تصنيف أنواع النباتات التي تحمل الأزهار

أنظمة تصنيف النباتات الزهرية

نظام التصنيف الصناعي

يعتبر نظام التصنيف الصناعي من أقدم الأساليب المستخدمة في تصنيف النباتات الزهرية. يعتمد هذا النظام على تجميع النباتات بناءً على خصائصها المتشابهة، مثل شكل الأوراق، ولون الزهور، وحجم الثمار. وبهذا النهج، يتم وضع النباتات في مجموعة واحدة وفقاً لمثل هذه الخصائص، بدلاً من التركيب الجيني. رغم أن هذا الأسلوب لا يُعتَبَر تصنيفاً علمياً دقيقاً، إلا أنه ساعد في التعرف على العديد من الأنواع النباتية التي كانت مجهولة في ذلك الوقت، مما كان شائعاً في تلك الفترة.

نظام التطور والنشوء

يستند نظام تصنيف النباتات الزهرية هذا إلى الفكرة القائلة بأن النباتات ليست كيانات ثابتة وإنما هي ناتجة عن عملية تطورية مستمرة. اتفق العلماء على أن الطبيعة الديناميكية للنباتات تعكس نفسها في هذا النظام. حيث قامت الأنظمة اللاحقة بتصنيف النباتات في مجموعات ترتبط ببعضها البعض وفقاً لتسلسلها التطوري. وهكذا، تعتمد هذه الأنظمة بشكل أساسي على نظام التصنيف الطبيعي. يعرض ترتيب العلاقات التصورية لتطور النباتات المصنفة في شكل رسومات بيانية تُعرف بشجرة النشوء. يعتقد البعض أن هذه التصنيفات هي تصنيفات أفقية، إذ تستند إلى جميع البيانات المتاحة من تلك الحقبة، في حين يرى آخرون أنها تصنيفات عمودية، حيث تسلط الضوء على الترتيب التسلسلي لتطور النباتات.

تصنيف النباتات

ظهر مصطلح “التصنيف” لأول مرة عام 1813م عندما عرّفه العالم أوغستان بيراموس دي كانتول على أنه عملية توثيق للتنوع الحيوي. ومن هنا، يمكن استنتاج المبدأ وراء تصنيف النباتات، وهو توثيق وتنظيم أنواع النباتات في مجموعات متشابهة. تشمل عملية التصنيف وضع تسميات، ووصف الخصائص المميزة للنباتات، بالإضافة إلى تحديد ما إذا كانت تشبه أو تنتمي إلى أحد الأنواع المعروفة أم لا.

Scroll to Top