خصائص الأطفال الذين يواجهون تحديات في التعلم

تتميز الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلم ببعض الخصائص المحددة، حيث يكون لديهم احتياجات خاصة نتيجة لقيود في قدراتهم العقلية وضعف الذاكرة. لذا، يتطلب الأمر رعاية خاصة للتعامل معهم. سوف نستعرض في هذا المقال، خصائص هؤلاء الأطفال والتحديات التي يواجهونها.

مَن هم ذوو صعوبات التعلم؟

صعوبات التعلم هي اضطرابات تؤثر على وظائف المخ المتعلقة بالتعليم والذاكرة، مما ينعكس بشكل واضح على القدرة على القراءة والكتابة والنطق. ولا تقتصر هذه الصعوبات على الأطفال ذوي الإعاقات فقط، بل تشمل فئات أوسع.

أسباب صعوبات التعلم

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى صعوبات التعلم، ومن أبرزها:

– عيوب داخل الدماغ تحدث خلال مراحل تطور الجنين.

– عوامل وراثية ومتعلقة بالجينات.

– مشاكل أثناء الحمل أو الولادة.

– تلوث بيئي يؤثر على الصحة النفسية والبدنية.

تشخيص صعوبات التعلم

يتم تشخيص صعوبات التعلم من خلال عدة طرق، بما في ذلك:

1 – التقويم التعليمي

يتم إجراء تقويم تربوي لتقييم مستوى التعلم لدى الطفل، بالإضافة إلى إعداد تقارير تتضمن كافة جوانب حالة الطفل. هذا الإجراء يساعد في التأكد من صحة التشخيص وتقديم حلول تتناسب مع حالته.

2 – استخدام أدوات التقييم

تشمل هذه الخطوة جمع المعلومات من مختصين عن حالة الطفل من خلال استبيانات متنوعة، وإجراء اختبارات فردية لقياس مستوى الذكاء، واستخدام اختبارات معيارية كوسيلة تقييم أساسية.

خصائص الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم

1 – صعوبات في التحصيل الدراسي

  • يعاني الطفل من صعوبات في القراءة والكتابة، إضافة إلى مشكلات في نطق بعض الحروف والكلمات، حيث يمكن أن تُنطق بشكل مقلوب أو بطريقة غير صحيحة. وقد تظهر مشكلات في الكتابة مثل كتابة الحروف بشكل معكوس أو دون تنسيق، مما يؤدي إلى أخطاء في الأرقام وعمليات حسابية كالجمع والضرب.

2 – صعوبات في الحركة والإدراك

  • يواجه الأطفال صعوبات في التنسيق الحركي وعدم القدرة على الإمساك بالأشياء بشكل جيد. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يظهروا تأخراً في التمييز بين الوقت والأماكن.
  • قد تظهر لديهم صعوبات في الرؤية مثل عدم القدرة على تحديد المسافات أو الزمن بدقة.

3 – صعوبات في اللغة والكلام

يعاني هؤلاء الأطفال من صعوبات في النطق وفهم اللغة، مما يؤدي إلى أخطاء إملائية متكررة وصعوبة في التواصل.

4 – صعوبة في التفكير

تكون قدرة التفكير لدى الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم محدودة، وهم يميلون إلى التركيز فقط على الأمور التي تهمهم، مما يعني أنهم يحتاجون وقتًا طويلاً للتفكير وقد يعتمدون على معلميهم بشكل كبير.

5 – الاندفاعية

غالباً ما يكون هؤلاء الأطفال مفرطي النشاط ويميلون إلى اتخاذ قرارات سريعة دون تفكير، ويتسم سلوكهم بعدم التنظيم مما يؤثر على تركيزهم.

6 – علامات عصبية وتأثيرات بصرية وسمعية

تُظهر حالة هؤلاء الأطفال توتراً دائمًا في الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى ردود فعل سريعة. قد يواجهون أيضاً صعوبة في الرؤية والسمع بوضوح.

نصائح هامة للتعامل مع أطفال ذوي صعوبات التعلم

  • يجب على المعلمين وأولياء الأمور الحفاظ على تواصل مستمر لضمان توفير الدعم اللازم للطفل وتحسين مستواه التعليمي.
  • يفضل أن يقوم المعلم بتقديم التعليم بشكل فردي لتقليص الفجوة التعليمية، مع توجيه التشجيع وحثهم على حل المشكلات ببطء.
  • ينبغي مراجعة كافة الدروس السابقة وتجنب استهزاء الطفل أو توبيخه، كما يجب على الوالدين متابعة جهود المعلم والعمل على تعزيز تعليمات المعلم.

علامات صعوبات التعلم

من الصعب تحديد علامات صعوبات التعلم بدقة، لكن يمكن أن تظهر عدة إشارات، ومنها:

1 – الأطفال دون سن الأربع سنوات

  • تظهر صعوبات في النطق وفهم الأنغام، بالإضافة إلى مشاكل في تعلم الحروف والألوان.
  • يستغرق الطفل وقتًا طويلًا لفهم الاتجاهات اليومية، وقد يواجه صعوبات في المهام البسيطة مثل ربط الحذاء أو استخدام الأدوات.

2 – من سن الأربع إلى تسع سنوات

  • يعاني الطفل من صعوبات في الربط بين الحروف وتكوين الكلمات، بالإضافة إلى صعوبة في نطق الكلمات بشكل صحيح.
  • تظهر لديه مشاكل في إجراء العمليات الحسابية، ويجد صعوبة في تذكر أماكن الأشياء، مما يُبرز تشتت انتباهه.

3 – من سن تسع إلى خمس عشرة سنة

  • تظهر الصعوبات بشكل واضح في قراءة النصوص، وإجراء العمليات الحسابية، بعيدا عن تفضيلهم لتجنب القراءة والكتابة.
  • قد يخلط الطفل بين الكلمات والعبارات ويفتقر إلى مهارات المشاركة في النقاشات الصفية.
Scroll to Top