خصائص فترة الطفولة والتطورات المهمة فيها

المرونة

يتمكن الأطفال في هذه المرحلة من مواجهة المخاطر والتحديات، مثل القضايا الأسرية، والمشكلات الصحية الجادة، أو الضغوط المهنية والمالية. كما أن الأطفال يمتلكون القدرة على التأثير في حياتهم الخاصة، وإنهم يتفاعلون بشكل مختلف مع الأحداث المؤلمة والصعبة. هناك عدة عوامل تسهم في تطوير القدرة على الصمود، حيث يُحتمل أن يبرز لدى الأطفال هذه القدرة إذا كانت لديهم علاقات رعاية بجوانب الحياة داخل الأسرة وخارجها. تساهم هذه العلاقات في تقديم الحب والثقة، بالإضافة إلى توفير الدعم والطمأنينة للأطفال.

التعلم

يتلقى الطفل المعرفة من خلال الحواس والتجارب الحياتية، التي تشمل:

  • في هذه المرحلة، يعاني الطفل من صعوبة التفكير المجرد، ولا سيما في السنوات الثلاث الأولى من حياته.
  • لا يستطيع الطفل في هذه المرحلة التمييز بين الخيال والواقع، وبشكل خاص خلال السنوات الثلاث الأولى.
  • يفتقر الأطفال في هذه المرحلة إلى فهم أن للآخرين مشاعر أو حقوق، كما أنهم لا يتعاطون مع مفهوم المشاركة.
  • يمتلك الأطفال في هذه المرحلة إدراكاً قوياً للنظم، مما يجعلهم يحتاجون إلى بيئة مرتبة ونمط حياة مستقر.
  • يبدأ الأطفال في السعي نحو الاستقلال اعتباراً من السنة الثانية.
  • تعتبر هذه المرحلة من أهم مراحل النمو الاجتماعي، والعاطفي، والفكري، والجسدي، والروحي.
  • تتحدد ملامح الشخصية الأساسية في هذه الفترة، خصوصاً من ناحية التطور الاجتماعي والروحي.
  • تشير الدراسات إلى أن الفترات المخصصة لمشاهدة التلفزيون والشاشات الإلكترونية تتداخل مع التطور الطبيعي للدماغ خلال هذه المرحلة الحاسمة، لذا يوصي الخبراء بعدم ترك الأطفال أمام الشاشات حتى يتموا عامهم الثاني، كما يفضل أن لا تتجاوز مدة المشاهدة بعد هذا السن ساعتين يومياً.

النمو البطيء والمنتظم

تُعتبر الفترة ما بين 7 و8 سنوات مرحلة من النمو البطيء والمنتظم، حيث يتعلم الطفل بشكل أكثر كفاءة عندما يكون نشطاً بدنياً. يحتاج الأطفال إلى الممارسة لتحقيق الإتقان، كما يقضون وقتاً أطول في تنفيذ المشاريع أو مشاهدة التلفاز. يبدأ الأطفال في هذه المرحلة بفهم وجهات نظر الآخرين، ويصبح لديهم فضول أكبر لاكتشاف الأشياء. بالإضافة إلى ذلك، يتمكن الطفل من التجميع، والتصنيف، والتنظيم، ويكتسب وعياً أفضل حول مشاعر الآخرين. يستمتع الأطفال أيضاً بقضاء الوقت مع أسرهم، ومع ذلك قد يشعرون بالقلق من الفشل أو النقد. في بعض الأحيان، قد يبالغ الطفل في تقدير صعوبة المهمة بدلاً من الاعتراف بمخاوفه. قد يتسم سلوكه بالتحول المزاجي، لكنه لا يوجه مشاعره السلبية نحو الآخرين. تبدأ آماله وتوقعاته في التزايد تجاه والديه والبالغين، ويعبر عن نفسه بوضوح، ويتطور لديه القدرة على تكوين صداقات ومشاركة الأسرار والممتلكات.

Scroll to Top