بحيرة ناصر وتنوع الحياة البرية: التماسيح كنموذج للتوازن البيئي

معلومات حول بحيرة ناصر

تُعرف بحيرة ناصر (بالإنجليزية: Nasser) أيضًا ببحيرة النوبة، وتقع في منطقة صعيد مصر وشمال السودان. تم إنشاء هذه البحيرة من خلال احتجاز مياه نهر النيل بواسطة السد العالي في أسوان. وتبلغ سعة بحيرة ناصر حوالي 168.9 مليار متر مكعب، حيث ساهمت في ري مساحات تُقدر بنحو 3237.4 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية عند تفريغ مياهها في اتجاه المصب. كما تم تزويد البحيرة بكميات من الأسماك الغذائية.

التمساح في بحيرة ناصر

تُعتبر بحيرة ناصر موطنًا لتمساح النيل، الذي ازدهر في هذه المنطقة. يُعد تمساح النيل من الأنواع الأكثر عدوانية في العالم، وتعتبر بحيرة ناصر واحدة من الملاذات الآمنة القليلة لهذا النوع المهدد بالانقراض، نتيجة تدمير موائله الطبيعية بسبب بناء السدود وعمليات الصيد الجائر. تنتشر التماسيح على طول سواحل البحيرة، مما يجعلها بيئة مميزة لهذا الكائن.

خصائص بحيرة ناصر

تُغطى بحيرة ناصر مساحة تقدر بحوالي 4010 كيلومترات مربع، وقد تم إنشاؤها في عام 1960. تمتد البحيرة على طول 560 كيلومترًا خلف السد العالي في أسوان. يصل عرض البحيرة إلى حوالي 10 كيلومترات، في حين يتراوح عمقها في بعض الأماكن حتى 1000 متر.

أسباب بناء البحيرة وتسميتها

أطلقت الحكومة المصرية مشروع السد العالي في أسوان، وهو مشروع ضخم بُني على نهر النيل لغرض توليد الطاقة الكهرومائية وتقليل شدة الفيضانات في مجرى النهر. لكن تصميم السد كان نتيجة لتفادي الأضرار الناجمة عن الفيضانات الموسمية التي تؤثر على الأراضي الزراعية القريبة. أدى بناء السد إلى inundation مساحات شاسعة خلفه، مما أسفر عن تكوّن بحيرة ناصر. سُميّت البحيرة بهذا الاسم تقديرًا للرئيس المصري جمال عبد الناصر، الذي كان قائد مشروع السد العالي، كما أنه يعد أحد الشخصيات البارزة في الثورة المصرية عام 1952.

Scroll to Top