تعتبر الحيوانات المهددة بالانقراض واحدة من القضايا البيئية الهامة، ومن بين تلك الحيوانات المهددة بشكل خاص، يأتي حيوان الليمور، الذي يعكس التنوع البيولوجي الثري في جزيرة مدغشقر.
يمتاز الليمور بخصائص فريدة، إذ التصق وجوده في جزيرة مدغشقر، ويشترك في بعض الصفات الشكلية مع القرود، مما يجعله رمزاً أساسياً لهذا المكان.
حيوان الليمور
- يتميز الليمور، الذي ينتمي إلى فئة الثدييات، بخصائص شكلية مشابهة للقرود ولكن بفروق ملحوظة.
- حجمه صغير بشكل ملحوظ، مع عيون كبيرة وجذابة.
- يمتلك أنف مدبب وزيلاً طويلاً، إضافة إلى أذنين كبيرتين وأصابع تشبه أصابع الإنسان، مما قد يخلق انطباعاً مخيفاً في بعض الأحيان.
- يمتاز الليمور بوجهه شديد السواد، وعيونه الصفراء الجاحظة، مما يجعله يتمتع بمظهر فريد.
- تتباين الألوان بين الذكر والأنثى، حيث يمتاز الذكر بلون أسود غامق، بينما تتميز الأنثى بلون بني داكن مع بضع بقع بيضاء.
- هذه الألوان تعطي انطباعًا قويًا عن الفروق بين الجنسين.
- تظهر اختلافات واضحة في الشكل والمظهر واللون بين الذكر والأنثى، مما قد يدعو البعض للاعتقاد بأنه ينتميان إلى فصائل مختلفة.
- يتسم الليمور بفرو ناعم يغطي جسمه بالكامل، في حين تكون أذنه سوداء خالية من الشعر، وبداية, تمتلك الأنثى أذناً بيضاء.
- يتراوح طوله حوالي 96 سم من الرأس حتى طرف الذيل، ويزن حوالي 2 كجم (5 أرطال).
غذاء حيوان الليمور
- يعتمد غذاؤه الأساسي على الفواكه والأزهار، ويتواجد بشكل رئيسي في الغابات في قارة أفريقيا.
- يتناول كميات كبيرة من الفواكه والحشرات، حيث تُعتبر هذه الأطعمة أهم مصادر غذائه.
- الفواكه غنية بفيتامين سي، وتعتبر فاكهة التين من الأطعمة الرئيسية في نظامه الغذائي.
- الليمور قادر على تناول أنواع متعددة من الأغذية عند شعوره بالجوع، بغض النظر عما إذا كانت ضمن نظامه الغذائي المعتاد أم لا.
- ويميل إلى استهلاك أي نوع من الطعام عندما يكون بحاجة إليه.
- تشير الدراسات إلى أن الأنواع الأكبر من الليمور تتغذى على النباتات والأعشاب بشكل أكبر مقارنة بالليمور الأصغر حجمًا.
- الليمور الصغير يميل إلى تناول الأزهار والفواكه.
- يستخدم الليمور كميات كبيرة من النباتات الخشبية، نظرًا لحياته المعتادة في الأشجار.
الصفات الاجتماعية لحيوان الليمور
السلوك الاجتماعي
- يعيش الليمور في مجموعات اجتماعية تتراوح بين اثنين إلى خمسة أفراد.
- وفي بعض الأحيان، تتكون مجموعات أكبر لحماية بعضها البعض من المفترسات.
- يمتلك الليمور غدد هرمونية في منطقة الذيل، مما يساعده في إرسال إشارات تحذيرية لأفراد مجموعته.
- هذه الإشارات تهدف إلى التنبيه لوجود أي خطر محتمل.
- خلال موسم التزاوج، تتنافس الذكور للحصول على الإناث، حيث يعد الفائز هو الأقدر على جذب الأنثى بفضل غدد الرائحة.
- تستخدم هذه الغدد لتحديد المناطق المخصصة للتزاوج والتواصل مع الأفراد الآخرين.
- ينتج الليمور أصوات تحذيرية متنوعة للتنبيه عن المخاطر المحتملة.
الحمل والولادة
- تمكن الإناث من ولادة مولود واحد أو حتى ستة مولودات في المرة الواحدة.
- تستغرق فترة الحمل لدى الإناث ما بين 102 إلى 170 يوماً.
- يمتاز الليمور بفترة حياة طويلة تصل إلى حوالي 30 عاماً مقارنة بمعظم الحيوانات الأخرى.
- تُفطم الصغار بعد فترة تتراوح من ثلاث إلى ستة أشهر بعد الولادة.
- يُطلق على صغار الليمور اسم “جراء” حيث يتعلقون بأمهاتهم خلال الأسابيع القليلة الأولى.
- بعد مرور ثلاثة إلى أربعة أشهر، يتمكن الجراء من الركوب على ظهر أمهاتهم.
حيوان الليمور المهدد بالانقراض
- من المهم أن ندرك أن الليمور مهدد بالانقراض بشكل كبير، حيث تشير الأبحاث إلى أن نسبة التعرض للخطر تصل إلى 90%، نتيجة للتهديدات التي تواجهها.
- تشمل هذه التهديدات مختلف المخاطر الطبيعية والبشرية.
- تعتبر الأنشطة البشرية، مثل تدمير الغابات، السبب الرئيسي وراء انقراض الليمور وتدهور موائلها الطبيعية.
- تشكل الغابات المطيرة مواطنها الرئيسية، لكن التعديات عليها في مدغشقر تهدد حياة هذه الحيوانات.
- يميل بعض السكان في مدغشقر إلى اصطياد الليمور من أجل تناول لحومه، مما يؤدي إلى اقتراب انقراضه.
- تتم عمليات قطع الأشجار لجني الأخشاب، مما يزيد من تهديد هذه الأنواع.