ما هو الإرشاد الأسري؟
يُعرف الإرشاد الأسري بأنه نوع من أنواع العلاج النفسي الذي يهدف إلى تقديم الإرشادات والنصائح لأفراد الأسرة، سواء بشكل فردي أو جماعي، على يد خبير مؤهل أكاديميًا وعلميًا. يركز هذا النوع من الإرشاد على تمكين الأعضاء من التعامل مع النزاعات والتحديات الأسرية التي قد تعترضهم.
يتعامل الإرشاد الأسري مع القضايا العائلية بوصفها أنظمة سلوكية بحاجة إلى تعديل، بدلاً من التركيز على سلوكيات الأفراد بشكل مستقل. بهذا النهج، يمكن للأسرة ككل أن تتكيف وتهدف إلى تعزيز الروابط بين أفرادها، مما يسهم في توحيد الجهود لحل المشكلات بشكل جماعي.
أهداف الإرشاد الأسري
تتعدد أهداف الإرشاد الأسري ويمكن تلخيص بعضها كما يلي:
- تعزيز الاستقرار النفسي والعاطفي لجميع أفراد الأسرة.
- تحقيق تأثير إيجابي على وعي أفراد الأسرة، مما ينعكس بشكل إيجابي على أفكارهم وسلوكهم ومعتقداتهم.
- توجيه الأفراد نحو استراتيجيات فعالة لحل القضايا الأسرية وزيادة وعيهم مما يسهل اتخاذ قرارات صائبة.
- تحسين نظرة الأعضاء لأنفسهم وتشكيل صورة إيجابية عن علاقاتهم الأسرية.
- تعزيز التفاعل والتواصل المستمر بين أفراد الأسرة.
متطلبات المرشد الأسري
هناك عدة متطلبات يجب أن يتمتع بها المرشد الأسري ليقوم بمهامه بشكل مهني وفعال، وهي كالتالي:
- المتطلبات الأخلاقية:
وتشمل ضرورة الحصول على ترخيص كمستشار أسري قبل بدء المهنة، نظرًا لطبيعة هذه المهنة الحساسة التي تتطلب الالتزام بالمعايير الأخلاقية الصارمة.
- المتطلبات المعرفية:
تتمثل في ضرورة اجتياز جميع البرامج والمؤهلات التي تؤدي إلى الحصول على لقب مستشار أسري معتمد، وذلك من خلال التدريب المهني والتطوير المعرفي المستمر في مجال الإرشاد الأسري.
- المتطلبات الشخصية:
تشمل الرغبة في التعلم المستمر والسعي نحو التطور المهني والأكاديمي في هذا المجال المتغير باستمرار.
أنواع الإرشاد الأسري
يتضمن الإرشاد الأسري عدة أنواع، وهي موضحة أدناه:
- الإرشاد الفردي (بوينيان):
يُعتبر هذا النوع مناسبًا لأولئك الأفراد الذين يواجهون مشكلات خاصة أو لا يرغبون في إدماج أفراد آخرين من الأسرة في العملية العلاجية. يعتمد هذا الأسلوب على التفاعل المباشر بين المرشد والفرد.
- الإرشاد الهيكلي:
يرتبط هذا النوع بمعالجة المشكلات الأسرية بهدف تعزيز النظام العائلي ككل، مما يتيح للوالدين السيطرة بشكل أكبر ووضع حدود مناسبة للأطفال، ويساعد على تقوية العلاقات الأسرية.
- الإرشاد النظامي:
تقوم هذه الطريقة على دور المرشد كموجه محايد، حيث يركز على المعاني والتفسيرات غير الواعية وراء سلوكيات أفراد الأسرة، مما يتيح لهم فرصة التعمق في قضاياهم كمجموعة.
- الإرشاد الاستراتيجي:
تركز هذه الاستراتيجية على مساعدة الأفراد في تطوير معرفتهم الشخصية حول أهمية الروابط الأسرية وتعزيز قدرتهم على حل المشكلات. يتضمن ذلك إقامة واجبات منزلية تهدف إلى تحسين تفاعلهم وتواصلهم كأسرة.