دولة قطر
تُعتبر دولة قطر من الدول العربية الإسلامية الواقعة في شبه الجزيرة العربية، حيث تحدها فقط المملكة العربية السعودية من الجنوب، بينما تمتد حدودها البحرية إلى خليج فارس. تغطي قطر مساحة إجمالية تبلغ 11,586 كيلومترًا مربعًا، ويسكنها أكثر من مليون ونصف نسمة. يُعد الأمير تميم بن حمد آل ثاني هو الحاكم الحالي للبلاد.
تاريخ قطر
العصور القديمة
تعود جذور الاستيطان في قطر إلى ما يقرب من خمسين ألف سنة، حيث وُجدت أدوات حجرية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ على أراضيها. تم اكتشاف مستوطنة للعبيد على الساحل الشمالي الشرقي، بالإضافة إلى وجود الكيشيين البابليين في جزر خور في الألفية الثانية قبل الميلاد، الذين استغلوا المنطقة كمركز تجاري. في عام 224 ميلادية، سيطرت الإمبراطورية الساسانية على المنطقة المحيطة بخليج فارس، وأصبحت قطر مركزًا نشطًا للتجارة، وبالأخص في لؤلؤ الماندرين وصبغ الأرجوان. بعد فترة من تشتت القبائل في شرق شبه الجزيرة، ساهم المسيحيون في الاستقرار بالمنطقة وبناء العديد من الأديرة.
العصر الإسلامي
في القرن السابع الميلادي، كانت الأراضي القطرية تحت حكم المناذرة بقيادة المنذر بن ساوي، الذي استجاب لدعوة الإسلام التي أرسلها النبي محمد عبر العلاء بن الحضرمي، فأسلم هو وقومه، ومنذ ذلك الحين أصبحت قطر جزءًا من العالم الإسلامي. تميز المناذرة بمهارتهم في ركوب الخيل، وكانوا من أوائل القبائل التي ساهمت في تأسيس الأسطول البحري الذي نقل الجيوش الإسلامية لأغراض الجهاد. حكم الخلفاء الراشدون قطر بعد وفاة النبي قبل أن تتبعها الأمويون والعباسيون. في العام 992 هجريًا، غزت البرتغال البلاد، ولكن تمكن سليمان القانوني من استعادة السيطرة عليها عام 963 هجريًا، وأصبحت قطر تحت الحكم العثماني.
العصر الحديث
مع بداية القرن الثامن عشر، شهدت قطر بداية مرحلة جديدة من النمو والازدهار، حيث هاجرت العديد من القبائل العربية إلى البلاد. عقب الاستقلال عن بريطانيا في 2 سبتمبر 1971، بدأت قطر في إقامة إدارة ذاتية لمعظم مؤسساتها الاقتصادية، مثل مؤسسة قطر للبترول، مستفيدةً من احتياطياتها الكبيرة من النفط والغاز. ومن الناحية السياسية، لعبت قطر دورًا بارزًا في حرب الخليج من خلال دعمها للجيش السعودي.
تُعد قطر أيضًا موطنًا للعديد من المؤسسات التعليمية والجامعات المرموقة، بالإضافة إلى مراكز صحية ومستشفيات ذات مستوى عالٍ من الجودة. ومن أبرز الأحداث المرتقبة أنها ستستضيف كأس العالم في عام 2022 بأسلوب مميز يختلف عن الدورات السابقة.