يعتبر تقوس الساقين من الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال، حيث يتم التعرف على حالة التقوس عندما يقف الطفل وتكون كاحليه مضمومين. فالمسافة التي تظهر بين ركبتيه تشير إلى وجود تقوس، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على جميع المعلومات المتعلقة بتقوس الساقين.
درجات تقوس الساقين لدى الأطفال
- تتسائل العديد من الأمهات عن درجات تقوس الساقين لمعرفة ما إذا كانت حالة الطفل بسيطة ويمكن علاجها بسهولة أم لا.
- تتباين درجات التقوس بين الأطفال بناءً على الأسباب المختلفة التي أدت إلى ظهور المشكلة.
- مع ازدياد درجة التقوس، يزداد وقت العلاج وقد يتعين اللجوء للتدخل الجراحي. هناك نوعان رئيسيان من التقوس وهما:
تقوس الساقين إلى الخارج
في هذه الحالة، يجد الطفل صعوبة في ضم قدميه إلى الداخل نتيجة ابتعاد ساقيه عن بعضهما واقتراب ركبتيه بشكل كبير.
تقوس الساقين إلى الداخل
- يستطيع الطفل هنا ضم قدميه، ولكن تفصل بينهما مسافة كبيرة مما يدل على حدوث تقوس داخلي.
- من المهم ملاحظة أن زيادة درجة التقوس تترافق مع زيادة في المشاكل والأعراض لدى الطفل.
- يمكن قياس درجة التقوس عن طريق حساب المسافة بين مفصلي الكاحل في حالة التقوس الداخلي، أو حساب المسافة بين ركبتي الطفل في حالة التقوس الخارجي.
- تُستخدم هذه القياسات أيضًا لمتابعة تقدم حالة الطفل.
ما هو تقوس الساقين عند الأطفال؟
- بعد التعرف على درجات التقوس، يجب علينا فهم مفهوم تقوس الساقين.
- تقوس الساقين تعد حالة شائعة بين الأطفال والتي قد تلاحظها الأمهات عندما ينحني ساقي الطفل عند وقوفه، وتظهر المسافة بين ركبتيه بوضوح خاصة عند الأطفال حديثي الولادة.
- عادة ما يبدأ التقوس بالاختفاء مع تقدم عمر الطفل، ولكن إذا وصل الطفل إلى سن 13 عامًا دون تحسن، فهذا قد يدل على وجود مشكلة طبية تستدعي استشارة مختص.
أسباب تقوس الساقين لدى الأطفال
توجد عدة عوامل تؤدي إلى ظهور تقوس الساقين عند الأطفال، ومنها:
التقوس الفسيولوجي
- قد يحدث التقوس لدى حديثي الولادة نتيجة الوضعية التي يتخذها الجنين في رحم الأم وضيق تجويف الرحم.
- ومع ذلك، يتم شفاء تقوس الساقين بشكل طبيعي عند بلوغ الطفل عامين دون الحاجة لعلاج.
الإصابة بمرض الكساح
ينتج المرض عن نقص فيتامين د والكالسيوم في الجسم، مما يؤدي إلى تصدع العظام ولينتها، وبالتالي التقوس في الساقين.
تقوس الساقين بسبب مرض بلاونت
- مرض بلاونت يتميز باضطرابات في نمو العظام تتسبب في عدم تجديد العظام بشكل سليم، وهذا يمكن أن يؤثر على الأطفال بالإضافة إلى المراهقين والبالغين.
الإصابة بالقزامة
تؤدي القزامة إلى تشوهات في عظام الساقين، مما يؤدي إلى تقوس الساقين عند الأطفال.
مشاكل العظام
يمكن أن تتعلق التقوس بمشكلات متعددة مثل:
- خلل النسيج العظمي.
- الكسور التي لم تلتئم بشكل صحيح.
- مشكلات في نمو العظام.
- سوء التغذية ونقص الفيتامينات الضرورية.
أعراض تقوس الساقين لدى الأطفال
- تعد العلامة الواضحة لتقوس الساقين في الأطفال هي تغير شكل الساقين، حيث لا تظهر أعراض واضحة عند الرضع وحديثي الولادة.
- بينما لا يؤثر التقوس على زحف الطفل، قد تظهر بعض الأعراض مع تقدم العمر إذا لم يتم علاج الحالة.
تشمل هذه الأعراض:
- آلام في الركبة.
- صعوبة في تحريك الركبتين.
- صعوبة في المشي.
- صعوبة في الجري.
- آلام في الظهر.
طرق تشخيص تقوس الساقين لدى الأطفال
تشمل طرق تشخيص الحالة ما يلي:
الفحص البدني
يتم إجراء فحص شامل للطفل مع استفسار الأهل حول التاريخ المرضي.
فحوصات الدم
تساعد فحوصات الدم في تحديد مستويات الكالسيوم وفيتامين د، مما يسهم في تشخيص التقوس.
إجراء الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي
تُستخدم الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي لفحص عظام الساقين وتحديد درجة التقوس.
كيفية علاج تقوس الساقين
تتفاوت طرق العلاج وفقًا لسبب التقوس، وتشمل الطرق الممكنة:
- في حالة مرض بلاونت، يتم استخدام جبائر طبية للتصحيح.
- لعلاج الكساح، يُنصح بتناول مكملات فيتامين د والكالسيوم مع الحرص على اتباع نظام غذائي غني بهما.
- قد تتطلب بعض الحالات اللجوء للتدخل الجراحي، مثل تثبيت الساقين بوسائل جراحية متعددة، بما في ذلك تقطيع أجزاء من العظام وإعادة تشكيلها.
طرق الوقاية من تقوس الساقين لدى الأطفال
لوقاية الأطفال من مشكلة تقوس الساقين، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
- تناول الأم للمكملات الغذائية الضرورية خلال فترة الحمل.
- توفير نظام غذائي يحتوي على الكالسيوم وفيتامين د مثل الفواكه، والسمك، والخضروات، والألبان.
- التأكد من رضاعة الطفل الطبيعية.
- تشجيع الطفل على التعرض لأشعة الشمس لمدة نصف ساعة، مع مراعاة عدم التعرض لفترة طويلة.
متى يصبح تقوس الساقين خطيرًا؟
يعد تقوس الساقين خطيرًا عندما يبلغ الطفل عامين ولا يختفي التقوس. وتشمل الأعراض التي قد تشير إلى خطورته:
- صعوبات في الحركة والمشي.
- عدم القدرة على الوقوف بشكل مستقيم.
- مشكلات في العضلات.
- شعور عام بالإرهاق وآلام في الركبة.
هل تقوس الساقين مرض وراثي؟
- يعتبر تقوس الساقين تشوهًا خلقيًا يصيب الأطفال، لكن هناك عامل وراثي أيضًا.
- ومع ذلك، فإن نسبة حدوث المرض بشكل خلقي أعلى من أن تكون ناتجة عن عوامل وراثية.
- الكثير من الأطفال يظهر عليهم هذا المرض بشكل واضح عند بدء المشي.
هل تقوس الساقين يؤدي إلى قصر القامة؟
- نعم، يؤثر تقوس الساقين على طول الطفل، حيث أن زيادة درجة التقوس تؤدي إلى تقصير القامة.
- لذا فإن علاج التقوس قد يساهم في زيادة الطول.