أهمية الصلاة في الإسلام
تعتبر الصلاة العمود الفقري للدين الإسلامي، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام. إن أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة هو صلاته؛ فإذا كانت صلاته صحيحة، كانت سائر أعماله كذلك. أما إذا كانت فاسدة، فإن جميع أعماله ستُفسد. ومن اعتنى بأدائها، فقد حافظ على دينه. الصلاة ليست فقط عبادة، بل هي علامة تميز المؤمن التقِي عن سواه، وهي تعبير حقيقي عن حب العبد لربه واعترافه بنعم الله العديدة. ومع ذلك، نجد أن عدداً من المسلمين يتهاون في أدائها، مما يستدعي معرفتنا بأسباب ذلك، والتي سنستعرضها في هذا المقال.
أسباب ترك الصلاة
- ضعف الإيمان بالله، الذي قد ينجم عن عدم التردد على المساجد وترك حضور الدروس والخطب، واختيار صحبة السوء واتباع الهوى، والتأثر بنمط حياة غير المسلمين.
- الاستهتار بأوامر الله ونواهيه.
- الجهل بعواقب ترك الصلاة، وعدم الوعي بعقوبتها.
- عدم إدراك فوائد الصلاة في الحياة الدنيا والآخرة، وعدم فهم المكانة الرفيعة التي تحتلها في الإسلام.
طرق لتعزيز الصلاة
- الدعاء لله بالهداية لأنفسنا وللآخرين؛ فالله سميع ومجيب للدعاء.
- الالتزام بترديد عبارة “لا حول ولا قوة إلا بالله” عند إقامة الصلاة، مما يساعد على التركيز والاستعداد.
- الابتعاد عن الذنوب، حيث إن المعاصي تسبب بعد الإنسان عن الخير، كما قال الحسن البصري عندما شكى له أحدهم ضعف قدرته على الاستيقاظ لصلاة الفجر، حيث أخبره بأن الذنوب قد قيدته.
- تجنب صحبة الأصدقاء السيئين، حيث أن الإنسان بطبعه يتأثر بأصدقائه. فقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم الصديق الصالح بحامل المسك، بينما شبه جليس السوء بنافخ الكير.
- الابتعاد عن وسائل الإعلام السلبية التي تلهي عن ذكر الله وتجلب الفتن.
- إشغال المنزل بآيات الكتاب الكريم وذكر الله.
- الاطلاع على سيرة السلف الصالح وكيف كانت علاقتهم وثيقة بالصلاة.
- متابعة أوقات الصلاة واللهجة على الوضوء في مواعيد الصلاة، حيث أن تأخير الصلاة يدعو إلى التكاسل.
- محاولة أداء الصلاة في جماعة، حتى لو كان ذلك داخل المنزل مع الأسرة، مما يعزز الشعور بالمسؤولية.
- الاتفاق مع زملاء العمل لتخصيص أوقات للصلاة في المسجد القريب أو أي مصلى مناسب.
- الحفاظ على السنن، فإن من يداوم عليها سيحافظ على الفرائض بشكل أكبر.
- كبح النفس والتحلي بالصبر، لأن الهداية تتطلب مجاهدة النفس، مع إصلاح النية وتجديدها لله.
- العلم بأن الوقت المستغرق في أداء الصلوات الخمس لا يتجاوز بضع دقائق من أربع وعشرين ساعة.