يعتبر خشب البلوط من المصادر الطبيعية الهامة في المملكة العربية السعودية، حيث تُعتبر شجرة البلوط جزءًا من مجموعة واسعة ومتنوعة من الأشجار التي تحمل ثمار الجوز. يتميز هذا النوع من الأشجار بوجود أكثر من 600 نوع يمكنها النمو بشكل طبيعي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وهي تُعد من الأشجار دائمة الخضرة.
تُقسم أشجار البلوط إلى ثلاث مجموعات رئيسية: البلوط الأبيض، والبلوط الأحمر أو الأسود (الذي يتخذ شكلًا حلزونيًا)، والمجموعة الثالثة تُعرف بـ “Cyclobalanus”.
حقائق ومعلومات حول شجرة البلوط
- تُعرف أشجار البلوط بأنها دائمة الخضرة، إذ تحتفظ بأوراقها وخضرتها خلال فصل الخريف.
- على عكس العديد من الأشجار الأخرى، لا تسقط جميع أنواعها الأوراق إلا في بعض المناطق الباردة.
- بعض الأنواع يمكن أن تفقد أوراقها في الخريف، مما يضفي عليها ألوانًا رائعة مثل الأحمر الداكن والبني الذهبي.
- تنتمي إلى فصيلة الزان، وأصلها يعود إلى أستراليا. تعتبر من الأشجار الضخمة التي تنمو بشكل أفضل في المناخات الباردة.
- يمكن أن تعيش شجرة البلوط لفترات تتراوح بين 500 إلى 2000 عام.
- تتطلب هذه الأشجار كمية كبيرة من المياه يوميًا، حيث يمكنها امتصاص ما يصل إلى 50 غالون من المياه.
- يطلق على أشجار البلوط اسم “السنديان”.
- تستطيع البقاء على قيد الحياة في مجموعة متنوعة من الغابات، بما في ذلك الغابات ذات المناخ المعتدل.
- مثل منطقة البحر الأبيض المتوسط والمناطق الاستوائية.
- تستخدم خشب شجرة البلوط القوي في صناعة الأثاث المتين.
- حيث يُعتبر الأثاث المصنوع من أخشاب شجر البلوط من أفضل أنواع الأثاث.
- يتميز الخشب بثقله وصلابته وجذعه القوي والجميل.
- كما يُستخدم خشب شجرة البلوط في صناعة السفن والأرضيات ومعدات ذات جودة عالية مثل تلك التي تصنعها شركة ياماها، نظرًا لصلابة الخشب.
- يمكن استخراج مادة (التانين) من الخشب، والتي تُستخدم في دباغة الجلود وصنع الحبر الأزرق الذي يميل إلى السواد.
- تحتوي الجوز الصغير والبراعم على حمض التانيك الذي يمكن أن يكون سامًا للماشية، ويؤدي إلى مشاكل صحية مثل قرحة المعدة وتلف الكبد.
- كما يمكن أن يتسبب في تشوهات للماشية حديثة الولادة.
- بعض الأنواع قد تكون بأطوال مشابهة للشجيرات العادية، بينما يمكن أن يصل ارتفاع بعضها الآخر إلى 30 مترًا.
- في فصل الربيع، تُنتج أشجار البلوط أزهارًا صغيرة ذات لون أخضر مائل إلى الأصفر.
- تنتج الأزهار المذكرة كمية كبيرة من اللقاح، الذي تُحمله الرياح إلى الأزهار المؤنثة، مما يؤدي إلى عملية التلقيح.
- بعد التلقيح، تتحول الأزهار إلى جوز البلوطة، وهي ثمرة شجرة البلوط.
- تختلف الثمار في طولها، حيث تتراوح بين أقل من 13 ملم إلى أكثر من 50 ملم.
- تنتج الأشجار أكثر من 2000 جوزة سنويًا، ولكن واحدة فقط من كل 10000 جوزة ستصبح شجرة بلوط.
المناخ المناسب لنمو أشجار البلوط
- تفضل هذه الأشجار النمو في التربة ذات الرطوبة المعتدلة، ويمكنها أيضًا النمو في التربة الرملية الجافة.
- ومع ذلك، قد تتعرض للأذى على الرغم من قوتها بسبب الحيوانات الآكلة للأوراق.
- هذا بالإضافة إلى تعرضها للأمراض الفطرية التي تؤدي إلى تعفن الأجزاء الداخلية من النبات وتسبب ذبولها.
- إلى جانب الفطريات والحشرات التي تهاجم شجرة البلوط، يعتبر هناك 78 نوعًا من أشجار البلوط مهددة بالانقراض بسبب تدمير موائلها والإهمال تجاهها مقارنة بأنواع شائعة أخرى.
- تتمتع هذه الأشجار بنمو بطيء، وعادة لا تنتج الثمار إلا بعد وصول عمرها إلى 20 سنة، إلا أنها تعيش لفترات طويلة تتراوح بين 200 و400 سنة.
أنواع شجر البلوط
تتعدد أنواع أشجار البلوط، بما في ذلك البلوط القرمزي والبلوط الأحمر، بالإضافة إلى البلوط اللبناني والكستنائي. هناك أنواع أخرى يمكن زراعتها، ومنها:
-
البلوط الأبيض: يُعتبر هذا النوع من الأشجار ذات فترة نمو طويلة، حيث يستغرق وقتًا للوصول إلى حجمه الكامل.
- قد يصل ارتفاعه إلى حوالي 3-4.5 متر تقريبًا بعد 10 إلى 12 عامًا.
- يمكن أن يصل ارتفاعه النهائي إلى 15-30 مترًا، وينصح بزراعته في منطقة دائمة مثل الشتلة الصغيرة، وإجراء تقليم له في فصل الشتاء.
-
بلوط الصفصاف: يتميز هذا النوع بأوراقه الرفيعة التي تُشبه أوراق شجر الصفصاف.
- يمكن أن يصل ارتفاعه إلى 18-23 مترًا، ويمكن زراعته على الأرصفة نظرًا لتكيفه مع البيئات الحضرية، ويفضل زراعته خلال فترة السبات.
-
البلوط الياباني: يُعتبر أصغر أنواع البلوط، حيث يبلغ ارتفاعه من 6-9 متر.
- يصل عرضه إلى 6 متر، وأفضل المناطق لنموه هي المناطق الساحلية الدافئة.
استخدامات شجرة البلوط
تستخدم شجرة البلوط في العديد من المجالات، منها:
- صناعة الأثاث، والبراميل، كما يتم استخدامها في الربط بين سكك الحديد نظرًا لمتانتها ومرونتها.
- تعد مصدرًا غذائيًا للحيوانات البرية، واستخدمت سابقًا لتغذية الحيوانات الأهلية.
- تستخدم بعض البلدان مثل إسبانيا ثمرة البلوط في تغذية الخنازير والدواجن.
- يستخرج التانين من شجرة البلوط ويستخدم في صناعة الجلود كما تم ذكره سابقًا.
- يستفاد من لحاء بعض الأنواع من شجرة البلوط في إنتاج الفلين في الدول التي تنمو فيها، مثل البرتغال وإسبانيا.
فوائد شجرة البلوط
تتمتع شجرة البلوط بفوائد علاجية متعددة، منها:
- تستخدم في علاج حالات الإسهال المزمن، كما يُمكن استخدام قشورها المغلية لتخفيف آلام البواسير.
- تستخدم ثمار البلوط في علاج ضعف الأعصاب.
- يمكن تناول ثمار البلوط لعلاج حموضة المعدة وضمور الكبد.
- تتميز ثمار البلوط بأهمية كبيرة في علاج التدرن في الغدد اللمفاوية.
- يقال إن البلوط مفيد في علاج بعض سرطانات المعدة والأمعاء.
- توفر فوائد كمقوي عام للأطفال وكبار السن.
- تُعتبر شجرة البلوط مفيدة جدًا في معالجة أمراض القلب والرئة.
- يمكن أن يسهم ورق التوت المغلي مع القشرة الداخلية من لحاء البلوط في تخليص الجسم من البلغم، مما يجعله طاردًا للبلغم ويساعد في حل مشاكل الجهاز التنفسي.
أشجار البلوط في السوق السعودية
- شهدت زراعة أشجار البلوط في السعودية توسعًا ملحوظًا، حيث أصبحت المملكة تشارك في الأسواق مع دول شرق آسيا.
- يهدف ذلك إلى الحصول على حصة من سوق الأخشاب في المملكة، حيث كانت بلغاريا أيضًا من بين المتنافسين.
- استفاد التجار السعوديون من فوائد شجرة البلوط، التي تحتوي على نسبة كربونية منخفضة.
- تحتوي هذه الميزة على حوافز عديدة للتعاقد مع المتعهدين لبيعها.
- وقد شجع هذا الأمر التجار في سوق الأخشاب على شراء بعض المزارع المتكاملة في جنوب شرق أوروبا، لتجاوز المنافسة.
- أكد خبراء الغابات في المنطقة الساحلية البلغارية أنهم بدأوا في استعادة غابات البلوط من خلال زراعة الأنواع المحلية التي كانت موجودة سابقًا في هذه المنطقة.
- استعدت بلغاريا لهذا المشروع عبر غرس نحو 115 هكتارًا من أشجار البلوط، وقد تم جمع أكثر من 10 أطنان من الجوز.
- كما تم زرع 400 ألف شتلة، مما يُعتبر أساسًا لنمو أشجار البلوط، مما يوفر لها بيئة مناسبة للتعايش مع الغابات الطبيعية.
- يشير المتخصصون إلى أن هذا سيساعد في تقوية أشجار البلوط والمساهمة في استعادة الغابات الثمينة في بلغاريا والحفاظ عليها.