تتميز عشبة الريحان، المعروفة أيضًا بكونها العشبة الملكية، بمجموعة من الخصائص الفريدة التي تجعلها نبتة متعددة الاستخدامات في الطهي، الزينة، والعلاج. في هذا المقال، سأقوم بعرض بعض المعلومات الهامة حول هذا النبات العطري.
الوصف والتركيب الكيميائي
- يعتبر الريحان شجرة صغيرة يصل ارتفاعها بين 100 سم و150 سم، وتتصف أوراقه بالكثافة وتشبه أوراق النعناع، بينما تتنوع ألوان أزهاره بين البنفسجي والأبيض.
- يتطلب هذا النبات ريًا مستمرًا، ويُظهر قدرة على تحمل ملوحة التربة. يمكن زراعة الريحان على مدار السنة، ولكن يحتاج إلى تقليم دوري لزهوره لكي ينمو بشكل صحي.
- تختلف الروائح الفريدة للريحان باختلاف أنواعه، حيث يُعرف الريحان الليموني والريحان الجيري برائحة الحمضيات نتيجة لمحتواهما من مركب السترال.
- بينما يتميز الريحان الأزرق الأفريقي برائحة الكافور القوية نتيجة احتوائه على كافين وكافور بنسب مرتفعة.
زراعة نبات الريحان
- يفضل زراعة الريحان في المناطق المشمسة، ويكون موسم الزراعة في منتصف الربيع. ينمو النبات بسرعة في المناطق الدافئة لكن يعوق نموه الجو البارد.
- تنمو بذوره عند درجة حرارة لا تقل عن 21 درجة مئوية، وتستغرق فترة التبرعم من 5 إلى 7 أيام.
- يمكن أخذ شتلات الريحان وزراعتها في أماكن جديدة.
- تتطلب زراعة الريحان تربة خصبة غنية بالماء، حيث قد تؤدي التربة الضعيفة إلى بطء نموه وضعف رائحته.
- يُزرع الريحان في أوروبا، بلاد الشام، ومصر، بالإضافة إلى إراضي الساحل الغربي لشبه الجزيرة العربية.
معلومات متنوعة عن الريحان
- الريحان هو نبات عطري عشبي، ينتمي إلى الفصيلة الشفوية، ويعد من التوابل الأكثر شهرة واستخدامًا.
- تُعتبر أصول الريحان من الهند أو أفريقيا، ويتشابه طعمه مع طعم اليانسون، ولكنه أقوى وأشد لاذعة في رائحته.
- معظم أنواع الريحان المزروعة في البيوت تعود إلى نوع الريحان الملكي.
- تُستخدم طريقة النثر لزراعة الريحان في أوروبا وكندا والأجزاء الشمالية من أمريكا والجزيرة الغربية في نيوزيلندا.
- على الرغم من أن الريحان يعتبر نباتًا خارجيًا، إلا أنه يمكن زراعته في أصيص داخلي، ولكنه ينمو بشكل أفضل عند وضعه في مكان مشمس عند مدخل المنزل.
- إذا تعرضت أوراق الريحان للجفاف أو الذبول، فإنها تعود للانتعاش عند ريها بالماء ووضعها في مكان مشمس.
- يحتوي الريحان على مركبات نباتية تعمل على تقليل احتمالات الإصابة بسرطان الرئة والفم والكبد بفضل خصائصه المضادة للأكسدة وتأثيره الفعال في منع نمو الخلايا السرطانية.
- يساعد الريحان على تعزيز الذاكرة وتقوية الأعصاب.
- يعمل على تخفيف الحكة عند فرك المنطقة المصابة به.
- يخفف من تهيج الجلد ويسهم في إنعاش البشرة.
- تستخدم مشروبات الريحان كخافض للحرارة، مما يجعلها منتشرة بشكل كبير في جنوب أفريقيا ذات المناخ الحار.
- يعالج التهابات اللثة والتهاب الحلق من خلال الغرغرة بمزيج من أوراق الريحان وأوراق النعناع المغلية.
- يساعد الريحان في تخفيف مغص الأطفال وكذلك يُفيد في علاج القيء والإسهال.
- يساعد الريحان في التخلص من التعب والإرهاق.
الاستخدامات المتعددة للريحان
- الطهي: يتم استخدام الريحان في العديد من المطابخ حول العالم، خاصة في بلدان جنوب شرق آسيا وبعض الدول الأوروبية والأفريقية، حيث يدخل في تحضير صلصات المكرونة والبيتزا.
- يُضاف الريحان أيضًا إلى السلطات، وبعض الأطباق الرئيسية مثل الأسماك والدجاج والبيض، بالإضافة إلى العديد من أنواع الجبن.
- يجفف ويتم طحن أوراق الريحان، مما يعتبر من أجمل التوابل المستخدمة في تتبيل اللحوم والأسماك.
- في الصين، يُستخدم الريحان طازجًا أو مجففًا في تحضير الحساء، بينما تضيف تايلاند الأوراق الطازجة إلى الحساء لجعله أكثر كثافة.
- يمكن استخدام براعم الأزهار بدلاً من الأوراق نظرًا لمذاقها اللذيذ وصلاحيتها للأكل.
- تُنقع بذور الريحان في الماء وتُستخدم في المشروبات والحلويات الآسيوية مثل مشروب البلنكو والشربات.
- العطور: يُستخدم الريحان في صناعة العطور، حيث يتم استخراج زيت الريحان العطري من أوراقه وقمم أزهاره بتقنية التقطير بالبخار.
- هذا الزيت يُستخدم في صناعة العطور، كما يُستخدم لتعطير الملابس والمفروشات.
- الطب: يُعتبر الريحان في الطب الحديث مُعالجًا للتشنجات، كما أنه يُستخدم في تصنيع معاجين الأسنان.
- تُستخدم أوراق الريحان سواء من خلال النقع أو الغلي لعلاج العديد من الأمراض.
استخدام الريحان كعلاج طبيعي
من بين الاستخدامات العديدة للريحان في علاج الأمراض:
- الجهاز الهضمي: يساهم الريحان في تهدئة الجهاز الهضمي، ويعالج القيء عند مزجه بعصير الزنجبيل والعسل، كما يُستخدم كفاتح للشهية عن طريق مضغ أوراقه قبل تناول الطعام.
عقب وجبة الطعام، يساعد شرب مغلي الريحان في تحسين عملية الهضم والحد من الغازات والانتفاخات.
البشرة والشعر: يُستخدم الريحان في معالجة حب الشباب، ويعمل على تفتيح لون البشرة. كما تُعتبر أوراقه مطهرًا فعالًا ضد الجراثيم، وتُستخدم لعلاج الحروق واللدغات، مما يعزز من نضارة البشرة ويُحارب التجاعيد. تحتوي بذور الريحان على مواد تشبه المضادات الحيوية، مما يسّرع في شفاء الجروح الصغيرة.
يعمل الريحان على تقليل ظهور الرؤوس السوداء بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا، مما يساعد في تقليل الالتهابات الجلدية.
يساعد أيضًا في تقليص المسام الواسعة وتقليل علامات الشيخوخة؛ حيث تقوم مضادات الأكسدة الموجودة به بتقليل التجاعيد.
يعتبر الريحان كذلك يقوي فروة الرأس ويعالجها من الأمراض الجلدية، كما يساعد في التخلص من القشرة، وتقوية بصيلات الشعر، والحد من تساقطه، مما يُساهم في تكثيفه وزيادة طوله.
- الجهاز التنفسي: يُساعد الريحان في التخلص من البلغم، ويعتبر شرب مغليه مفيدًا لعلاج التهاب الحلق ونزلات البرد.
- الدماغ: الريحان غني بفيتامين (A) المفيد لصحة العين، كما يُعالج ضربات الشمس والصداع.
- المناعة: يُعزز الريحان القوة المناعية بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من العديد من الأمراض.
- الرعاية أثناء الرضاعة: يُستخدم مغلي الريحان لزيادة إدرار لبن الأم.
- الجهاز الدوري: يقي الريحان من ترسب الكوليسترول في الأوعية الدموية، مما يحمي القلب من أمراض مثل تصلب الشرايين ويقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية. كما يحتوي على الماغنسيوم الذي يساعد في تعزيز صحة عضلة القلب وتنظيم ضرباته.
- يحتوي أيضًا على مجموعة من العناصر الأخرى مثل الحديد والكالسيوم وفيتامين (C) والبوتاسيوم.
كيفية استخدام الريحان
- يمكنك استخدام الريحان طازجًا كمكون أساسي في تتبيلة السلطات، وكذلك في العصائر والصلصات ومختلف الأنواع الأخرى من الأطعمة.
- لا يضفي الريحان نكهة لذيذة فحسب، بل يساعد أيضًا في قتل الميكروبات الموجودة أحيانًا في الخضروات ومكونات الطعام الأخرى.
- يُفضل إضافة الريحان الطازج في المرحلة الأخيرة من الطهي للاحتفاظ بأقصى قدر من خصائصه وفوائده، نظرًا لأن الطهي على النار قد يفقده الكثير من خواصه.
- كما يمكن استخدام الزيوت العطرية للريحان في مواد التنظيف المنزلية، حيث ستضفي الخصائص المضادة للبكتيريا حتى عند تركيز قليل.