تعريف الاختبارات النفسية الإسقاطية

الاختبارات الإسقاطية

تعتبر الاختبارات الإسقاطية نوعًا من الاختبارات النفسية التي يعتمد عليها الأخصائيون النفسيون في بيئات علاجية، وتهدف إلى قياس الديناميكيات الشخصية العامة بدلاً من التركيز على سمات أو أبعاد شخصية محددة. تتطلب هذه الاختبارات من الأفراد أداء مهام غير منظمة نسبيًا، مثل إكمال جمل أو وصف شكلاً أو صورة غامضة. من خلال تلك المهام، يتمكن الأفراد من إسقاط أفكارهم ومشاعرهم، مما يعكس الفروقات في شخصياتهم نتيجة لاختلافات في استجاباتهم.

تطور الاختبارات الإسقاطية

نشأت الاختبارات الإسقاطية من مدرسة التحليل النفسي، التي اقترحت وجود أفكار أو دوافع غير واعية لدى الأفراد. تهدف هذه الاختبارات إلى الكشف عن المشاعر والرغبات والصراعات الباطنية التي قد تكون بعيدة عن الوعي الواعي. رغم أن تدريب طلاب علم النفس على استخدام هذه الاختبارات قد تراجع بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، إلا أنها لا تزال تحظى بشعبية كبيرة وتستخدم في مجموعة متنوعة من السياقات، بما في ذلك الطب الشرعي والعلاج النفسي.

كيفية عمل الاختبارات الإسقاطية

في هذه الاختبارات، يُعرض على المشاركين صور غامضة، ويُطلب منهم تقديم أول استجابة تخطر على بالهم عند رؤيتها. يعتبر غموض المحفزات هو العامل الأساسي في هذه الاختبارات، حيث يمكن أن تؤدي الأسئلة المحددة إلى إجابات مصنوعة بعناية من قبل العقل الواعي، مما يستوجب من الشخص قضاء وقتًا في التفكير والرد.

أنواع الاختبارات الإسقاطية

  • اختبار رورشاخ

يعد اختبار رورشاخ من الاختبارات الإسقاطية الأكثر استخداماً، حيث يتضمن مجموعة من بقع الحبر المتناسقة بشكل غير منتظم. يُطلب من المشاركين توضيح ما يرونه في هذه البقع، وبذلك يتم الحصول على استجابات متنوعة تُحلل وفق معايير محددة. كما يُؤخذ بعين الاعتبار الوقت المستغرق للرد ومحتوى الإجابات، حيث يمثل ذلك جزءاً أساسياً من الاختبار.

  • اختبار هولتزمان

يتشابه اختبار هولتزمان مع اختبار رورشاخ، ولكنه يتضمن عددًا أكبر من الصور المستخدمة مقارنة بالأخير.

  • اختبار الإدراك الموضوعي

يطلب في اختبار الإدراك الموضوعي من المشاركين النظر إلى مشاهد غامضة، ويتم منحهم وقتًا كافيًا لتحليل المشهد وفهم مختلف جوانبه قبل إعطاء تقييماتهم.

  • الاختبار السلوكي

يتطلب هذا الاختبار من المشاركين تقديم معلومات حول الصور المقدمة، بما في ذلك الشخصيات المشحمة والمشاعر المرتبطة بها. يقوم الخبراء بعدها بتحليل هذه الردود للتوصل إلى استنتاج حول الإطار الذهني للفرد.

  • اختبار تحليل الخط اليدوي

يعكس علم تحليل الخط اليدوي القدرة على فهم سمات الشخصية من خلال الكتابة. يمكن لخبراء الخط التعرف بسهولة على الحالة النفسية للشخص أثناء الكتابة، بالإضافة إلى تحليل الخصائص الشخصية المرتبطة بها.

Scroll to Top