دراسة شاملة عن مرض الكواشيوركور

الكواشيوركور

يُعرف مرض الكواشيوركور، والذي يُشار إليه أحيانًا بمرض البلدان النامية، بلغة الأفريقية بمعنى “الطفل المعبد” أو “المعزول”. هذا المرض ينجم عن النقص الشديد في البروتين الكامل، حيث لا يتمكن الجسم من إنتاج الأحماض الأمينية الثمانية الأساسية بشكل طبيعي، مما يستدعي الالتجاء إلى الأطعمة الغنية بالبروتين للحصول عليها.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة

يؤثر مرض الكواشيوركور بشكل رئيسي على الأطفال منذ الولادة حتى سن ثلاث سنوات، وتشتد حالات الإصابة في الدول النامية، مثل الهند وبعض البلدان الآسيوية حيث تلد الأمهات بشكل متكرر. هذا الأمر قد يحرم الطفل من كفايته من الرضاعة الطبيعية بسبب حمل الأم بطفل آخر. كما أن الاعتماد على أغذية مثل الأرز والذرة والبطاطا سببٌ آخر لإصابة الأطفال بهذا المرض، بحيث يظهر الطفل بمظهر سمين لكنه يفتقر للعناصر الغذائية المهمة، وبالأخص البروتين.

أعراض مرض الكواشيوركور

  • تأخر في النمو، حيث يكون الطفل أقل حجماً مقارنة بأقرانه في العمر.
  • ضعف الجهاز المناعي، مما يجعل الطفل عرضة للإصابة بالأمراض بشكل متكرر، مثل الزكام والتهابات الحلق والنزلات المعوية، وقد يُفضي إلى الوفاة في الحالات المتقدمة نتيجة للانهيار المناعي.
  • اختلال توازن السوائل والمعادن في الجسم، مما قد يؤدي إلى الجفاف وزيادة حموضة الدم ونقص مستوى البوتاسيوم.
  • الإصابة بفقر الدم (الأنيميا) بسبب نقص العناصر الغذائية الأساسية، وخاصة الحديد.
  • انتفاخ البطن بسبب تراكم الدهون في الكبد.
  • تضخم الكبد نتيجة لترسب الدهون فيه.
  • فقدان الشهية للطعام.
  • حدوث التهاب في الفم نتيجة نقص فيتامين B2.
  • انخفاض في درجة حرارة الجسم وشعور ببرد الأطراف.
  • شحوب وتيبس البشرة، وجفافها مع ظهور التهاب.
  • تشوه الأظافر، حيث تصبح ضعيفة وسهلة التكسير.
  • ضعف الشعر وتساقطه مع تغير لونه إلى الأصفر.
  • وذمة، حيث يحدث تركيز للسوائل في مناطق معينة بالجسم، مثل القدمين واليدين، مع ظهور انتفاخ في منطقة البطن بشكل يشبه الكرش بينما يبقى الجسم نحيفاً في باقي المناطق.
  • هزال وضعف عام في الجسم.
  • اضطراب في القدرة على التواصل الفكري وفقدان التفاعل العاطفي مع المواقف مثل الضحك أو الحزن، وكذلك فقدان الإحساس بالألم.

علاج مرض الكواشيوركور

  • يجب توفير العناصر الغذائية المفقودة للجسم من خلال مكملات غذائية غنية بالبروتين، ويُوصى بتخصيص عدد من الوجبات المنتظمة للطفل تحتوي على الحليب الصناعي والبروتين بما يتناسب مع عمره. في حالات المرض المتقدمة، يُنصح بإدخال الطفل المستشفى للحصول على تغذية عن طريق الوريد، بالإضافة إلى إعطائه مضادات حيوية لعلاج مشاكل الهضم والتهابات الجسم.
  • تقوم بعض المنظمات في الدول النامية بتنظيم ورش عمل للأمهات والنساء الحوامل لرفع الوعي حول طرق الوقاية من هذا المرض، بالإضافة إلى معالجة الأطفال المصابين وتوزيع وجبات مجانية غنية بالسعرات الحرارية والبروتينات والمعادن وغيرها من المواد الغذائية اللازمة.
Scroll to Top