تاريخ وسائل النقل القديمة
شهدت وسائل النقل القديمة تطورات ملحوظة عبر الزمن، ويمكن تلخيص أهم المراحل كما يلي:
- تعتبر الأقدام البشرية أول وسيلة نقل استخدمها الإنسان، ثم قام بترويض الحيوانات للإستفادة منها كوسائل للنقل، حيث يُعتقد أن عملية ترويض الخيول والحمير تمت بين القرون 3000 و4000 قبل الميلاد. ومع مرور الوقت، تم ترويض الإبل في الفترة ما بين 2000 و3000 قبل الميلاد.
- تم اختراع العجلات في منطقة العراق حوالي عام 3500 قبل الميلاد تقريباً، حيث صنعت العجلات الأولى باستخدام قطع خشبية صلبة تم تشكيلها لتصبح دائرية. وفي العام 2000 قبل الميلاد، بدأت صناعة العجلات تستخدم الأسلاك، كما بدأت أيضًا صناعة القوارب، التي كانت تُحفر من الأخشاب المُعالجة بالنار.
- اخترع المصريون القدماء القوارب الشراعية حوالي عام 3100 قبل الميلاد، حيث كانت تُصنع من حزم القصب المرتبطة بأشرعة مربعة مصنوعة من أوراق البردى، ثم تم تعديلها لتستخدم الكتان. كما كانوا يستخدمون المجاذيف عند الإبحار عكس التيار.
وسائل النقل في الحضارة الرومانية
قام الرومانيون بتطوير السفن التجارية الكبيرة المعروفة باسم “كورتيا”، والتي كانت قادرة على حمل حوالي 1000 طن من البضائع.
العصور الوسطى
تدهورت وسائل النقل بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية، حيث عادت الطرق في أوروبا إلى مسارات ترابية تكون مبللة بالطين في فصل الشتاء. ومع ذلك، كان الأثرياء يمتلكون عربات مغطاة، بالرغم من عدم راحة السفر بسبب الطرق الوعرة. أما الطبقات الأخرى فكانت تستخدم العربات البسيطة أو المربعات التي تجرها الخيول.
القرن السادس عشر
تسمت وسائل النقل في هذا القرن بالبطء وعدم الراحة، حيث كانت الطريق عبارة عن مسارات ترابية، وكانت الإعتماد الرئيسي يتم على الأحصنة. غالبًا ما كان الناس يستأجرون أو يمتلكون أحصنة خاصة، كما تم استخدام العربات لنقل البضائع، وإن كان نقل البضائع عبر البحر كان الوسيلة الأكثر تفضيلاً.
القرن السابع عشر
نشأت أول غواصة بواسطة كورنويل درييبل في عام 1620. كما قام بليز باسكال في عام 1662 باختراع أول حافلة ووضع نظام الطرق المناسبة لها، وتم تأسيس أول محطة مؤقتة في عام 1663.
القرن الثامن عشر
شهد القرن الثامن عشر تحسناً ملحوظاً في وسائل النقل، حيث قام الأثرياء بإنشاء طرق واسعة للاستخدام العام. وتم تطبيق القوانين البرلمانية لتحسين وصيانة الطرق، مما تطلب من المسافرين دفع رسوم لاستخدامها، ومع هكذا تطور أصبحت المحطات التي أُنشئت في القرن السابع عشر أكثر شهرة.
القرن التاسع عشر
واجه السفر في بداية القرن التاسع عشر تحديات وصعوبات كبيرة، حيث كانت المركبات نادرة في نيو إنغلاند، وكانت الطرق في حالة رديئة جداً.
القرن العشرين
شهدت وسائل النقل تحولاً كبيراً خلال القرن العشرين، فقد ظهرت السيارات في أواخر القرن التاسع عشر، وبعد الحرب العالمية الأولى أصبحت أكثر توفراً وأقل تكلفة. ففي عام 1940، كانت عائلة واحدة من كل عشر أسر في بريطانيا تمتلك سيارة، وزادت النسبة بعد الحرب العالمية الثانية، حيث وصلت في عام 1959 إلى 32%. في الستينيات، أصبحت السيارات شائعة، وبحلول السبعينيات، كانت معظم الأسر تمتلك سيارة.
القرن الواحد والعشرون
تشير الاتجاهات الحديثة في مجال النقل إلى أن السياحة الفضائية قد تكون الخطوة التالية. وعلى الرغم من أنها ستكون باهظة التكاليف في البداية، إلا أنها من المتوقع أن تصبح متاحة بشكل أوسع لاحقاً.