تعريف الهرم الغذائي وأهميته في التغذية الصحيحة

ما هو الهرم الغذائي؟

الهرم الغذائي هو تمثيل بصري شكل هرم له قاعدة عريضة تتناقص كلما صعدنا إلى الأعلى، حيث يوضح عدد الحصص الغذائية الموصى بتناولها يوميًا من كل مجموعة من المجموعات الغذائية الأساسية.

يتضمن الهرم الغذائي مجموعات الطعام المختلفة والكميات المناسبة لكل منها، بهدف تحقيق نظام غذائي صحي. تكمن أهمية النظام الغذائي المتوازن في الحفاظ على الصحة العامة على المدى القصير والطويل، حيث يساعد في تعزيز الشعور بالراحة وإدارة الوزن المثالي، بالإضافة إلى دوره في حماية الجسم من الأمراض مثل أمراض القلب، السكري، هشاشة العظام، وبعض أنواع السرطان.

تاريخ الهرم الغذائي

ظهر الهرم الغذائي لأول مرة في عام 1992، وتم تحديثه في عام 2005 ليصبح ما يُعرف بـ “هرمي الغذائي” (بالإنجليزية: MyPyramid). وفي عام 2011، تم استبداله ببرنامج جديد يحمل اسم “طبقي الصحي” (بالإنجليزية: MyPlate)، الذي يعتمد على التوصيات الغذائية التي تقدمها وزارة الزراعة الأمريكية كل خمس سنوات، والتي تغطي الفترة من 2020 إلى 2025.

يتكون الهرم الغذائي الجديد من ستة قطاعات ملونة تمتد من أسفل الهرم إلى أعلاه. حيث يمثل اللون البرتقالي الحبوب، والأخضر الخضار، والأحمر الفواكه، والأصفر الزيوت، والأزرق الألبان، والبنفسجي البروتينات. ويجدر بالذكر أن الهرم يركز فقط على الأنواع الصحية للطعام، حيث لا يتضمن مشروبات الغاز والمأكولات السكرية، على الرغم من أنه يُمكن تناولها بشكل معتدل.

برنامج طبقي الصحي

استبدلت وزارة الزراعة الأمريكية الهرم الغذائي، بشقيه القديم والحديث، ببرنامج جديد يعرف باسم “طبقي الصحي”. تم تصميم هذا البرنامج للمساعدة في التغلب على الصعوبات التي واجهها الناس عند تطبيق الهرم الغذائي في حياتهم اليومية. يُمثل “طبقي الصحي” لوحة مكونة من صحن وكوب مقسّمين إلى خمس مجموعات غذائية: الخضار، الفواكه، الحبوب، البروتينات، والألبان. يُعتبر هذا البرنامج تمثيلاً مرئيًا يساعد المستخدمين على ملء كل وجبة بأطعمة صحية ومتوازنة. بالإضافة إلى ذلك، يوفر البرنامج إمكانية الوصول إلى خيارات غذائية صحية بناءً على كل مجموعة.

تم تعزيز “طبقي الصحي” بمجموعة من التوصيات الصحية الهامة، بما في ذلك:

  • تناول الفاكهة الكاملة طازجة قدر الإمكان، وتجنب الفواكه المعلبة والعصائر التي تفتقر إلى الألياف المفيدة. يُوصى بتناول ما بين 1.5 إلى 2 كوب من الفاكهة يوميًا.
  • تنويع أنواع الخضار المستهلكة يومياً للحصول على الفيتامينات والمعادن اللازمة، حيث يُوصى بأن تكون الحصة اليومية من الخضار ما بين 2.5 إلى 3 أكواب، أي أكثر من ربع الطبق.
  • اختيار مصادر متنوعة من البروتين، مثل اللحوم، والبقوليات، والمكسرات، والبذور، والبيض، حيث يُوصى بأن تكون الحصة اليومية من البروتينات ما بين 142 إلى 170 غرامًا، أي ما يقارب ربع الطبق.
  • تناول ما يصل إلى 3 أكواب من منتجات الألبان منخفضة الدسم، مثل الحليب، والزبادي، والأجبان، وحليب الصويا، نظراً لما توفره من بروتين وكالسيوم ومعادن أخرى.
  • استهلاك من 5 إلى 7 ملاعق من الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون، والزيتون، والأفوكادو، وزيوت نباتية.
  • تناول الحبوب، بحيث تكون نصف الكمية على الأقل من الحبوب الكاملة، مثل اختيار الأرز البني بدلاً من الأرز الأبيض.

للبدء في استخدام “طبقي الصحي”، يُنصح بزيارة الموقع الإلكتروني (MyPlate.gov)، وإدخال المعلومات الشخصية مثل العمر والجنس ومستوى النشاط البدني لإنشاء خطة غذائية مخصصة توضح السعرات الحرارية المطلوبة يوميًا والكميات الموصى بها من كل مجموعة غذائية. وفقًا لأحدث إرشادات وزارة الزراعة الأمريكية، يُنصح الأطفال والبالغون بتقليل استهلاك الأطعمة التي تحتوي على سكر مضاف، وكذلك التركيز على ممارسة الأنشطة البدنية.

Scroll to Top