ميناء حيفا
تعتبر مدينة حيفا مدينة ساحلية بارزة تشتهر بالعديد من الجوانب التي تميزها عن غيرها. ومن أبرز هذه الجوانب هو ميناؤها البحري، الذي لعب دورًا حيويًا في تطور مدينة حيفا وازدهارها على الأصعدة الاقتصادية والثقافية. فقد كان هذا الميناء سببًا رئيسيًا في جذب الكثير من الناس إلى المنطقة. يذكر أن اهتمام حكومة الانتداب البريطاني بتوسيع الميناء في عام 1929، وتزويده بأحدث وسائل النقل، ساهم بشكل كبير في رفع مستوى الاهتمام بحيفا. ومن الملاحظ أن هذا الميناء الاستراتيجي أصبح محور صراع كبير بين الاحتلال الصهيوني وسكان حيفا الفلسطينيين خلال حرب فلسطين عام 1948، وهو الصراع الذي أسفر عن طرد أعداد كبيرة من العرب من أراضيهم واحتلال المدينة بالكامل، بما فيها الميناء.
الصناعة
تشتهر حيفا بمجموعة متنوعة من الصناعات، ومن أبرزها صناعة السفن، وقوارب الصيد، إضافة إلى صناعة المنسوجات، والأسمنت، والمواد الكيميائية. كما تشمل الصناعات الغذائية، ومعاصر الزيتون، والعنب، وصناعة الصابون. بالإضافة إلى ذلك، فقد تم افتتاح أنبوب النفط الذي يربط بين حقول النفط في العراق، خاصة في كركوك، ومستودعاته في حيفا في عام 1933 لتكريره وتصديره. ومن الجدير بالذكر أن حيفا تحتوي أيضًا على مصافي للنفط تم إنشاؤها في عام 1939، بالإضافة إلى محطة لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام البخار.
الزراعة
أطلق الصليبيون على حيفا اسم “كيفا” أو “سكيامينيون” ربما بسبب كثرة أشجار التوت في المنطقة. تشتهر حيفا أيضًا بزراعة الحمضيات، والقمح، والزيتون، وغيرها من المحاصيل. وتتميز المدينة بغاباتها الطبيعية الواسعة التي تغطي مساحات كبيرة من أراضيها الزراعية، وخاصة تلك التي تقع على مرتفعات جبل الكرمل وتطل على شاطئ البحر المتوسط.
المظاهر الطبيعية
تتميز حيفا بتنوع طبيعي رائع؛ حيث تلتقي الجبال، والبحر، والسهول، مما يمنحها منظرًا خلابًا ومزايا مختلفة. من أبرز المعالم الطبيعية التي تشتهر بها المدينة:
- السهول الساحلية الفيضيّة لحيفا.
- نهر المقطع الذي يصب في خليج مدينة عكا.
- خليج حيفا البحري.
- جبل الكرمل.