حكم استخدام الكلمات الفاحشة بين الزوجين عبر الهاتف

يتعين على العديد من الأزواج أن يُسافروا لفترات طويلة بعيدًا عن زوجاتهم، وقد تمتد هذه الفترات لعدة سنوات. مما يثير تساؤلات حول حكم الكلام الفاحش بين الزوجين عبر الهاتف. في هذا المقال، سنوضح هذا الموضوع بشكلٍ مستفيض عبر موقع مقال maqall.net.

حكم الكلام الفاحش بين الزوجين عبر الهاتف

  • من المؤكد أن الحديث الفاحش بين غير الزوجين محرم بشكل قاطع، سواء كان ذلك عبر الهاتف أو في الواقع.
  • هذا الحديث يُعتبر من قبيل الزنا، كما ورد في حديث الرسول:
    • ” الْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالْأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الِاسْتِمَاعُ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلَامُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ).
  • إلا أنه يُعتبر زنا صغيرًا ولا يُوجب إقامة الحد كما يحدث في الزنا الكبير، وينبغي على مرتكبه أن يتوب ويرجع إلى الله تعالى، مع الندم على فعله.
  • من جهة أخرى، لا شك أن تعبير الزوجين عن الحب والمشاعر والاشتياق عبر كلمات رقيقة ومغازلة هو أمر جائز.
    • سواء تم ذلك عبر الهاتف أو بوسائل أخرى.
  • أما عن حكم الكلام الفاحش بين الزوجين أثناء محادثة هاتفية، فهو جائز، وفق شرطين أساسيين.
  • الشرط الأول هو أن يكون الحديث سريًا ولا يسمع به أي شخص آخر، بحيث يبقى بين الزوجين فقط، مع التأكد من ذلك.
  • الشرط الثاني هو أن يتمتع كلا الزوجين بالقدرة على تجنب أي تصرف محرم قد يتبع تلك المكالمة.
    • مثل الاستمناء، الذي يجب أن لا يلجأ إليه أي من الزوجين لتفريغ شهوتهما، وإلا سيصبح الأمر جائزًا ولكنه غير مشروع بسبب النتائج المترتبة على ذلك.

الأفضل في حكم الكلام الفاحش بين الزوجين عبر الهاتف

  • لقد أوضحنا حكم الكلام الفاحش بين الزوجين وشروطه، ولكن من الأفضل والأكثر صلاحية الابتعاد عن هذا السلوك والبحث عن حلول بديلة مشروعة.
    • تلك الحلول يجب أن تكون متوافقة مع مبادئ الشريعة.
  • والسبب في ذلك هو أن وسائل التواصل الحديثة ليست آمنة تمامًا، إذ تتوفر العديد من برامج الاختراق والتنصت، مما يجعل مثل هذه المحادثات عرضة للاطلاع.
  • يجب على الزوجين أن يحافظا على ستر بعضهما البعض، وأن يكونا دعمًا وغطاءًا لبعضهما، كما قال الله تعالى:
    • ” هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لّلَّهُنَّ البقرة:187، وقد فسرها العلماء بمعنى الستر.
  • يستحسن أيضًا أن ينبه أحد الزوجين الآخر عند الانزلاق في مثل هذه المحادثات، نظرًا لما قد يترتب على ذلك من سقوط في المحظور.

كما أود دعوتكم إلى التعرف على:

حكم الاستمناء بعد الكلام الفاحش بين الزوجين عبر الهاتف

  • إجماع الفقهاء أنه يحرم الاستمناء لكلا الزوجين، فلا يجوز تحريك العضو باليد أو بأي وسيلة أخرى في الفراش.
  • ومع ذلك، هناك ثلاث حالات مباحة للتخلص من المني دون الجماع. أولها الاحتلام أثناء النوم، وهو أمر خارج عن إرادة الإنسان عادة.
  • الحالة الثانية هي عندما يقوم الزوج بالاستمناء عن طريق زوجته، سواءً باستخدام يديها أو أي جزء آخر من جسدها.
  • أما الحالة الثالثة المباحة فهي الاستمناء لأغراض طبية، تحت إشراف طبيب مختص، وتُعتبر مقبولة طالما كانت الغاية واضحة.

حكم الطهارة بعد الكلام الفاحش بين الزوجين عبر الهاتف

  • إن الحديث الفاحش بين الزوجين عبر الهاتف جائز وفق شروط معينة، لكن الطهارة تعتمد على ما يترتب على هذا الكلام.
  • إذا لم يتسبب الكلام في خروج أي سائل، فلا تتأثر الطهارة بمجرد الحديث.
  • أما إذا صاحب الحديث خروج المني، فتنتقض الطهارة الكبرى، ويجب الغسل.
  • في حال خروج المذي، تسقط الطهارة الصغرى، ويتوجب على الشخص تطهير الأثر الناتج عن ذلك وأداء الوضوء.

حكم حديث الزوجين حول موضوعات الاستمتاع عبر الهاتف

  • يُفضل أن لا يتحدث الزوج مع زوجته عبر الهاتف حول أمور الجماع، إذ يُعتبر ذلك نوعًا من الخلوة التي ينبغي تجنبها، وقد تؤدي لمشكلات بسبب عدم أمان الهواتف من التنصت.
  • لذا، يجب على الأزواج الحرص على تجنب مثل هذه النقاشات والبحث عن طرق أخرى للتواصل بشأن هذه الأمور.
  • إذا كانت الزوجة غير قادرة على تلبية طلب الزوج بسبب عدم الرغبة أو نقصان الشهوة، يجوز لها استخدام التورية أو المعاريض قبل اللجوء إلى الكذب، شرط أن يكون الهدف هو الإصلاح وتجنب أي ضرر.
Scroll to Top