تعريف الإسلام من الناحية اللغوية والاصطلاحية
يعتبر الإسلام دينًا عظيمًا، وسيتم في ما يلي توضيح تعريف مصطلح الإسلام من الناحيتين اللغوية والاصطلاحية:
- تعريف الإسلام لغةً
الإسلام في اللغة يعني “الاستسلام والانقياد”. كما يُعرّف بكونه يظهر الخضوع للشرع والتزام التعاليم التي وردت في سنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وبالتالي يحفظ الدماء ويمنع مكروه.
- تعريف الإسلام اصطلاحاً
يُشير مصطلح الإسلام في السياق الديني إلى الدين السماوي الذي أُنزل على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، خاتم الأنبياء والمرسلين. هذا الدين موجّه لكل البشر، دون استثناء أحد، كما ورد في القرآن الكريم: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ). وبالتالي، فإن الإسلام يعني شرعاً أداء العبادات التي أمر بها الله، والتزام الأخلاق الحميدة والمعاملة الحسنة مع الآخرين.
أركان الإسلام الأساسية
يتألف الإسلام من خمسة أركان رئيسية، وهي العناصر الأساسية التي يشترط وجودها لصحّة إسلام الفرد، وتُعرف بأركان الإسلام، وهي كالتالي:
- الشهادتان: وتعني أن يقول الفرد “أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله” بإيمانٍ واعتقادٍ، ويؤمن بهما قلبياً وعملياً.
- إقامة الصلاة: أي أداء الصلوات المفروضة خمس مرات في اليوم.
- إيتاء الزكاة: ويتمثل الأمر في دفعها للفئات المستحقة من الفقراء والمحتاجين.
- صوم رمضان: الذي يستمر لمدة ثلاثين يومًا.
- حج البيت من استطاع إليه سبيلاً: أي أداء مناسك الحج لمن تتوفر لديه القدرة المالية والجسدية.
شمولية الإسلام
يعبر الإسلام عن دين شامل ومتكامل، حيث تناول العديد من مجالات الحياة مثل الاقتصاد والسياسة والمعاملات والتجارة والأخلاق وحقوق الوالدين والجيران، وكذلك العبادات. بتطبيق تعاليم الإسلام في الحياة، يمكن اعتباره سبيلاً لتحقيق السعادة للبشرية وحلاً للنزاعات والمشاكل، حيث إنه دين يقوم على الأخلاق والسلام والعدل.
عالمية الإسلام
جاءت رسالة الإسلام لتكون الرسالة التامة والنهائية لكل الديانات، وهي دين صالح لكل زمان ومكان. الرسائل الإسلامية ثابته ودائمة، تصلح لكل الأمور إلى يوم القيامة، وقد أُتي بها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- للدعوة إلى الوحدة تحت راية الإسلام العظيمة.
الديانات السماوية والرسل
أرسل الله الرسل لهداية الناس وبيان الفرق بين الحق والباطل. وقد وضّحوا طرق الخير والشر ونتائج الأخطاء وثواب الصواب. وكل رسول كان يحمل رسالة سماوية محددة لدين معين. فبينما دعا سيدنا موسى -عليه السلام- بني إسرائيل بكتب التوراة، دعا سيدنا عيسى -عليه السلام- النصارى وكان الإنجيل كتابه.
أما النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- فقد وُجد ليهدي البشرية إلى دين الإسلام، الذي لا يقتصر على قوم دون آخرين بل هو للجميع. وهذا يميز الإسلام عن الأديان السماوية الأخرى، حيث أن القرآن الكريم يمثل كتابه ومعجزته الخالدة، وقد تكفّل الله -سبحانه وتعالى- بحفظه من التغيير أو الضياع إلى يوم القيامة.