجينة الخشب والخضار كمواد خام بجانب الكتان والقطن في صناعة الورق.

أنواع الورق

تتعدد أنواع الورق وفقًا لاستخداماتها المتنوعة، ومن بين هذه الأنواع:

أوراق البطاقات

تتميز أوراق البطاقات بوزن متوسط بين ورق الطباعة والأوراق المقواة. يُعتبر ورق بطاقات المعايدة من أكثر الأنواع شيوعًا في الأعمال المكتبية، حيث تتوفر بألوان وخامات مختلفة.

الورق المقوى

يستخدم الورق المقوى غالبًا في الحرف اليدوية والأعمال الفنية للأطفال، وذلك بسبب تنوّع ألوانه وانخفاض تكلفته. ومع ذلك، لا يُفضل استخدامه في المشاريع الطويلة الأمد نظرًا لانخفاض ثبات ألوانه.

أوراق الكريب

تتميز أوراق الكريب بسطحها المجعّد وتُباع على شكل رولات، وتأتينا بتنوع كبير من الألوان، وتستخدم بشكل واسع في صنع الزهور الورقية والحرف اليدوية الخاصة بالأطفال والزينة واللافتات.

أوراق الصحف

تُعتبر أوراق الصحف نوعًا من الورق السميك مقارنة بغيرها، حيث تُعتبر من الأوراق الرخيصة وتنتمي إلى الفئة التي يُطبع عليها من الجهتين. تميزت هذه الأوراق بسهولة تمزيقها وعجنها ومرونتها.

المناديل الورقية

تُعد المناديل الورقية نوعًا من الورق الرقيق، المتوفر بألوان متنوعة، وتستخدم في لف الهدايا وصنع الزهور، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها في الرسم والتلوين، كما تُستخدم أيضًا لتزيين الحفلات.

Scroll to Top