الجهاز العصبي
يُعتبر الجهاز العصبي من الأنظمة الأساسية للتواصل داخل جسم الإنسان، حيث يسهم في تفاعله مع التغيرات التي تحدث داخله وفي البيئة المحيطة. يُعتبر الدماغ المركز الرئيسي الذي يتحكم في الجهاز العصبي والجسم ككل، إذ يقوم بجمع المعلومات التي تُنقل إليه من الجهاز العصبي، ثم يقوم بتحليلها وإرسال تعليمات إلى الأعضاء المختلفة. تتخذ هذه المعلومات مسارها عبر الجهاز العصبي، الذي يلعب دورًا حيويًا في تنفيذ العديد من العمليات الحيوية والحركات داخل جسم الإنسان، مثل تنظيم ضربات القلب وعملية التنفس.
ينقسم الجهاز العصبي إلى قسمين رئيسيين:
- الجهاز العصبي الجسدي: وهو المسؤول عن التحكم في عضلات الجسم، ويقوم هذا القسم باستقبال وتحليل المعلومات الخارجية والرد عليها.
- الجهاز العصبي الذاتي: يتولى هذا القسم إدارة الأعضاء الداخلية في الجسم. يتعرض هذا الجهاز بصفة متكررة للمواد الكيميائية من خلال الأنشطة اليومية، مثل استخدام المبيدات والأسمدة في الزراعة، ومواد التنظيف، مما يترك تأثيرات بعيدة على صحة الجهاز الهضمي.
طرق دخول المواد الكيميائية إلى الجسم
يمكن أن تدخل المواد الكيميائية إلى الجسم عبر عدة مسارات، منها:
- التنفس: حيث تُمتص المواد الكيميائية المتطايرة عبر جهاز التنفس، بما في ذلك الغازات والرذاذ والغبار والدخان. تتأثر درجة الامتصاص بنوع المادة وخصائصها الكيميائية والفيزيائية، وكذلك البنية الفسيولوجية للجهاز التنفسي.
- الجلد: بعض المواد الكيميائية يمكن أن تخترق الجلد وتصل إلى مجرى الدم، خصوصًا تلك الموجودة في المحاليل، كما يمكن أن تدخل المواد الكيميائية إلى الجسم من خلال الجروح والتشققات الموجودة على سطح الجلد.
- تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة: مما قد يحدث عن طريق الابتلاع غير المقصود لبعض المواد الكيميائية أثناء العمل أو في حالات الحوادث.
- طرق أخرى: مثل التدخين، أو انتقال المواد الكيميائية عبر المشيمة للجنين.
تأثير المواد الكيميائية على الجهاز العصبي
يتأثر الجهاز العصبي بالمواد الكيميائية بناءً على عدة عوامل، منها سمية هذه المواد وتركيزها وخصائصها الفيزيائية والكيميائية. وتندرج التأثيرات الناتجة عن هذه المواد في عدة فئات:
- التأثيرات الحادة: تظهر هذه التأثيرات بشكل مفاجئ وعادة ما تكون نتيجة للتعرض لمواد كيميائية بتركيز عالٍ.
- التأثير المزمن: يتجلى هذا التأثير بفعل التعرض المتكرر والمستمر لمستويات أقل من المواد الكيميائية.
- التأثيرات الموضعية: تتجلى بوضوح على الأنسجة أو الأعصاب التي تعرضت مباشرة لهذه المواد، مثل أعصاب العين والمجاري التنفسية.
- التأثيرات الجهازية: تشير إلى التغييرات التي تطرأ على أداء الجهاز العصبي في تأدية وظائفه الطبيعية.
- تأثيرات الأعضاء المستهدفة: تُركز على أجزاء محددة من الجهاز العصبي، وتكون آثارها محصورة في جزء أو اثنين.