المرحلة الأولى من تطور الجدول الدوري
شهد الجدول الدوري (بالإنجليزية: Periodic Table) تطوراً ملحوظاً بين عامي 1789 و1862م، حسب ما يلي:
- في عام 1789م، قام الكيميائي الفرنسي أنطوان لافوازييه (Antoine Lavoisier) بإعداد القائمة الأولى للعناصر التي لا يمكن تقسيمها، مثل: أكسيد المغنيسيوم (Magnesia) والباريت (Barytes). ومع ذلك، استثنى كل من الصودا والبوتاس، معتقداً أنهما يمكنان من التقسيم أكثر.
- في عام 1805م، قدم العالم جون دالتون (John Dalton) الجدول الدوري لأول مرة، حيث قام بتصنيف العناصر بناءً على كتلها الذرية.
- في عام 1807م، نجح العالم همفري ديفي (Humphry Davy) في فصل الصودا والبوتاس، واكتشف عنصري الصوديوم والبوتاسيوم. وقد لاحظ أن لديها خصائص متشابهة بشكل ملحوظ. وفي الوقت نفسه، أدرك مجموعة من العلماء أوجه التشابه بين عناصر المغنيسيوم والكالسيوم والباريوم والسترونشيوم.
- في عام 1862م، قام عالم المعادن الفرنسي ألكسندر إيميل بيغويي (Alexandre-Émile Béguyer) بتطوير نظام لترتيب جميع العناصر المعروفة على أساس كتلها الذرية، حيث وضع مواقع لستين عنصراً وترتبها وفقاً للزيادة في كتلها الذرية.
المرحلة الثانية من تطور الجدول الدوري
استمر تطور الجدول الدوري بين عامي 1869 و1894م كما يلي:
- في عام 1869م، قام الكيميائي الروسي ديميتري مندلييف (Dmitri Mendeleev) بإعداد جدول دوري لكافة العناصر المعروفة، حيث قام بترتيبها دوريًا بناءً على وزنها الذري. تم وضع العناصر التي تشترك في خصائصها تحت بعضها، مع ترك فراغات للعناصر غير المكتشفة بعد.
- في عام 1894م، اكتشف العالم وليام رامزي (William Ramsay) العناصر النبيلة، وأدرك أنها تشكل مجموعة جديدة ضمن الجدول الدوري. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاكتشاف قدم دليلاً إضافياً على دقة نظام مندليف.
المرحلة الثالثة من تطور الجدول الدوري
في عام 1913م، اكتشف الفيزيائي البريطاني هنري موزلي (H. G. J. Moseley) من خلال تحليل تردد الأشعة السينية المنبعثة من بعض العناصر أن الأساس في ترتيب العناصر يعتمد على العدد الذري، وليس الكتلة الذرية. وقد قام موزلي بترتيب العناصر بشكل متسلسل حسب العدد الذري، وهو عدد البروتونات الموجبة في النواة. وتم ترتيب العناصر ذات الخصائص الكيميائية المتشابهة في أعمدة تُعرف بالمجموعات (Groups)، بينما تسمى الصفوف في الجدول الدوري بالدورات (Periods).